يبدو أن الأجواء الحالية في عالم العملات الرقمية تمهد لحدوث موجة صعودية أخرى مثيلة بالتي حدثت في العام الماضي، مع الفارق أن البيتكوين لن تقود الانفجار هذه المرة.
وكان سوق العملات الرقمية قد شهد عاما مروعا في الأداء، إذ فقدت بعض العملات الرقمية 80% من قيمتها التي استطاعت تحقيقها في الموجة الصعودية في يناير الماضي. ومع ذلك أوضح بعض الخبراء أن هذا التراجع في الأسعار مفيدا للسوق، مثل تايلر كوين، الكاتب في صحيفة "بلومبرغ" والذي أكد أن هذا التراجع هو التطور الذي احتاجه السوق للانتقال للمرحلة التالية.
وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، استطاعت البيتكوين أن تعود للاتجاه الصعودي مرة أخرى ولكن بثبات واعتدال، وبلغ مؤشر تقلب العملة لآخر ثلاثين يوما 1.55% ، وفي آخر ستين يوما 1.54%.
ومن جانبهم، يرى المستثمرين أن انخفاض مستوى تقلب البيتكوين شيء إيجابي، لأنه قد يساعد العملة على أن تصبح وسيلة مناسبة للدفع ولتخزين القيمة باعتبارها "الذهب الرقمي". وعلى الصعيد التشريعي، قد ترى لجنة الأوراق المالية الأمريكية انخفاض تقلب البيتكوين كعامل إيجابي يشجع على مواقفة اللجنة على قبول طلبات إنشاء صناديق تداول للعملات الرقمية.
وبعيدا عن أداء البيتكوين، يرى العديد من الخبراء أن السوق على وشك انفجار في الأسعار وتحقيق مكاسب مثيلة باللتي حققها في أواخر العام الماضي، وباستثناء البيتكوين من قائمة الاحتمالات فهناك بعض العملات الرقمية المتوقع لها بأن تقود الانفجار هذه المرة مثل الإيثريوم التي تمهد لثورتها الخاصة وعلى وشك أن تشهد اختراق عالمي ضخمى بعد تعاونها مع "أوراكلز" لتطوير عقودها الذكية.
كما يمكن أن تكون عملة "ستيلر" هي القائدة، خاصة بعد تبرعها بمبلغ 125 مليون دولار من عملاتها في 6 نوفمبر الماضي لصالح محفظة "بلوكتشين" في مبادرة لتشجيع المستخدمين على استخدام الشبكة.