- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
*
هدأت المخاوف الكبرى التي حكمت الاسواق منذ اندلاع الازمة الروسية مع الغرب، ولكن القلق من عودة الحرب الباردة لا يزال قائما ومن المرجح الا تتخلص الاسواق من مؤثراته بالمدى المنظور.
الاميركيون والاوروبيون يتحسبون الى مثل هذا الوضع المستجد، ويعملون حثيثا على تمتين علاقاتهم الاقتصادية. الحديث حاليا عن التصدي للتهديدات الروسية بقطع تموين اوروبا بالغاز الطبيعي ردا على العقوبات المفروضة اوروبيا. التصدي هذا سيكون عبر امداد اوروبا بالغاز الاميركي في محاولة لافشال وسيلة الضغط الروسية . القمة الاوروبية الاميركية هذا الاسبوع يمكن النظر اليها بانها مناسبة ممتازة لاتخاذ قرارات تجري المحادثات حولها منذ الصيف الماضي، وتتعلق بجوهرها بالتجارة الحرة بين العملاقين. ان نجحت هذه المحادثات وتم اقرار الاتفاق المأمول، فهذا سيشمل اكثر من 50% من الانتاج العالمي، و30% من التجارة العالمية، و 20% من الاستثمارات المباشرة الغريبة عن المنطقتين. الاسواق ستراقب بالطبع هذا الحدث ولا بد من ان تكون مرحبة به على المستويين الاوروبي والاميركي.
*
اوروبيا تجدر الاشارة بداية الاسبوع الى تصريحات ادلى بها رئيس الاتحاد الاوروبي " فان رومبوي " ضمّنها تذمره من المستويات المرتفعة لليورو حيث انه اعتبرها مضرة بمصالح المصدرين الاوروبيين الذين يواجهون مصاعب متزايدة في المنافسة في الاسواق الخارجية. الاسبوع الماضي كان رئيس الوزراء الفرنسي قد اشار ايضا الى نفس المشكلة واعتبر ان اليورو باسعاره الحالية مرتفع جدا والى مستويات تتعدى قيمته الفعلية. هذا يطرح السؤال المشروع: هل شهدنا القمة المسموحة لليورو في العام 2014؟
اليورو مستفيد حاليا من الاجواء الايجابية المتعلقة بالتجارة الحرة بين اوروبا والولايات المتحدة. هو مستفيد ايضا من اقرار الاوروبيين لمشروع الوحدة المصرفية الاوروبية التي ستعفي دافعي الضرائب الاوروبيين مستقبلا من تحمل وزر الأخطاء التي قد تؤدي الى أزمات على غرار تلك التي شهدتها المنطقة منذ العام 2008 وكادت ان تودي بالعملة الموحدة وتعيد اوروبا الى عهد التشرذم والتفكك. ان الوحدة المصرفية ستؤمن لاوروبا المزيد من الاستقرار. من هنا ترحيب الاسواق بمثل هذه التطورات قائم.
اوروبيا ايضا يجب التوقف عند تراجع فوائد السندات الاوروبية في نهاية الاسبوع بعد ارتفاعها يوم الخميس الماضي متاثرة بمقررات الفدرالي. التراجع هذا شمل بلدان الاطراف كما بلدان القلب الاوروبي، وهذا مؤشر ايجابي لا بد من التوقف عنده على اساس اننا قد نكون امام ايام من الاستقرار بالنسبة للعملة الاوروبية الموحدة، ما لم يستجد ما يعيد التوتر الى الاسواق.
ايضا على الساحة الاوروبية ثمة ارتياح الى قرار وكالة موديز برفع درجة تصنيف قبرص من سلبي الى ايجابي.
*
هذا جزء من الجواب حول وجهة اليورو القادمة، ولكن الجزء الاخر *متواجد بقسم كبير منه عند الفدرالي الاميركي. قوة الدولار المتجددة لا تبدو انها غير مقنعة، وموقف رئيسة الفدرالي الذي تم التأكيد عليه يوم الجمعة من قِبل عضوين في الفدرالي يدعو الى التفاؤل بكون العملة الاميركية على ابواب مرحلة جديدة خالية من الانهزامية. التبدل في التوقعات هذا نشأ مذ صارحت " جانيت يللين " الاسواق بان البدء برفع الفائدة قد يكون في مهلة لا تتعدى الستة أشهر.
الى ذلك فان التحسن في البيانات الاميركية يريح المراهنين على هذا التوجه الجديد، حتى ولو ان فريقا من المحللين يتصدون لهذا التفاؤل الغير مشروط بقولهم ان تحسن البيانات الاقتصادية هو كمي وليس نوعيا. بانتظار التحسن النوعي بخاصة في قطاع البناء لا بد من الانتظار حتى العام 2016.
وحدهم العقلانيون ينظرون الى الامور بهذا المنظار النوعي، ولكن منذ متى كان العقلانيون هم من يتحكمون بوجهة الاسواق ويحددون وجهتها؟
*
عن بيانات هذا الاسبوع:
الاثنين:
مؤشرات مديري المشتريات لقطاعات التصنيع والخدمات من اوروبا . مؤشر التصنيع من الولايات المتحدة.
*
الثلاثاء: مؤشر* ifo* الالماني.
مؤشر اسعار المستهلكين والمنتجينالبريطاني.
مبيعات البيوت الجديدة من الولايات المتحدة.
الاربعاء:
طلبيات السلع المعمرة من الولايات المتحدة.
الخميس:
مبيعات التجزئة البريطانية.
الناتج المحلي الاجمالي الاميركي بقراءته النهائية للفصل الاول + مبيعات البيوت الموعودة.
من اليابان تصدر بيانات التضخم.
الجمعة:
*الحسابات الجارية + الناتج المحلي من بريطانيا.
اسعار المستهلكين من المانيا.
الاستهلاك الاسري + ثقة المستهلك عن جامعة ميشيجان من الولايات المتحدة.
هدأت المخاوف الكبرى التي حكمت الاسواق منذ اندلاع الازمة الروسية مع الغرب، ولكن القلق من عودة الحرب الباردة لا يزال قائما ومن المرجح الا تتخلص الاسواق من مؤثراته بالمدى المنظور.
الاميركيون والاوروبيون يتحسبون الى مثل هذا الوضع المستجد، ويعملون حثيثا على تمتين علاقاتهم الاقتصادية. الحديث حاليا عن التصدي للتهديدات الروسية بقطع تموين اوروبا بالغاز الطبيعي ردا على العقوبات المفروضة اوروبيا. التصدي هذا سيكون عبر امداد اوروبا بالغاز الاميركي في محاولة لافشال وسيلة الضغط الروسية . القمة الاوروبية الاميركية هذا الاسبوع يمكن النظر اليها بانها مناسبة ممتازة لاتخاذ قرارات تجري المحادثات حولها منذ الصيف الماضي، وتتعلق بجوهرها بالتجارة الحرة بين العملاقين. ان نجحت هذه المحادثات وتم اقرار الاتفاق المأمول، فهذا سيشمل اكثر من 50% من الانتاج العالمي، و30% من التجارة العالمية، و 20% من الاستثمارات المباشرة الغريبة عن المنطقتين. الاسواق ستراقب بالطبع هذا الحدث ولا بد من ان تكون مرحبة به على المستويين الاوروبي والاميركي.
*
اوروبيا تجدر الاشارة بداية الاسبوع الى تصريحات ادلى بها رئيس الاتحاد الاوروبي " فان رومبوي " ضمّنها تذمره من المستويات المرتفعة لليورو حيث انه اعتبرها مضرة بمصالح المصدرين الاوروبيين الذين يواجهون مصاعب متزايدة في المنافسة في الاسواق الخارجية. الاسبوع الماضي كان رئيس الوزراء الفرنسي قد اشار ايضا الى نفس المشكلة واعتبر ان اليورو باسعاره الحالية مرتفع جدا والى مستويات تتعدى قيمته الفعلية. هذا يطرح السؤال المشروع: هل شهدنا القمة المسموحة لليورو في العام 2014؟
اليورو مستفيد حاليا من الاجواء الايجابية المتعلقة بالتجارة الحرة بين اوروبا والولايات المتحدة. هو مستفيد ايضا من اقرار الاوروبيين لمشروع الوحدة المصرفية الاوروبية التي ستعفي دافعي الضرائب الاوروبيين مستقبلا من تحمل وزر الأخطاء التي قد تؤدي الى أزمات على غرار تلك التي شهدتها المنطقة منذ العام 2008 وكادت ان تودي بالعملة الموحدة وتعيد اوروبا الى عهد التشرذم والتفكك. ان الوحدة المصرفية ستؤمن لاوروبا المزيد من الاستقرار. من هنا ترحيب الاسواق بمثل هذه التطورات قائم.
اوروبيا ايضا يجب التوقف عند تراجع فوائد السندات الاوروبية في نهاية الاسبوع بعد ارتفاعها يوم الخميس الماضي متاثرة بمقررات الفدرالي. التراجع هذا شمل بلدان الاطراف كما بلدان القلب الاوروبي، وهذا مؤشر ايجابي لا بد من التوقف عنده على اساس اننا قد نكون امام ايام من الاستقرار بالنسبة للعملة الاوروبية الموحدة، ما لم يستجد ما يعيد التوتر الى الاسواق.
ايضا على الساحة الاوروبية ثمة ارتياح الى قرار وكالة موديز برفع درجة تصنيف قبرص من سلبي الى ايجابي.
*
هذا جزء من الجواب حول وجهة اليورو القادمة، ولكن الجزء الاخر *متواجد بقسم كبير منه عند الفدرالي الاميركي. قوة الدولار المتجددة لا تبدو انها غير مقنعة، وموقف رئيسة الفدرالي الذي تم التأكيد عليه يوم الجمعة من قِبل عضوين في الفدرالي يدعو الى التفاؤل بكون العملة الاميركية على ابواب مرحلة جديدة خالية من الانهزامية. التبدل في التوقعات هذا نشأ مذ صارحت " جانيت يللين " الاسواق بان البدء برفع الفائدة قد يكون في مهلة لا تتعدى الستة أشهر.
الى ذلك فان التحسن في البيانات الاميركية يريح المراهنين على هذا التوجه الجديد، حتى ولو ان فريقا من المحللين يتصدون لهذا التفاؤل الغير مشروط بقولهم ان تحسن البيانات الاقتصادية هو كمي وليس نوعيا. بانتظار التحسن النوعي بخاصة في قطاع البناء لا بد من الانتظار حتى العام 2016.
وحدهم العقلانيون ينظرون الى الامور بهذا المنظار النوعي، ولكن منذ متى كان العقلانيون هم من يتحكمون بوجهة الاسواق ويحددون وجهتها؟
*
عن بيانات هذا الاسبوع:
الاثنين:
مؤشرات مديري المشتريات لقطاعات التصنيع والخدمات من اوروبا . مؤشر التصنيع من الولايات المتحدة.
*
الثلاثاء: مؤشر* ifo* الالماني.
مؤشر اسعار المستهلكين والمنتجينالبريطاني.
مبيعات البيوت الجديدة من الولايات المتحدة.
الاربعاء:
طلبيات السلع المعمرة من الولايات المتحدة.
الخميس:
مبيعات التجزئة البريطانية.
الناتج المحلي الاجمالي الاميركي بقراءته النهائية للفصل الاول + مبيعات البيوت الموعودة.
من اليابان تصدر بيانات التضخم.
الجمعة:
*الحسابات الجارية + الناتج المحلي من بريطانيا.
اسعار المستهلكين من المانيا.
الاستهلاك الاسري + ثقة المستهلك عن جامعة ميشيجان من الولايات المتحدة.