إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

تقرير حديث.. 12% من سكان سوريا بين قتيل ومصاب، و45%منهم مهجر،والخسائر تناهز 255 مليار

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
طرح تقرير جديد أرقاما كارثية عن حجم ما شهدته سوريا من دمار وخسائر بشرية ومادية، مقدرا عدد الضحايا بنحو 470 ألف شخص، بينما طالت الإصابات والجروح قرابة ميلوني شخص، ما يعني أن مجموع الضحايا والمصابين قارب 12% من عدد سكان البلاد.

التقرير الذي أصدره "المركز السوري لبحوث السياسات"، وعرضته "ذي جارديان" البريطانية اليوم الخميس، قال إن رقم 470 ألف يزيد بكثير عن عن الرقم الذي تنبته الأمم المتحدة وتوقفت عنده قبل 18 شهرا وهو 250 ألف.

وحسب التقرير الذي ترجمت "زمان الوصل" أهم نقاطه، فقد انخفض متوسط العمر من 70 سنة عام 2010، إلى 55 سنة عام 2015، بينما ناهزت الخسائر الاقتصادية 255 مليار دولار.

وحسب أرقام "المركز السوري لبحوث السياسات"، فإن نحو 400 ألف شخص من إجمالي 470 ألفا، قضوا نتيجة الحرب والعنف، بينما قضى البقية (70 ألفا) نتيجة تدهور الخدمات الصحية ونقص الغذاء والمياه، وتراجع شروط المعيشة بشكل عام.

وصرح"ربيع ناصر" معد التقرير بأنهم بنوا تقديراتهم على "أساليب بحث صارمة للغاية"، مؤكدا أنهم واثقون من أرقامهم.

وتوقع "ناصر" أن تكون أرقام حالات الوفاة غير المباشرة أعلى في المستقبل، معربا عن اعتقاده بأن انخفاض تقديرات الأمم المتحدة عن الأرقام التي طرحها تقرير المركز إنما يعود لإخفاق الأمم المتحدة في الحصول على ملعومات وافية.

وفي الشق الاقتصادي عرض تقرير المركز لجو الإكراه والخوف والتعصب والابتزاز والسرقة والتهريب ودعم استمرار الصراع، الذي حول الاقتصاد السوري إلى ثقب أسود يبتلع جميع الموارد.

ونوه التقرير بارتفاع أسعار المستهلك بنسبة 53٪ في العام الماضي وحده. لكن معاناة الغلاء انتشرت بشكل غير متساو في سوريا، فالأسعار في مناطق الصراع والمناطق المحاصرة أعلى بكثير من أي مكان آخر في البلاد، وهو ما يعزز هوامش الربح لتجار الحرب الذين يحتكرون أسواق هذه المناطق، حسب التقرير.

وعلى الجانب الآخر، تدهورت ظروف العمل والأجور، وفقد نحو 14 مليون سوري مصادر رزقهم.

وقدر التقرير أن 45٪ من سكان سوريا هَجَروا أو هُجّروا مناطقهم ( لجوءا أو نزوحا)، حيث نزح داخل البلاد 6.3 ملايين شخص، بينما فر إلى الخارج أكثر من 4 ملايين في الخارج. مع تدهور معايير الصحة والتعليم والدخل بشكل حاد، وارتفاع معدلات الفقر بنسبة 85٪ في عام 2015 وحده.

واعتبر التقرير إلى أن العالم كان بطيئا في استجابته للأزمة والوعي لأبعادها، معلقا: "رغم أن السوريين يعانون منذ 5 سنوات، فإن الاهتمام العالمي بحقوق الإنسان والكرامة لم يظهر ويتزايد إلا عندما باتت الأزمة السورية ذات تأثير مباشر على مجتمعات البلدان المتقدمة".

ولفت تقير المركز السوري لبحوث السياسات إلى أن استراتيجية إطالة أمد الحرب، بهدف تدمير النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد مع زيادة وتيرة التدخلات الدولية التي تعمق الاستقطاب بين السوريين، بينما يحيط الخراب الشامل بالتنمية البشرية وحقوق الإنسان وكرامته.
 
عودة
أعلى