إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

تقرير الوظائف الأمريكية: يوم حافل آخر في انتظار الأسواق المالية...! -

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
بعد ما شاهدناه اليوم من تطورات في الأسواق المالية بعد نتائج اجتماع كل من البنك المركزي البريطاني والمركزي الأوروبي، ينتظرنا غداً الجمعة يوم حافل آخر مع تقرير الوظائف الأمريكي وما سيحمله لنا من مفاجآت.
قد تكون المفاجآت متوقعة بعض الشيء عند الحديث عن قطاع العمالة في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد الأداء المتميز الذي قدمه لنا طول الأشهر الماضية ما يجعلنا نتوقع استمرار في هذا الأداء الإيجابي، وسنتعرض خلال هذا التقرير للأسباب التي توفر الدعم لتقرير الوظائف...
توقعات إيجابية لتقرير الوظائف الأمريكية
تقرير الوظائف السابق عن شهر سبتمبر/أيلول كان من القوة بحيث أظهر إضافة 248 ألف وظيفة مع انخفاض معدلات البطالة إلى 5.9%، وهي المرة الأولى التي تنخفض فيها معدلات البطالة تحت المستوى 6% خلال ستة سنوات.
أما عن تقرير غد الجمعة فسيحمل لنا الوظائف المضافة خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، والتوقعات تشير إلى ارتفاع الوظائف بقيمة 235 ألف وظيفة مع استقرار معدلات البطالة عند 5.9%.
التوقعات الإيجابية لتقرير الوظائف تأتي في ظل نجاح الاقتصاد الأمريكي في خلق وظائف جديدة منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2010 وبشكل شهري على التوالي، وذلك في ظل نجاح سياسات التحفيز للبنك الاحتياطي الفدرالي في المساهمة في تعافي الاقتصاد الأمريكي مما سمح للشركات الأمريكية بالتوسع في عمليات التوظيف.
إشارات واضحة على قوة تقرير الوظائف المنتظر
هناك عدة دلائل تدفعنا إلى توقع تقرير وظائف قوي يوم غد وهي:
- بيانات إعانات البطالة الأمريكية أظهرت تراجع خلال الأسابيع الماضية لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2000.
- مؤشر adp لوظائف القطاع الخاص أظهر قفزة في عدد الوظائف الجديدة بقيمة 230 ألف ليرتفع من 335 ألف وظيفة خلال شهر سبتمبر/أيلول.
- مؤشر معهد التزويد الخدمي –يقيس قوة قطاع الخدمات في الولايات المتحدة- أظهر في مكوناته ارتفاع في معدل التوظيف في قطاع الخدمات إلى أعلى مستوياته في تسعة اعوام بقيمة 59.6 خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول.
- توقعات بتحسن في معدلات توظيف القطاع الصناعي بعد شهرين من التباطؤ.
- توقعات بارتفاع في معدلات التوظيف في قطاع مبيعات التجزئة والمتاجر وذلك مع اقتراب موسم الإجازات والأعياد.
مؤشر الدولار من أين وإلى أين؟!
شهد مؤشر الدولار أداء استثنائي خلال النصف الثاني من هذا العام، وذلك في ظل انتهاج البنك الاحتياطي الفدرالي سياسة سحب التحفيز النقدي من الأسواق بشكل تدريجي، الأمر الذي أعطى الدولار الأمريكي أفضلية مقارنة مع غيره من العملات.
الفارق الجوهري في السياسة النقدية بين البنك الفدرالي الأمريكي والبنوك المركزي الأخرى حول العام –ولاسيما البنك المركزي الأوروبي- دفع المستثمرين إلى تحويل استثماراتهم إلى الدولار باعتباره أفضل عملة من حيث النظرة المستقبلية خاصة مع الأداء المتميز لقطاع العمالة الأمريكي.
آخر تطورات مؤشر الدولار (يقيس أداء الدولار أما سلة من ستة عملات) اليوم كانت تسجيل أعلى مستوى منذ منتصف 2010 عند 88.06 وذلك بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي والمؤتمر الصحفي لرئيسه السيد ماريو دراغي.
الأداء الإيجابي لمؤشر الدولار من المتوقع أن يستمر يوم غد بعد بيانات تقرير الوظائف الأمريكية، وذلك منذ كون تحسن قطاع العمالة يزيد من فرص إسراع البنك الفدرالي برفع أسعار الفائدة.
أما عن الأسهم الأمريكية فقد استطاعت أن تتعافى سريعاً من الهبوط العنيف الذي أصابها خلال الأسابيع الماضية، يأتي هذا بالرغم من الأثر السلبي لقرار البنك الفدرالي بإنهاء المرحلة الأخيرة من سياسة التخفيف الكمي وسحب برامجه التحفيزية.
ومن المتوقع غداً أن تشهد أسواق الأسهم الأمريكية تحسن مع إغلاق تداولات الأسبوع الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني.
هل يراقب البنك الفدرالي بيانات قطاع العمالة مجدداً؟!
محضر الاجتماع الأخير للبنك الفدرالي الأمريكي أظهر أن الأعضاء يرون أن بيانات قطاع العمالة وحدها غير كافية للحكم على أداء الاقتصاد الأمريكي واتخاذ قرار بخصوص الإسراع في رفع أسعار الفائدة.
كما أشار الفدرالي أن المخاوف تتزايد من الآثار السلبية لتباطؤ نمو الاقتصاديات العالمية وارتفاع الدولار على أداء الاقتصاد الأمريكي.
لكن الاجتماع الأخير للبنك الفدرالي شهد إنهاء لبرنامج التحفيز كما كان متوقع بشكل كبير، وهو ما دل على كون البنك واثق من عدم حاجة الاقتصاد الأمريكي لإبقاء البرنامج التحفيزي وأن المخاوف السابقة التي أشار إليها لن يكون لها تأثير عميق على الأداء الاقتصادي.
الأدلة المطلوبه ليثبت البنك الفدرالي وجهة نظره تتواجد في قطاع العمالة، ذلك القطاع الذي يصب فيه كامل القطاعات الاقتصادية في الدولة، فانتعاش قطاع العمالة وخلق وظائف جديدة يترجم إلى أداء إيجابي بالنسبة للقطاعات الاقتصادية المختلفة.
 
عودة
أعلى