لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
ذكر "دونالد ترمب" يوم الجمعة الماضية أن الولايات المتحدة الأمريكية تستعد لفرض رسوماً جمركية على واردات الصين تقدر قيمتها بنحو 50 مليار دولار، وأنها ستشمل على حوالي 1000 سلعة، حيث سيتم تطبيق هذه الرسوم في السابع من يوليو المقبل, كما ردت الصين على هذا القرار بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على بعض المنتجات الأمريكية الزراعية وواردات السيارات والمنتجات البحرية بقيمة 50 مليار دولار.
وكان الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" قد هدد برفع الرسوم في حالة قيام الصين بالرد, وقال أنه سيزيد الرسوم إلى 100 مليار دولاروهذا ما تعهدت به الصين بسرعة.
وجاء هذا القرار لمعاقبة الصين على انتهاك الحقوق الملكية الفكرية الأمريكية حيث يرغب الرئيس الأمريكي في خفض العجز التجاري الأمريكي مع الصيني والذي يبلغ 376 مليار دولار.
وصرحت مستشارة الرئيس السابق باراك أوباما, سوزان رايس, أن أمريكا لديها أسباب مشروعة للقلق بشأن الممارسات التجارية الصينية, ولكن بتقديم حلول ليست على حساب العمال والمزارعين والمصنعين الأمريكيين.
وتساءل سكوت كينيدي, المختص بالشئون الصينية في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن, "هل ستتراجع أمريكا عن هذا القرار تتقبل التفاوض مع الصين أم إنها تريد الاستفادة من جانب واحد وبعد ذلك تبدأ في التفاوض مع بكين في واشنطن.
من الممكن أن تتراجع أمريكا والصين عن قراراتهم ولكن هذا الأمر يبدوا صعباً حيث قال أحد المسئولين في الإدارة الأمريكية, أن الولايات المتحدة تبحث عن تغييرات كبيرة في الطريقة التي تتعامل بها الصين مع التكنولوجيا, حيث أن أمريكا تريد من الصين أن تتوقف عن إجبار الشركات الأمريكية بنقل المعرفة, ومن الناحية الأخرى جاء الرد من الصين على عدم قبولها ببعض التغييرات الكبيرة في مخططها الصناعي حتى عام 2025.
قال الرئيس الصيني شي جين أن الحكومة الصينية سعت لهندسة التباطؤ التدريجي الذي يعمل على زيادة التركيز على الإنفاق الاستهلاكي, كما يمكن أن الحرب التجارية تعوق إدارة بكين الحذرة للاقتصاد، والتي ظهر أداءها ضعيفا في مايو الماضي.
ويعتقد البعض أن الولايات المتحدة والصين لن يعملان على حل هذه المشكلة, فلا أحد يريد أن ينظر إليه بأنه ضعيف, عندما جاء ترمب كان مكتسحاً بجاذبيته ولكن سرعان ما تضررت الولايات من العولمة, وبعد انتخابات الكونغرس تعرض للكثير من الضغوط لتهدئه قاعدته السياسية, ومن الناحية الأخرى يسعى الرئيس الصيني لتحويل الصين إلى شركة رائدة في مجال التكنولوجيا وهي الخطة الإستراتيجية التي يسعى إليها.
وأشارت وكالة "بلومبرغ" أن الحرب التجارية بينهم سيكون لها تأثير كبير ومباشر على البلدين, ولكنه يمكن أن يتغير إذا طال هذا الصراع رجال الأعمال، وأضر بمصالح المستثمرين والمستهلكين.