إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

تفلص العجز في الميزان التجاري الأمريكي خلال نيسان-أبريل .. ولكن بأسوأ من التوقعات

المشاركات
7,769
الإقامة
الدارالبيضاء -المغرب
تفلص العجز في الميزان التجاري الأمريكي خلال نيسان-أبريل .. ولكن بأسوأ من التوقعات


صدر عن وزارة التجارة الأمريكية اليوم تقرير الميزان التجاري الخاص بشهر نيسان/أبريل، ليشير إلى تقلص العجز وسط انخفاض الواردات والصادرات على حد سواء، وذلك أتى بأسوأ من التوقعات التي بلغت 49.5 مليار دولار كعجز، حيث وصل العجز إلى 50.1 مليار دولار خلال نيسان/أبريل.

هذا وقد تقلص العجز في الميزان التجاري خلال نيسان/أبريل إلى 50.1 مليار دولار أمريكي، بالمقارنة مع القراءة السابقة التي بلغت 51.8 مليار دولار كعجز والتي تم تعديلها إلى 52.6 مليار دولار كعجزـ وبأسوأ من التوقعات التي بلغت 49.5 مليار دولار كعجز.

فقد انخفضت الواردات خلال نيسان/أبريل بنسبة 1.7% لتصل إلى 232.972 مليار دولار أمريكي، بينما انخفضت الصادرات بنسبة 0.8% لتصل إلى 182.910 مليار دولار أمريكي، مع العلم أن الاقتصاد الأمريكي يواجه تراجعاً في نشاطاته الاقتصادية، الأمر الذي يؤثر على الصادرات.

ولا بد لنا من الإشارة إلى أن السيد بن برنانكي -رئيس الفدرالي الأمريكي- قام يوم أمس الخميس بالإدلاء بشهادته أمام اللجنة الاقتصادية التابعة للكونغرس الأمريكي وذلك بخصوص النظرة المستقبلية للاقتصاد الأمريكي، مؤكداً على وجوب وضع السياسات المالية للبنك الفدرالي الأمريكي على "مسار مستدام"، ومشيراً في الوقت ذاته إلى أن أزمات أوروبا المتلاحقة أضحت تشكل مخاطر كبيرة على الاقتصاد الأمريكي.

هذا وقد أكد برنانكي مجدداً في شهادته على أن البنك الفدرالي الأمريكي يقف على أهبة الاستعداد لدعم عجلة النمو في البلاد، إذا ما استدعت الحاجة ذلك، مشيراً إلى أن عجلة النمو في البلاد لا تزال تسير بوتيرة "معتدلة"، الأمر الذي تبين من خلال نمو الاقتصاد الأمريكي بما يقارب الـ 2.0 بالمئة في الربع الأول، وذلك على حد وصف برنانكي.

وفي ما يتعلق بقطاع العمل الأمريكي، فقد أشار برنانكي إلى أن الأوضاع في قطاع العمل تحسنت بشكل ملحوظ أواخر العام الماضي 2011 وبدايات العام الجاري 2012، الأمر الذي تأكد من خلال انخفاض معدلات البطالة في البلاد بما يقارب الـ 1 بالمئة، منذ شهر آب/أغسطس 2011، بحسب برنانكي، مع الإشارة إلى أن معدلات البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية تستقر في الوقت الراهن عند مستويات 8.2%، إلا أن تلك المعدلات لا تزال مرتفعة.

ومن ناحيته فقد أكد برنانكي على أن الاقتصاد الأمريكي سجل معدل خلق وظائف جديدة بلغ 225 ألف وظيفة شهرياً، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، بالمقارنة مع معدل خلق الوظائف الجديدة الخاص بالعام 2011، والذي كان يقف عند مستويات 150 ألف وظيفة شهرياً، مشيراً إلى أن شهري نيسان/أبريل و أيار/مايو شهدا تراجع أداء قطاع العمل الأمريكي، حيث أظهر الاقتصاد نجاح أرباب العمل في خلق معدل وظائف بلغ 75 ألف وظيفة شهرياً خلال تلك الفترة، مؤكداً على أن ذلك يعزى للعديد من العوامل كالتعديلات الموسمية للوظائف.

هذا ولم يلمح برنانكي إلى إمكانية إقرار جولة ثالثة من خطط التخفيف الكمي المحفزة للاقتصاد، أو حتى إقرار توسيع برنامج "إعادة التوازن إلى محفظة حيازة الفدرالي الأمريكي من السندات في صالح السندات طويلة الأجل"، في حين أشار برنانكي إلى أن البنك سيبقي على أسعار الفائدة "عند مستوياتها المتدنية تاريخياً بين 0.00 و 0.25 بالمئة حتى أواخر العام 2014"، وذلك لدعم نمو الاقتصاد الأمريكي، في ظل بقاء معدلات التضخم في البلاد تحت المستويات الهدف والبالغة 2 بالمئة.

ولا تزال التحديات تقف أمام تقدم الاقتصاد الأمريكي، حيث أن معدلات البطالة لا تزال ضمن أعلى مستوياتها منذ ما يزيد عن ربع قرن، ناهيك عن الأوضاع الائتمانية الصعبة، وعلى ما يبدو فإن الاقتصاد الأمريكي سيأخذ وقتاً أطول مما توقعنا وسط العوائق التي تقف أمام تقدم الاقتصاد بالشكل المنشود، الأمر الذي يدعو إلى رفع الجهود لدعم وتعزيز مستويات النمو في الاقتصاد الأمريكي.
 
عودة
أعلى