إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

تعرف على الأسباب التي ساعدت على انتعاش الدولار الأمريكي للمرة الأولى خلال 2019

المشاركات
7,533
الإقامة
عرب فوركس



تشهدت العملة الأمريكية الدولار حالة من الانتعاش والنمو وذلك للمرة الأولى في عام 2019 الجاري، وذلك على الرغم من الأداء الضعيف الذي حدث للدولار خلال بداية العام الجاري، حيث هناك بعض من العوامل التي ساعدت على انتعاش الدولار خلال الفترة الحالية مثل الهدوء المسيطر على الأسواق بشأن مخاوف السياسة النقدية، وتحسن بعض البيانات الاقتصادية، وضعف بعض العملات الأخرى.

وخلال الأسبوع الجاري سجلت العملة الأمريكية الدولار أعلى مستوى لها منذ 22 شهراً لتتجاوز 98.32، مقارنة بباقي العملات الأخرى، وأشارت بعض البيانات أن الدولار الأمريكي ارتفع منذ بداية العام الجاري وحتى يوم 23 من شهر إبريل الجاري بنسبة 1.5% فقط.

ومن بين الأسباب التي أدت إلى ضعف أداء الدولار الأمريكي، هو الإغلاق الحكومي بسبب بناء الجدار الحدودي، والذي أدى على تباطؤ أداء الدولار الأمريكي، وكذلك توقعات بحدوث تباطؤ كبير في الاقتصاد الأمريكي.

الأمر الذي ترتب عليه تخفيض صندوق النقد الدولي تقديرات النمو العالمي لعام 2019 الجاري، وعلى النقيض فمنذ بداية شهر إبريل الجاري بدأت البيانات الاقتصادية تشهد حالة من التحسن والنمو، حيث أوضحت البيانات أنه تم إضافة 196 ألف وظيفة من قبل الإدارة الأمريكية خلال شهر مارس الماضي، وذلك مقارنة مع شهر فبراير الماضي والتي بلغت 33 ألف وظيفة فقط.

وعلاوة على ذلك، فقد ارتفعت نسبة مبيعات التجزئة الأمريكية خلال شهر مارس الماضي بنسبة 1.6%، وهي أعلى نسبة منذ عام ونصف تقريباً، بالإضافة إلى التحسن في نسبة المبيعات العقارات الأمريكية لتصل إلى 692 ألف وحدة مباعة خلال مارس الماضي، وهو أعلى مستوى منذ شهر نوفمبر من عام 2017.

وعلى الجانب الأخر فقد أظهرت بعض البيانات تحسن الاقتصاد الصيني خلال الربع الأول من 2019، مرتفعاً عند 6.4%، ليتجاوز بعض التوقعات والتي بلغت 6.3%.

وخلال شهر مارس الماضي أعلن البنك الفيدرالي الأمريكي عن عدم رفع أسعار الفائدة خلال العام الجاري، على الرغم من التوقعات برفعها لمرتين خلال العام الجاري، بالإضافة إلى ذلك فقد اخفض البنك زيادة أسعار الفائدة خلال العام المقبل إلى مرة واحدة فقط.

وعلى الرغم من تحسن الوضع الاقتصادي والمالي داخل الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تسيطر على العملتين اليورو والجنيه الإسترليني، الأمر الذي يعمل على قوة الورقة الخضراء ونموها في الأسواق العالمية.

وتشير البيانات إلى أن نسبة التضخم في منطقة أوروبا وصلت إلى 1.4% خلال الفترة الحالية، كما أن الحكومة في ألمانيا والتي تعتبر أكبر اقتصاد في القارة العجوز قد خفضت توقعاتها لنمو الاقتصاد خلال العام الجاري.

كما تتوقع الحكومة الألمانية أن يرتفع الناتج المحلي خلال العام الجاري بنسبة 0.5%، على الرغم من التوقعات السابقة والبالغة 1%، حيث أوضحت الحكومة أن خروج بريطانيا من بريكست والضغوطات التي شهدتها القارة هي التي أدت إلى خفض التوقعات بشأن إجمالي الناتج المحلي الألماني.

وعلى الجانب الأخر، فإن بنك "مورجان ستانلي (NYSE:MS)" يتوقع بتراجع الدولار الأمريكي مع نهاية 2019 بنسبة 6%، بالإضافة إلى تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي، وأكد بعض المحللون في البنك أن الدولار سيصل إلى مستويات مرتفعة للغاية خلال الدورة الاقتصادية، ولكنه سيعود مرة أخرى إلى التراجع والانخفاض.
 
عودة
أعلى