لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
في ظل الانقسام الشديد الذي بات يسيطر على المشهد السياسي في المملكة المتحدة بسبب «بريكست»، رجّح وزير الخارجية البريطاني أن البرلمان «قد يوافق» على تمرير اتفاق تيريزا ماي الذي يحظى بمعارضة شديدة من داخل «المحافظين» وخارجه
في أحدث تصريح بعد الجمود الذي طغى على ملف «بريكست» الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، إنّ البرلمان قد يوافق على اتفاق رئيسة الوزراء تيريزا ماي، للخروج من الاتحاد الأوروبي، إذا أوضح أنّ الوضع الخاص بالحدود الأيرلندية سيكون مؤقتاً. وذلك بعد أن ألغت ماي التصويت على اتفاق الخروج، في وقت سابق من الشهر الجاري، بعدما أقرّت بأنّه لن يحظى بموافقة البرلمان. ومن المنتظر أن يناقش النواب الاتفاق مجدداً، الشهر المقبل، على أن يجري التصويت في منتصف كانون الثاني/ يناير.
وأشار هانت، أمس، إلى أنّ النواب سيقرّون اتفاق ماي إذا أوضح «الاتحاد» أنّ الوضع الخاص بالحدود الأيرلندية سيكون مؤقتاً، مضيفاً في حديثٍ لهيئة الإذاعة البريطانية أنه «إذا كان مؤقتاً فيمكن للبرلمان التعايش مع ذلك… يمكننا الحصول على هذا الاتفاق. بالطبع نستطيع». ولا يزال البرلمان منقسم بشدة حول الاتفاق، إذ عارض أنصار ومؤيدو الانفصال على حد سواء اتفاق ماي الذي يسعى إلى الحفاظ على علاقات وثيقة مع الاتحاد الأوروبي. وزادت الخلافات من احتمال الخروج من دون اتفاق، ما أدى إلى تزايد الدعوات لإجراء استفتاء ثانٍ على انسحاب بريطانيا من الاتحاد.
بالتوازي مع إعلان هانت، أعلنت جماعة ناشطة في بريطانيا عن خطة لعرقلة نواب البرلمان لتمكين الحكومة من تحصيل الضرائب لإجبار رئيسة وزراء البلاد، على إجراء استفتاء شعبي ثانٍ على «بريكست»، يؤيدها أحد كبار نواب حزب «المحافظين» المتمردين على خطة ماي، وهو دومينيك غريف. وذكرت صحيفة «ذي إندبندنت» أن الخطة تهدف إلى «جعل التصويت الشعبي الخيار المفترض أمام ماي وليس الخروج من دون اتفاق»، في حال لم يوافق مجلس العموم على الاتفاق الذي اقترحته ماي.
إلى ذلك، دعا زعيم «حزب العمال» جيريمي كوربين، إلى استدعاء مجلس العموم في وقت مبكر من عطلة عيد الميلاد للسماح للنواب بالتصويت على صفقة «بريكست». وفي مقابلة مع صحيفة «آي» البريطانية، اقترح أن «تستدعي ماي النواب في وقت مبكر، نريد أن نحصل على تصويت في أقرب وقت ممكن، وهذا ما كنت أدعو إليه خلال الأسبوعين الماضيين».