ارتفاع الدولار الأمريكي بشكل مستمر حتى تبدأ توقعات رفع معدل الفائدة في الولايات المتحدة في الظهور مرة أخرى، وبطبيعة الحال فإننا لا يمكن أن نتوقع حدوث ذلك قبل أن تبدأ البيانات الاقتصادية في التحسن – وربما يكون ذلك بعد انتهاء عواصف الشتاء؟
ومن ناحية أخرى، فإن الضعف الذي تعرض له الدولار الأمريكي ليس أمرًا مستغربًا إذا أخذنا في الاعتبار فقدانه لدعم معدل الفائدة المرتفع. أما ما يجدر ذكره ويستحق الاهتمام فهو ضعف اليورو الذي انخفض أمام الين الياباني والجنيه الإسترليني خلال هذا الوقت. وربما يمكن أن نعزي ذلك إلى الاختلاف في السياسة النقدية. فالنقاش في أوروبا لا ينصب على متى يمكن أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي في إعادة معدلات الفائدة إلى طبيعتها وإنما ينصب على ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي سيضطر إلى مزيد من التخفيف للسياسة النقدية. وفي هذا السياق، يمكن القول إن استقرار زوج اليورو/الدولار الأمريكي ونطاق التداول الضيق مسألة جديرة بالملاحظة. وكان مقياس متوسط التذبذب التاريخي لمدة شهر قد شهد تراجعًا إلى 6.5% مقارنة بمتوسط 9.7% منذ بداية عام 2010، ولم يشهد المتوسط انخفاضًا إلا في نهاية شهر ديسمبر عندما شمل هذا المقياس فترة الكريسماس. أما بالنسبة للمستثمرين الذين يبحثون عن أزواج عملات تتسم بقدر مرتفع من التذبذب فيمكنهم النظر إلى زوج الدولار الأسترالي/الدولار النيوزلندي وزوج اليورو/الكرونة النرويجية حيث إن هذين الزوجين هما الزوجين الوحيدين، من بين الأزواج الخمسة عشر لعملات الدول العشر الكبرى، اللذين شهدا ارتفاعًا في التذبذب أكثر من المعتاد. وبطبيعة الحال فإن هذا لا يعني بالضرورة أنهما يتسمان بأعلى قدر من التذبذب حيث إن هذا الشرف يحظى به زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي وزوج الدولار النيوزلندي/الدولار الأمريكي وزوج اليورو/الين الياباني.
وفي حقيقة الأمر فإن ما يستحق الذكر بحق هو الارتفاع الذي شهدته معظم عملات الأسواق الناشئة حيث ارتفعت العديد من عملات الأسواق الناشئة بنسبة 1٪ أو أكثر خلال الأسبوع الماضي (فقد ارتفع الراند الجنوب أفريقي بأكثر من 2% كما ارتفعت الروبية الهندية بما يقرب من 4%). وربما يرجع هذا الارتفاع إلى ثلاثة عوامل هي: ضعف البيانات الأمريكية مما دفع إلى تغيير في التوقعات بشأن قوة الدولار الأمريكي، والموقف المعتدل الذي اتخذته جانيت يلين الرئيسة الجديدة لبنك الاحتياطي الفيدرالي خلال شهادتها أمام الكونجرس مما قلل من مخاوف اللجوء إلى تشديد مبكر لمعدلات الفائدة، والبيانات الاقتصادية القوية في الصين ولاسيما الأداء الجيد للصادرات بشكل غير متوقع. ومع ذلك فإنني أشك في نجاح هذه العوامل الثلاثة في المحافظة على الارتفاع لفترة طويلة ولاسيما في ظل أن بداية قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض برنامج الشهري لشراء السندات كان هو الدافع الرئيسي وراء انخفاض عملات الأسواق الناشئة، ولكن السبب الأساسي وراء ذلك هو الضعف والاختلالات الداخلية في العديد من بلدان الأسواق الناشئة. ولن يتم حل ذلك عن طريق ما يحدث في الولايات المتحدة أو حتى في الصين. وربما يظهر السبب واضحًا إذا تساءلنا لماذا تعرض الروبل الروسي لأكبر قدر من الانخفاضات الأسبوع الماضي: فالإجابة هي أن ذلك حدث بسبب عدم اهتمام الحكومة بإصلاح الأسواق مما جعل العملة هدفًا طبيعيًا للبيع.
أعلنت اليابان خلال التعاملات الصباحية الآسيوية عن القراءة الأولية لتقرير الناتج المحلي الإجمالي عن الربع الرابع والتي جاءت مخيبة للآمال حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة +0.3% على أساس ربع سنوي وهي نفس قراءة الربع الثالث ولكن هذه القراءة جاءت أقل من التوقعات بتسجيل ارتفاع بنسبة +0.7% على أساس ربع سنوي. وعلى الرغم من ذلك فقد ارتفع سوق الأسهم في طوكيو في حين تعرض زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني لانخفاض طفيف. ويرجع رد الفعل الهادئ تجاه البيانات – بإظهار قدر من النشاط أقل بكثير من التوقعات قبل زيادة ضريبة الاستهلاك في شهر أبريل – إلى أن التقرير قد أظهر ارتفاعًا نسبيًا ولكن صافي الواردات قد انخفض دافعًا معه القراءة العامة للتقرير إلى الانخفاض. ومن ناحية أخرى، أظهرت قراءة تقرير مؤشر أسعار المنازل في المملكة المتحدة ارتفاعًا بنسبة 3.3٪ على أساس شهري في شهر فبراير بارتفاع عن 1% في شهر يناير. وسيكون ذلك على الأرجح داعمًا للجنيه الإسترليني اليوم.
لدينا اليون تقرير اقتصادي واحد ومتحدث وحيد خلال الجلسة الأوروبية. فم المقرر أن يصدر تقرير ميزان الحساب الجاري الإيطالي ولا تتوفر توقعات لقراءة التقرير. وسيلقي إدوالد نوتني عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي محاضرة في لندن.
ستكون أجندة البيانات الاقتصادية حافلة في بقية أيام الأسبوع، وأبرز هذه الأحداث هي اجتماع البنك المركزي الياباني يوم الثلاثاء ويوم تقارير مؤشر مدراء المشتريات الخميس القادم.
نجح زوج اليورو/الدولار الأمريكي في التغلب على حاجز 1.3700 ووجد مقاومة في مطلع الصباح الأوروبي عند الحد العلوي للقناة التصاعدية المنحدرة أدنى من حاجز المقاومة عند 1.3735 (حاجز المقاومة الأول). ويمكن أن يؤدي الاختراق التصاعدي لهذا الحاجز إلى فتح الطريق أمام الزوج نحو الحاجز التالي عند مستوى 1.3810 (حاجز المقاومة الثاني). ومع ذلك فإن مؤشر القوة النسبية قد خرج من منطقة تشبع الشراء مما يشير إلى فقدان الزخم، وبناء على ذلك يمكن حدوث قدر من التحرك الجانبي أو ربما تراجع قبل أن يعود الثيران للسيطرة مرة أخرى. وعن سيناريو الهبوط، سيؤدي الانخفاض أدنى من الحد السفلي للقناة التصاعدية ذات اللون الأرجواني ومستوى الدعم 1.3650 إلى جعل التوقعات محايدة، في حين يمكن أن يؤدي الاختراق أدنى من الانخفاض السابق عند مستوى 1.3560 (حاجز الدعم الثالث) إلى تغيير النظرة على المدى القصير لتصبح سلبية مرة أخرى.
الدعم: حاجز الدعم الأول (1.3700)، حاجز الدعم الثاني (1.3650 )، حاجز الدعم الثالث (1.3560).
المقاومة: حاجز المقاومة الأول (1.3735)، حاجز المقاومة الثاني (1.3810)، حاجز المقاومة الثالث (1.3893)
تراجع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني أدنى من حاجز 102.00 يوم الجمعة. وأتوقع مواصلة قيام الدببة بدفع السعر للانخفاض وتحدي مرة أخرى مستوى الدعم عند 101.00 (حاجز الدعم الأول) والذي يتوافق مع مستوى ارتداد فيبوناتشي بنسبة 50% عن الارتفاع من 8 أكتوبر إلى 2 يناير. ويقع مؤشر الماكد أدنى من خطي الصفر والاختراق مما يؤكد الزخم السلبي الأخير للحركة السعرية. والاختراق التصاعدي فوق مستوى 103.00 (حاجز المقاومة الثاني) هو وحده ما يمكن أن يجعلنا نقول إن الاتجاه التنازلي قصير المدى قد وصل إلى القاع.
الدعم: حاجز الدعم الأول (101.00)، حاجز الدعم الثاني (100.00 )، حاجز الدعم الثالث (99.00).
المقاومة: حاجز المقاومة الأول (102.00)، حاجز المقاومة الثاني (103.00)، حاجز المقاومة الثالث (103.90)
انخفض زوج اليورو/الجنيه الإسترليني أدنى من حاجز 0.8187 يوم الجمعة. وأتوقع استمرار الزوج في الانخفاض واستهداف مستوى الدعم التالي عند 0.8080 (حاجز الدعم الأول). وكان مؤشر القوة النسبية قد عاد مرة أخرى إلى منطقة تشبع البيع. وبناء على ذلك فإن من المحتمل حدوث موجة تصحيحية تصاعدية أخرى عند خروج المؤشر من المنطقة القصوى. ولا تزال توقعاتنا للزوج سلبية نظرًا لأن السهر يتم تداوله أدنى من كلا مؤشري المتوسط المتحرك. وعلى الرسم البياني اليومي، لا يزال الاتجاه التنازلي قصير المدى، والمميز بخط اتجاه المؤشر ذو اللون الأزرق الفاتح، ساريًا كما هو.
الدعم: حاجز الدعم الأول (0.8080)، حاجز الدعم الثاني (0.8035 )، حاجز الدعم الثالث (0.8000).
المقاومة: حاجز المقاومة الأول (0.8187)، حاجز المقاومة الثاني (0.8225)، حاجز المقاومة الثالث (0.8265)
واصل الذهب الصعود ونجح في الاختراق فوق حاجز 1315. وفي حالة مواصلة الثيران لزخمهم القوي فإنني أتوقع أن يقوموا بتحدي مستوى المقاومة عند 1340 (حاجز المقاومة الأول) حيث يمكن أن يؤدي الاختراق التصاعدي لهذا الحاجز إلى فتح الطريق أمام المعدن الأصفر النفيس إلى الحاجز التالي عند مستوى 1360 (حاجز المقاومة الثاني). ولا يزال مؤشر القوة النسبية في منطقة تشبع الشراء، وبناء على ذلك لا يمكن استبعاد حدوث قدر من التحرك الجانبي أو التراجع خلال تكون ارتفاع أخر. ونظرًا لأن المعدن النفيس يقوم بتكوين أعلى ارتفاع وأقل ارتفاع، يظل المسار العام قصير المدى تصاعديًا. والنقطة الوحيدة غير الواضحة في صورة الذهب هي أن المعدن الأصفر النفيس على الرسم البياني اليومي ويختبر مؤشر المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم.
الدعم: حاجز الدعم الأول (1315)، حاجز الدعم الثاني ( 1290)، حاجز الدعم الثالث (1270).
المقاومة: حاجز المقاومة الأول (1340)، حاجز المقاومة الثاني (1360)، حاجز المقاومة الثالث (1376)
واصل خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعه ويقوم مرة أخرى في الوقت الحالي باختبار حاجز المقاومة عند مستوى 100.55 (حاجز المقاومة الأول). ويمكن أن يؤدي الاختراق التصاعدي لهذا الحاجز والذي يعقبه اختراق لمستوى المقاومة عند 101.35 (حاجز المقاومة الثاني) إلى إعطاء إشارة باستكمال القاع المزدوج على الرسم البياني اليومي وسيكون لذلك تأثيرات كبيرة مائلة للربح. وعن سيناريو الهبوط، لن يكون هناك سببًا لإعادة النظر في تحليلنا إلا إذا حدث إغلاق واضح أدنى من خط الاتجاه التصاعدي ذو اللون الأزرق.
الدعم: حاجز الدعم الأول (98.80)، حاجز الدعم الثاني (96.50)، حاجز الدعم الثالث (95.00).
المقاومة: حاجز المقاومة الأول (100.55)، حاجز المقاومة الثاني (101.35)، حاجز المقاومة الثالث (102.00)
كان الدولار الأمريكي إما على حاله بدون تغيير أو مرتفعًا أمام معظم عملات الدول العشر الكبرى خلال تعاملات هادئة في أوروبا. وكان الدولار الكندي هو العملة الوحيدة التي سجلت ارتفاعًا أمام الدولار الأمريكي في حين كانت أكثر العملات تراجعًا هي الجنيه الإسترليني والين الياباني والدولار الأسترالي، وعلى الأخص الجنيه الإسترليني الذي كان أكثرهم خسارة. ومن الجدير بالذكر أن الجنيه الإسترليني قد تراجع أمام الدولار الأمريكي على الرغم من الأنباء الداعمة للجنيه الإسترليني بعد أن أظهرت قراءة مؤشر RIghtmove لأسعار المنازل ارتفاعًا في أسعار المنازل في المملكة المتحدة في شهر فبراير. ويبدو أن الجنيه الإسترليني قد تأثر بالسلب بقيام المستثمرين بمساواة مراكز البيع بمراكز الشراء بعد أن أنهى الأسبوع الماضي على رأس العملات الرابحة.
جاء الين الياباني في المركز الثاني في قائمة أكثر العملات الخاسرة حيث أغلق مؤشر نيكاي في الجلسة الأسيوية مرتفعًا بنسبة 0.6% كما ارتفعت جميع أسواق الأسهم الأوروبية عن مستويات الافتتاح مما يظهر عودة شهية المخاطرة إلى الأسواق.
كان التقرير الاقتصادي الوحيد اليوم هو ميزان الحساب الجاري الإيطالي. وقد أظهرت قراءة التقرير تراجع الفائض إلى 1848 مليون يورو في شهر ديسمبر من 2828 مليون يورو في نوفمبر، ولكن لم يمن للتقرير أدنى تأثير على اليورو.
تحرك زوج الجنيه الإسترليني/الين الياباني في اتجاه جانبي بالقرب من مستوى ارتداد فيبوناتشي بنسبة 61.8% عن الانخفاض الذي شهدته الفترة من 2 يناير إلى 4 فبراير. ويمكن أن يؤدي الاختراق أعلى من هذا المستوى والذي يعقبه اختراق لحاجز المقاومة عند 171.45 (حاجز المقاومة الأول) إلى القول إن الانخفاض السابق ذكره قد وصل إلى القاع وأنه لم يكن سوى مجرد ارتداد بنسبة 38.2% عن الاتجاه الصعودي الذي شهدته الفترة من 7 أغسطس إلى 2 يناير. ومع ذلك فإن هناك انحرافًا سلبيًا يظهر بين مؤشر القوة النسبية والحركة السعرية، في حين أن مؤشر الماكد، على الرغم من وجوده في المنطقة المائلة للربح، قد تحرك أدنى من خط الاختراق. ويشير ذلك إلى تباطؤ الزخم الإيجابي ويزيد من احتمال حدوث موجة تصحيحية تنازلية في المستقبل القريب.
الدعم: حاجز الدعم الأول (169.10)، حاجز الدعم الثاني ( 167.20)، حاجز الدعم الثالث (166.10).
المقاومة: حاجز المقاومة الأول (171.45)، حاجز المقاومة الثاني (173.60)، حاجز المقاومة الثالث (174.80)
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.