- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
تحدث رئيس المركزي الاوروبي للصحافة. تدحرج اليورو ثم انتفض. هكذا كانت ايضا كلمات السيد دراجي. حذّر وبدا مترددا في بداية الكلام ثم علت نبرته وبدا مستعدا للتحرك ان دعت الحاجة.
ما توقف عنده السوق هو ان رئيس المركزي شدد على كون المركزي يراقب تطور الاحداث وهو سيتحرك ان بدا ذلك ضروريا.
يتحرك المركزي يعني انه سيخفض الفائدة، او انه سيلجأ مجددا الى تكثيف عمليات رش السيولة في الاسواق عن طريق اقراض البنوك او تكثيف عمليات شراء السندات.
وقد يقول قائل: لكن كل هذه الاجراءات من شأنها ان تضعف اليورو ولكنه ارتفع . ما السر في ذلك؟
الكلمات هذه انعكست راحة على معنويات المستثمرين اذ انهم شعروا بعودة الثقة الى ان هناك من سيواجه الازمة وان اليورو ليس متروكا لقدره.
ان تخفيض الفائدة على اليورو ليس هو المشكلة بعد ان فقد ما يزيد على الالف نقطة مئوية في فترة وجيزة. لو قال السيد دراجي اننا سنواجه ان دعت الحاجة واليورو يساوي 1.3000 دولارا لكان السوق سارع الى التخلي عنه والهروب الى عملات اخرى، ولكن لا يجوز النسيان ان التراجع في الايام الماضية كان حادا ومبالغا به جدا.* ايضا تكثيف عمليات الاقراض وطباعة العملة ليست هي المشكلة. تراجع اليورو الى ال 1.2300 جاء خوفا من الانهيار العام. الارتفاع هو تجاوب طبيعي ومفهوم لحالة من الارتياح النسبي الى ان المعالجات قادمة حتى ولو ان الفائدة على قاب قوسين او ادنى من التخفيض.
يصح القول ان اليورو افاد في نهاية الامر من دراجي. يصح أكثر القول ان اليورو تحرر من عقدة دراجي وركز على ما هو اهم منها ومنه. ركز مجددا على باب آخر هبت منه نسائم مريحة ناعمة هو الباب الاسباني. هو باب العواصف السابقة الذي قد يكون الصفاء بات قريبا منه.
ثمة من يقول في المانيا انه يجري وضع اللمسات النهائية على اتفاق من شأنه أن يتيح لاسبانيا إعادة رسملة بنوكها المثقلة بالديون اتكالا على مساعدات من الاوروبيين.
من اسبانيا لا انباء جديدة عن قبول المسؤولين لفكرة اللجوء الى الخارج، ولكن القناعة السائدة هي ان الحكومة الاسبانية ستترضي التخلي عن العنفوان والتجبر في نهاية الامر فمصلحة الاوطان ليست فقط مسألة كرامة وطنية. وان تقدمت اسبانيا بمثل هذا الطلب فإن الاموال قد تتدفق دون الخضوع لبرامج اصلاح صارمة مثل التي جرى الاتفاق عليها مع اليونان والبرتغال وايرلندا.
وموقف ألمانيا - اذا صح الحديث السابق ذكره -* يشهد تطورا بشأن مساعدة أسبانيا وهو أحدث دليل على أن المستشارة انجيلا ميركل تتبنى نهجا أكثر مرونة لحل مشكلة ديون منطقة اليورو المتفاقمة.
من الولايات المتحدة يكثر الحديث عن الحاجة الى برنامج دعم اقتصادي ثالث. بيان ال بيج بوك يوم امس كان آخر برهان على ان الاقتصاد الاميركي يجري باقل تحفزا مما يراد له ان يكون. هذه الترجيحات تبقى مصدر ضغوط على الدولار يستفيد منها اليورو اضافة الى اسواق الاسهم التي ترحب عادة بكل سيولة قادمة اليها.
اليوم ابرز محطة من الولايات المتحدة هي افادة رئيس الفدرالي برنانكي.
من بريطانيا يصدر قرار الفائدة.
على صعيد سوق السندات من المفيد جدا التوقف امام تعامل السوق مع اصدار سندات لفئة العشر سنوات من كل من فرنسا واسبانيا.
*
**
**