
بعد أن اقترب مؤشر السوق السعودية الرئيسية "تاسي" من مستوى 11 ألف نقطة واخترقه خمس مرات خلال الجلسة، يتداول المؤشر في منتصف التداولات دون هذا المستوى، مرتفعاً بنسبة 0.3% عند 10992 نقطة.
جاء الدعم الأساسي من سهمي البنك الأهلي وشركة علم، المملوكين لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، حيث زاد ارتفاعهما منذ بداية الجلسة. في المقابل، استمر سهم أرامكو السعودية ومصرف الراجحي في الضغط على المؤشر.
سجلت أسعار النفط ارتفاعا طفيفاً بعد أن كانت قد شهدت أكبر تراجع خلال يومين منذ عام 2022، في ظل تقييم المستثمرين لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وتقرير صناعـي يُظهر انخفاضاً جديداً في مخزونات الخام الأميركية.
ارتفع خام برنت بنسبة تقارب 1% ليقترب من 68 دولاراً للبرميل، بعد هبوط بنسبة 13% خلال اليومين الماضيين، فيما تجاوز خام غرب تكساس الوسيط حاجز 65 دولاراً.
كما ارتدت أصول الأسواق الناشئة صعوداً يوم الثلاثاء، مع استيعاب المستثمرين لتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حول السياسة النقدية، وتراجع حدة التوترات في الشرق الأوسط. وسجل مؤشر "إم إس سي آي" لعملات الأسواق الناشئة ارتفاعاً بأكثر من 0.6%، بقيادة عملات كوريا الجنوبية وتشيلي وماليزيا.
شهدت جلسة الأمس لسوق الأسهم السعودية الرئيسية أكبر ارتفاع يومي منذ العاشر من أبريل الماضي، بعدما اخترق المؤشر مستويات فنية مهمة ليغلق عند نقطة تُعد فاصلاً عن المسار الهابط بحسب ما يراه المحللون عند مستوى 11952 نقطة.
قال ماجد الخالدي، المحلل المالي الأول في صحيفة "الاقتصادية"، في لقاء مع "الشرق"، إن السوق بدأت في تكوين مسار صاعد قصير المدى، وهو تطور إيجابي يُسجل لأول مرة منذ بدء تراجع السوق في فبراير الماضي.
وأشار إلى أن مستويات 10850 و10800 نقطة تُعد محورية، ومن المهم المحافظة عليها خلال جلستي اليوم والغد، حتى في حال سجل المؤشر بعض التراجعات، إذ إن الثبات فوق هذه المستويات من شأنه أن يمنح السوق مزيداً من الزخم خلال الأسبوع المقبل.