- المشاركات
- 1,797
- الإقامة
- البحيره
خلال اللحظات الأخيرة من التعاملات اليومية، شهدت أسعار الذهب انخفاضًا يزيد عن 1%، وذلك نتيجة تراجع جاذبية المعدن كملاذ آمن بفعل تهدئة التوترات في الشرق الأوسط. وفي هذا السياق، عبّر كلفن وونغ، كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في أواندا، عن رأيه قائلاً: "في الوقت الحالي، هناك نقص في المحفزات التي تدفع أسعار الذهب إلى الارتفاع. وفي هذه المرحلة، يبدو لنا أن السوق يقترب الآن من إدراك التكلفة المرتفعة للاحتفاظ بالذهب".
مع ذلك، يظل التحليل متباينًا حيال تأثير التطورات الجيوسياسية على أسعار الذهب على المدى المتوسط إلى الطويل. ففي رأي وونغ، لا تزال المخاطر الجيوسياسية تُعتبر إيجابية لأسعار الذهب، خاصةً مع عدم وجود وضوح في الصراع بين إسرائيل وحماس، أو علامات وقف إطلاق النار.
ومن ناحية أخرى، أكد "ديفيد ميجر"، مدير تداول المعادن لدى "هاي ريدج فيوتشرز"، أن التصعيد في الشرق الأوسط سيطر على الأسواق، مشيرًا إلى أن أي تراجع في هذا الوضع قد يؤدي إلى تراجع أسعار الذهب أو تماسكها مع تباطؤ الشراء كملاذ آمن.
وفي سياق متصل، أشارت مؤسسة "أنتايكي" للأبحاث، المدعومة من الحكومة الصينية، إلى أن الذهب حقق مكاسب قوية هذا العام، ومن المتوقع أن يستمر في التصاعد بفضل توقعات الطلب الصيني القوية وحالة عدم اليقين السائدة في مناخ الاقتصاد الكلي.
وفي سياق متصل، أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، إلى توقف التقدم في خفض التضخم هذا العام، مما يثير تساؤلات حول مستقبل أسعار الفائدة وضغوط الأسعار.
وفي نهاية المطاف، من المتوقع صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، في نهاية هذا الأسبوع، مما يزيد من التوترات والترقب في أسواق الذهب.
عندما نلقي نظرة على أداء الذهب خلال الأسبوع الماضي، نجد أن أسعار العقود الآجلة للذهب قد ارتفعت بنسبة 0.65%، مدعومة بالطلب على أصول الملاذ الآمن في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وفي الوقت الحالي، تشهد العقود الآجلة للذهب تراجعًا بنسبة 1.7%، بينما تهبط العقود الفورية للذهب بحوالي 1.4%. وفي هذا السياق، يستقر مؤشر الدولار عند مستوى محدد.
وفيما يتعلق بالمعادن الأخرى، فقد شهدت الفضة انخفاضًا بنسبة 3.2%، بينما خسر البلاتين 0.6% وانخفض البلاديوم بنسبة 1.7%.