إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

بيانات مُبشرة.. السوق يتجاهلها..حتى الآن

طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة
المشاركات
82,633
الإقامة
قطر-الأردن
الاسواق لم تتمكن من الاستفادة بعد من البيانات الاميركية العالية الايجابية التي صدرت يوم أمس. كل ما استطاعته هو الصمود في وجه السلبيات الأوروبية التي لا تزال أزمة الديون تمثلها على الإقتصاد.
*
سوق العمل الأميركي أعطى أكثر من إشارة واحدة على وجهته الجديدة التفاؤلية. أعطاها من خلال تقرير التوظيف في القطاع الخاص الذي أظهر استحداث 320 الف وظيفة في شهر ديسمبر الماضي،*كما من خلال طلبات إعانة البطالة الأسبوعية المتراجعة، وأخيرا من قطاع التوظيف في مؤشر " اي اس ام " للخدمات. ألأسواق اكتفت بأخذ العلم . ال وول ستريت تراجع في الساعات الأولى قبل ان يستعيد خسائره لاحقا مقفلا على أرباح جد ضئيلة.
*
الموضوع هو دوما أوروبا وما يدور هناك مما لا يطمئن. لبّ المشكلة تكمن في السندات الحكومية لبلدان الأطراف التي لا زالت تشهد ضغوطا مهددة بما لا تحمد عقباه، ما لم يسارع المركزي الاوروبي الى التدخل في كل يوم منعا له. فائدة السندات الإيطالية لفئة العشر سنوات عملت يوم أمس فوق ال 7.0% وأنهت يومها فوق هذا المستوى. ألأسواق تنظر بخشية وحذر الى هذه الظاهرة. أيضا السندات الإسبانية يبدو انها تتطلع باتجاه ال 6.0% مجددا.
*
البورصات الأوروبية عانت من قطاع المصارف التي شهدت أسهمها ضغوطا عالية نظرا لوضعها الغير مستقر. بالمقابل صمود ال وول ستريت كان بفضل قطاع المصارف الأميركية التي تشهد أسهمها طلبا يبدو إنه بفضل التحول من الأوروبية اليها.
*
نتيجة ما تقدم استخف اليورو بال 1.2800 وبات ليلته تحتها. أزمة الديون تمسك بعنقه ولا يكاد الأمل يبدو حتى يتبدد...الإرتفاعات مجرد تصحيحات محدودة ولم يظهر بعد ما يمكن الارتكاز اليه للتبشير بتحول قادم... التراجعات قاعدة المرحلة.. تكفي إشاعة من هنا، أو خبر من هناك، حتى تنطلق موجات البيع الحادة...
القلق الآن من استحالة نجاح بلدان الأطراف في تأمين التمويل اللازم على المديين المتوسط والبعيد وبالشروط العقلانية المريحة. أيضا الطلب على الدولار كعملة احتياط عالمية*بفعل الأزمات السياسية في الشرق الأوسط يزيد طين اليورو بلة.
*
ويبقى القول: بيان البطالة الاميركي هو اليوم في صلب الحدث. التدقيق في نتائجه من المنتظر ان ينتج عنه قرار ما في الأسواق.. بالطبع ما لم تستجد أحداث تطغى عليه وتدفعه الى المرتبة الثانية من حيث الأهمية...
 
عودة
أعلى