إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

بيانات البضائع المعمرة تعزز التصحيح السلبي للدولار قبل اجتماع الفدرالي

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
بيانات البضائع المعمرة عن الاقتصاد الأمريكي أظهرت تزايد المخاوف بشأن تأثير التباطؤ في الاقتصاد العالمي على الاقتصاد الأمريكي، وفي نفس الوقت عززت من التصحيح السلبي الذي يشهده الدولار أمام العملات قبل اجتماع البنك الاحتياطي الفدرالي.

طلبات البضائع المعمرة خلال شهر ديسمبر/كانون الأول أظهرت انخفاض بنسبة 3.4% وهو أدني مستوى منذ اغسطس/آب الماضي، بعد أن تم تعديل قراءة شهر نوفمبر/تشرين الثاني لتصبح منخفضة بنسبة 2.1%.

استقبل الدولار بيانات البضائع المعمرة بشكل سلبي لينخفض مؤشر الدولار (الذي يقيس أداء الدولار أمام سلة من ستة عملات) إلى أدنى مستوياته في ثلاث جلسات عند 93.90 بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 2003 عند 95.48 خلال الأسبوع الماضي.

بيانات البضائع المعمرة تظهر تراجع إنفاق المستهلكين على البضائع التي يبلغ عمرها أكثر من ثلاث سنوات، يأتي هذا على الرغم من تراجع أسعار الوقود بشكل كبير مما دفع البعض إلى توقع تحسن كبير في إنفاق القطاع العائلي.

أيضاً بيانات مبيعات التجزئة عن الولايات المتحدة خلال شهر ديسمبر/كانون الأول أظهرت انخفاض بنسبة 0.9%، الأمر الذي يؤكد ضعف الإنفاق من قبل المستهلك الأمريكي حتى خلال موسم الإجازات والأعياد.

يتضح من هذا أن القطاع العائلي في الولايات المتحدة قد فضل توفير الفارق الذي تكون من انخفاض أسعار الوقود على أن يقوم بزيادة معدلاته الإنفاقية، من جهة أخرى يتضح أن معدلات الأجور في الولايات المتحدة ضعيفة بشكل كبير وهو الأمر الذي انعكس بالسلب على معدلات إنفاق المستهلكين.

انخفاض طلبات البضائع المعمرة في الولايات المتحدة الأمريكية يظهر أن الشركات الأمريكية بدأت في التأثر سلباً من جراء ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي، إلى جانب ضعف الطلب العالمي بشكل عام ومن أوروبا بشكل خاص الأمر الذي يقلل من عائدات الشركات الأمريكية ويقلل أيضاً من التوسع الاستثماري لها.

بيانات اليوم زادت من الضغط على تصحيح الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية بعد المستويات القياسية التي سجلها الأسبوع الماضي، خاصة بعد الضعف الكبير في مستويات اليورو نتيجة تطبيق البنك المركزي الأوروبي لسياسة التخفيف الكمي.

التصحيح في مستويات الدولار يأتي قبل اجتماع البنك الاحتياطي الفدرالي –البنك المركزي الأمريكي- والذي من المتوقع أن يفاجأ الأسواق بتأجيل قراره بشأن رفع أسعار الفائدة حتى العام المقبل.

تأتي هذه التوقعات من قبل المؤسسات المالية الأمريكية وعلى رأسها مؤسسة مورجان ستانلي وجولدمان ساكس، والذين توقعوا تأجيل رفع أسعار الفائدة الأمريكية حتى بداية العام المقبل بسبب تدهور الأوضاع بأكثر من المتوقع في أوروبا وقيام كل من البنك المركزي الأوروبي والسويسري والكندي بتوسيع سياستهم النقدية بشكل مفاجئ.

هذه التوقعات تخالف التوقعات السابقة في الأسواق بأن البنك الفدرالي في طريقه إلى القيام برفع أسعار الفائدة بحلول الربع الثاني من العام، ولكن التدخلات المفاجأة من قبل البنوك المركزية العالمية قد تدفع بعطيات جديدة في الأسواق العالمية.

أما عن حركة الدولار فبالرغم من انخفاضه بعد بيانات طلبات البضائع المعمرة، إلا أن الحركة تظل ضعيف لحدما نظراً لاهتمام الأسواق بقرار البنك الفدرالي هذا الأسبوع وهو ما يعطي ضعف في تحركات أسواق العملات قبل نتائج اجتماع البنك.

أيضاً سيعلن الاقتصاد الأمريكي هذا الأسبوع عن بيانات الناتج المحلي الإجمالي عن الربع الرابع، والتي ستظهر بوضوح إذا ما كان إنفاق المستهلكين قد شهد تحسن واستطاع دعم النمو خلال الربع الرابع.

التوقعات تشير إلى نمو بنسبة 3% خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من عام 2014 بعد أن سجل الاقتصاد الأمريكي نمو بنسبة 5% خلال الربع الثالث.
 
عودة
أعلى