- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
أمرت الصين بإغلاق القنصلية الأمريكية في مدينة شينغدو الواقعة جنوب غربي البلاد، وذلك في أحدث تصعيد لتوتر العلاقات بين الدولتين.
وقالت الصين إن الخطوة هذه كانت "رداً ضرورياً" على الولايات المتحدة، التي طلبت من الصين إغلاق قنصليتها في هيوستن في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد قال إن القرار الأمريكي اتخذ لأن الصين تقوم بـ "سرقة" الملكية الفكرية.
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين تصاعدا في التوتر بسبب الخلاف حول عدد من القضايا الرئيسية.
فقد اصطدمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مراراً مع بكين حول التجارة وفيروس الكورونا، بالإضافة إلى فرض الصين قانوناً أمنياً جديداً مثيراً للجدل في هونغ كونغ.
ما الذي قالته الصين؟
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها إن الإغلاق كان "رداً مشروعاً وضرورياً على الإجراءات غير المنطقية التي اتخذتها الولايات المتحدة."
وأضاف بيان الوزارة قائلاً إن "الوضع الراهن بين الصين والولايات المتحدة هو أمر لم تكن الصين ترغب فيه، إلا أن الولايات المتحدة تتحمل كامل المسؤولية عنه."
ويقول مراسلون صحفيون إن القنصلية الأمريكية في شينغدو، التي تأسست في عام 1985 وتضم حالياً أكثر من 200 موظف، تعتبر مهمة من الناحية الاستراتيجية بسبب قربها من منطقة التبت التي تتمتع بالحكم الذاتي.
لماذا طلبت الولايات المتحدة من القنصلية الصينية إغلاق أبوابها؟
التوتر بين واشنطن وبكين: الولايات المتحدة تطلب من الصين إغلاق قنصليتها في مدينة هيوستن
وكانت الحكومة الأمريكية قد أبلغت الصين يوم الثلاثاء الماضي بأن عليها أن تغلق قنصليتها في هيوستن بولاية تكساس بحلول نهاية الأسبوع الجاري.
وفي مساء ذلك اليوم التقط شريط مصورلأفراد لم تحدد هوياتهم وهم يحرقون أوراقاً في حاويات للقمامة في ساحة مبنى القنصلية في هيوستن.
وقال بومبيو إن القرار الأمريكي اتخذ لأن الصين كانت تسرق "ليس فقط الملكية الفكرية الأمريكية... وإنما أيضاً الملكية الفكرية الأوروبية...وهو ما تسبب في فقدان مئات الآلاف من الوظائف."
وأضاف بومبيو "نحدد توقعات واضحة لكيفية تصرف الحزب الشيوعي الصيني. وعندما لا يقومون بما توقعنا منهم، فإننا سنتخذ إجراءات."
وتعتبر القنصلية الصينية في هيوستن واحدة من خمس قنصليات في الولايات المتحدة، إضافة إلى السفارة في واشنطن دي سي. ولا يزال من غير الواضح لماذا جرى استهدافها هي بالذات.
واتسم رد الصين بالغضب، حيث قال المتحدث باسم وزارة خارجيتها "هوا تشونينغ" إن الأسباب التي قدمتها الولايات المتحدة لتبرير إغلاق القنصلية كانت "سخيفة بشكل لا يصدق".
ما الذي يؤجج التوترات بين الصين والولايات المتحدة؟
هناك عدد من الأسباب لذلك. أولاً، وجه مسؤولون أمريكيون اللوم للصين بسبب انتشار وباء كوفيد-19 على مستوى العالم. وبشكل أكثر تحديداً، فإن الرئيس ترامب زعم بأن الفيروس مصدره أحد المختبرات الصينية دون أن يقدم أي دليل على هذه المزاعم.
كما أن الولايات المتحدة والصين عالقتان في حرب تجارية منذ العام 2018.
واتهم ترامب الصين منذ فترة طويلة باستخدام ممارسات تجارية غير عادلة وبسرقة الملكية الفكرية، لكن هنالك تصورا في الصين بأن الولايات المتحدة تحاول كبح صعودها كقوة اقتصادية عالمية.
وجاء فرض الصين قانونا جديدا للأمن القومي في هونغ كونغ ورد واشنطن بإلغاء المعاملة الاقتصادية التفضيلية للمنطقة ليزيدا من توتر العلاقات بين البلدين.
كذلك وقع ترامب قانوناً لفرض عقوبات على المسؤولين الذين يقومون بقمع الحقوق.
واتهمت بكين، من جانبها، الولايات المتحدة بـ "التدخل السافر" في شؤونها الداخلية، ووعدت بالرد عليها.