بعد برنانكي اكتسب الدولار قوة. ماذا عن سواه؟

[طارق جبور]

تكلم برنانكي وتكلم، لكنه لم يقل الكثير. أقواله جاءت في دائرة التوقعات ومتناغمة مع افادته امام الكونجرس في مايو الفائت.
ابرز ما يمكن التوقف عنده هو التاكيد على ربط السياسة النقدية بالمستجدات البيانية. ارجحية البدء بتخفيض الدعم الاقتصادي نهايات هذا العام باتت أكثر اعتبارا. ان تتابع التحسن فمنتصف العام القادم سيكون الموعد مع نهاية التيسير الكمي ووقف المطابع.. او اراحتها...
*
بالمقابل ماذا عن المركزي الاوروبي؟
الاوروبي ليس في وارد رفع اليد بعد. هو متاهب وجاهز في اي وقت لتخفيض الفائدة او التصرف بهجومية في عملية الدعم الاقتصادي ( حتى ولو ان ماريو دراجي أكد مؤخرا ان الحاجة ليست ماسة لهذا الاجراء قريبا ) . هذا يبقي اليورو في موضع الضعف بالمدى المنظور ويحول دون تحقيق انتصارات مشهودة.
*
اليورو على محطة مهمة بحدود ال 1.3250/00 وان تم كسرها فالصورة الايجابية التي اكتسبها مؤخرا تكون قد انتهت مفاعيلها.
*
وماذا عن البريطاني؟
*
رئيس المركزي المتأهب للمغادرة " مارفين كينج " اكد في آخر تصريح له ان المزيد من التحفيز الاقتصادي ضرورة ماسة خاصة وان لم يتحرك النشاط الاقتصادي ايجابا. البيانات الاخيرة اوحت بان الاقتصاد لن يتحرك بدون محرك التحفيز. الاسترليني دفع ثمنا لذلك في اليومين الاخيرين وعجز عن ملامسة ال 1.6000 التي طمح اليها. ارتفاعاته ان حدثت ستكون على الارجح مؤقتة ومجرد تحركات تصحيحية.
*
والياباني؟
المزيد من الدعم الاقتصادي ضرورة. لا بد ان يستمر المركزي باجراءاته فترة طويلة بعد وقف الفدرالي الاميركي لها. هذا يعطي الدولار افضلية على الين وتقدما عليه. تجاوز ال 100.00 ين مرة جديدة قبل نهاية العام لن تكون مستبعدة حتى ولو انه من المبكر الحديث - كما يفعل البعض عن ال* 120.00 ين . هذا يحتاج الى المزيد من الثقة بكون اجراءات الدعم الاقتصادي في محلها وان ارتفاع التوتر في سوق السندات مجرد حالة عابرة.
*
اليوم تصدر مؤشرات مديري المشتريات الاوروبية . يجب التحسب الى خيبة امل في المانيا . في فرنسا ثمة امل بنتيجة ايجابية. بالمحصلة من الصعب ان تعطي بيانات اليوم صورة عن السياسة القادمة للمركزي الاوروبي.
​