بعد أعوام من الخسائر تويتر تحقق أرباحا للربع الثاني على التوالي

[لجنة الأخبار]

بعد سنوات طويلة من تكبد الخسائر، تمكنت شركة التواصل الاجتماعي "تويتر" من تحقق أرباح ضخمة خلال الربع الثاني على التوالي، وذلك حسب ما أعلنته الشركة الأمريكية يوم أمس.

واستطاعت تويتر التي تعتبر واحدة من أشهر المنصات الإجتماعية الموجودة في العالم أن تحقق خلال الربع الأول من عام 2018 أرباحا وصلت إلى 61 مليون دولار، وذلك نتيجة لعائدات الإعلانات التي ارتفعت بشكل ملحوظ خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى الزيادة الطفيفة في عدد مستخدمي المنصة الجدد، وذلك فضلا عن ارتفاع العدد الشهري لمستخدمي المنصة النشطين إلى 336 مليون شخص، بعد أن كانوا في الأشهر الأخيرة من العام المنصرم عند 330 مليون مستخدم نشط.

ومن الجدير بالذكر أن الربع الأول من العام الجاري شهد على ارتفاع عائدات موقع التواصل الشهير "تويتر" بنسبة وصلت إلى 21%، وذلك بالمقارنة مع نفس الربع من عام 2017، لتسجل نحو 666 مليون دولار.

هذا، وقد استطاعت أسهم الشركة الامريكية أن تحقق ارتفاع وصل إلى حوالي 6%، وذلك قبل أن يتم طرحها في الأسواق لتقوم بتحقيق أرباح لم يكن أحد أن يتوقعها، فقد كان المحللين يتنبأون بإيرادات لن تتخطى حاجز 650 مليون دولار، بالإضافة إلى حوالي 5 مليون حساب جديد على المنصة خلال نفس المدة.

وصرح "جاك دورسي" الذي يشغل منصب كبير المديرين التنفيذيين في شركة "تويتر" بأن هناك العديد من الأشياء التي ساعدت في الدفع بعجلة أرباح الشركة، والتي من أهمها ما تم إدخاله مؤخراً على الخدمة من تعديلات وتطويرات، وقال أن المنصة استطاعت أن تزيد من عدد المتابعين لها، كما أكد على أن الشركة ستبذل قصارى جهدها في متابعة كل المواضيع الرائجة لجذب المزيد من المستخدمين.

ويعتبر ما قامت به الشركة التي تم تأسيسها في مارس 2006 من تسجيل هذه الأرباح هو إنجاز كبير لها، وبالأخص بعد سنوات الخسائر التي عانت منها منذ أن قامت بطرح أسهمها للاكتتاب العام.

وتستمر تويتر في العمل دائماً على زيادة عدد المستخدمين لها، فقد قامت بالعديد من الأمور المختلفة لأجل ذلك منها زيادة عدد أحرف التغريدات لتصبح 280 حرفاً، كما اضافت خدمة الفيديو التدفقي، ولاسيما أنها سهلت على مستخدمي المنصة من القيام بعاصفة تغريد لربط ارسائل ببعضها البعض.

وبالرغم من كل ما تفعله تويتر من تقديم مختلف الخدمات، وتكوين مجموعة كبيرة من أهم الصحفيين والسياسيين والمشاهير، إلا أنها لم تتمكن من أن تجاري فيسبوك، وذلك يعتبر من أهم الأسباب التي جعلتها غير قادرة على جذب إعلانات مثل موقع فيسبوك الذي يعتبر موقع التواصل الاجتماعي الأول والأضخم في العالم.