إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

بشهادة خبراء عكسريين.. ماذا ستسحب روسيا من سوريا وماذا ستبقي؟

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
كشف خبراء ومحللون عسكريون عن حجم ما ستسحبه روسيا من العتاد والقوات من روسيا وما ستبقيه هناك، مؤكدين أن موسكو ستسحب أكثر من نصف قاذفاتها وطائراتها القتالية، لكنها ستحتفظ بالنظام الصاروخي المضاد للطيران فوق الأراضي السورية، كما ستبقي قطعا حربية من أسطولها في قاعدة طرطوس وقبالة شواطئ سوريا.

وفي تقرير نشرته "رشا بيوند ذي هيدلاينز" وترجمة "زمان الوصل" أهم ما فيه، فإن موسكو ستقلص إلى حد كبير عدد مقاتلاتها وقاذفاتها في سوريا، لكنها ستواصل غاراتها الجوية على من تقول إنهم ينتمون لجبهة النصرة وتنظيم "الدولة".

وحسب "فيكتور موراخوفسكي" عضو مجلس الخبراء للجنة العسكرية في الاتحاد الروسي، فقد "انخفض عدد الطلعات (الروسية فوق سوريا) بشكل حاد"، موضحا أن أغلب ما تبقى من غارات يشن "ليلا".

وأضاف: "الهدنة في سوريا لا تنطبق على الجماعات التي تصنفها روسيا وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بأنها إرهابية، والقوات المسلحة التابعة للاتحاد الروسي تواصل تنفيذ ضربات جراحية على مواقع متشددين من تنظيم الدولة".

ونوه التقرير بأن المجموعة الأولى من القوات الروسية المنسحبة غادرت سوريا صباح يوم الاثنين 15 آذار/مارس، حيث تقدمت الطائرات القتالية المنسحبة مجموعة من طائرات الشحن العسكرية، من طراز "توبوليف" و"إليوشن"، لتقل مهندسين وفنيين، فضلا عن معدات تقنية.

وتبع طائرات الشحن، المقاتلات والقاذفات التي انطلقت إلى روسيا تباعا، وعادت إلى قواعدها التي سبق أن انطلقت منها قبل أن تتمركز في سوريا.

وقدّر "موراخوفسكي" أن موسكو ستقوم بسحب ثلثي مقاتلاتها وقاذفاتها المتمركزة في سوريا، وهو ما يعني سحب نحو 40 مقاتلة حربية من أصل 60 موجودة فعليا على الأراضي السورية.

وبالمقابل أكد "موراخوفسكي" أن عدد القوات والعناصر البشرية الروسية في سوريا سيتم خفضها بصورة "طفيفة"، ضمانا لسلامة وأمن القاعدة الجوية الروسية الدائمة في "حميميم" والقاعدة البحرية في طرطوس، حسب رأي الخبير الروسي.

ولفت "موراخوفسكي" أن الروس سيبقون في سوريا على مجموعة من المروحيات المختصة في معظمها بأعمال البحث والإنقاذ والنقل، كما ستبقي موسكو "مستشاريها العسكريين لمساعدة القيادة السورية في القتال ضد المتشددين من تنظيم الدولة".

بينما قال العقيد المتقاعد والخبير العسكري "فيكتور ليتوفكين" إن روسيا ستبقي معظم أنظمة الدفاع الجوي التي نصبتها في سوريا، لاسيما منظومة "إس 400"، ومنظومات "بوك إم3" وتور إم2" و"بانتسير إس1".

وأبان "ليتوفكين" أن السفن الحربية الروسية سوف تواصل "عملها في الجزء الشرقي من البحر المتوسط"، ومن ضمن مهامها مراقبة وتتبع تحركات عناصر تنظيم الدولة، وكذلك مراقبة السفن الحربية لحلف "ناتو"، لاسيما التي تعبر نحو البحر الأسود حاملة على متنها صواريخ "كروز"، حسب قول "ليتوفكين".

من جهته، قال "فيودور لوكيانوف"، رئيس تحرير "رشا إن جلوبال أفيرز" إن موسكو تدشن "عملية السلام، مقتفية مسار الولايات المتحدة في أفغانستان، عبر إبقاء معاقل لها ووسائل دفاع (في سوريا)".

وتابع "لوكيانوف": "الانسحاب من الجزء القتالي يعطي إشارة إلى بشار الأسد أن روسيا لن تتولى دائما حل المشاكل السورية على الساحة الدولية، وأن النظام الحالي قادرة تماما الآن على العمل السياسي المستقل".
 
عودة
أعلى