- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
بعد أعوام من السير بخطى ثابتة يبدو أن مزيج برنت بات أخيرا على وشك التفوق على الخام الأميركي الخفيف، ليصبح خام النفط القياسي العام المقبل، في الوقت الذي بدأ فيه أحد أبرز مؤشرات الأسواق المالية تغيير وزن كلا الخامين.وبحسب تحليل لـ«رويترز» صار برنت اختيارا لكبار المستثمرين، بل لبعض الشركات الأميركية. وقد ارتفع حجم تداول العقود الآجلة وعقود الخيارات لمزيج برنت، مما عزز السيولة على حساب الخام الأميركي الذي يعرف أيضا بخام غرب تكساس الوسيط.
ومن المتوقع أن يظهر ذلك على مؤشر «ستاندرد آند بورز جي إس سي اي» الذي يحظى باهتمام واسع النطاق، بدءا من أول يناير (كانون الثاني) المقبل؛ إذ سيزيد وزن برنت في المؤشر، وينخفض وزن الخام الأميركي بعد ابتعاد عدد من كبار منتجي ومستهلكي النفط عنه.
وابتعدت السعودية وبعض الدول الأخرى المنتجة للنفط عن الخام الأميركي، بينما انجذبت شركات تكرير ومستخدمون نهائيون وصناديق تحوط إلى مزيج برنت خام بحر الشمال الذي يعتقدون أنه يعكس المخاطر العالمية بشكل أكثر دقة.
وقال ايان تيلور رئيس شركة «فيتول» أكبر شركة لتجارة النفط في العالم، خلال مؤتمر للصناعة في لندن الشهر الجاري: «هل يمكننا جميعا أن ننسى أمر خام غرب تكساس الوسيط... لم يعد عملة دولية ذات أي قيمة على الإطلاق».
وأظهرت بيانات من البورصات أن متوسط حجم تداول العقود الآجلة لمزيج برنت العام الجاري في بورصة «إنتركونتيننتال» زاد على متوسط حجم عقود الخام الأميركي التي جرى تداولها في بورصة نيويورك التجارية «نايمكس» بأكثر من 30 ألف عقد يوميا، حيث تجاوز متوسط عدد عقود برنت 600 ألف عقد مقابل نحو 570 ألف عقد لخام غرب تكساس الوسيط.
أما إجمالي التداول في البورصتين معا فلا يزال يظهر تفوق عقود النفط الأميركي فيما يتعلق بحجم التداول وعدد العقود المتاحة التي لم تتم تسويتها، غير أن برنت يقترب من مستوى منافسه الأميركي، بل يبدو أنه سيتفوق عليه في أوائل العام الجديد.
ومن الملحوظ أن حجم تداول عقود الخيارات لمزيج برنت زاد بوتيرة متسارعة.
وتظهر بيانات من بورصتي «إنتركونتيننتال» و«نايمكس» أنه رغم أن حجم سوق خيارات برنت لا يزال يعادل ربع نظيره الأميركي، فإن عقود خيارات برنت زادت بأكثر من 300 في المائة منذ بداية العام الجاري.
وقال جاك كيليت رئيس قسم النفط في مجموعة «جي إف اي»: «حتى المنتجون الأميركيون متوسطو الحجم بدأوا في التحول من غرب تكساس الوسيط إلى برنت في برامجهم التحوطية».
وقال جون كيلدوف من صندوق التحوط «أجين كابيتال» في نيويورك، إن المستخدمين النهائيين الأميركيين أصبحوا يقبلون على برنت؛ نظرا لأنه يعكس حركة أسعار المنتجات النفطية بصورة أكثر دقة.
وأضاف كيلدوف: «لا يحظى برنت حتى الآن بقبول تام من الشركات التي يقتصر تعرضها على الولايات المتحدة، لكن الفكرة القائلة بأن برنت هو الخام الذي له تعرض دولي حقيقي تلقى قبولا».
واختارت مجموعة من الشركات في الأميركيتين مزيج برنت.
وتحولت شركتا الطيران الأميركيتان «ساوث ويست إيرلاينز» و«دلتا» إلى برنت للتحوط في تعرضهما لوقود الطائرات.
وقالت شركة «ايكوبترول» الكولومبية الشهر الماضي إنها ستبدأ استخدام برنت أساسا للتسعير، بينما قالت شركة «بتروترين» المملوكة للدولة في ترينيداد وتوباجو وشريكتها «بيفيلد» إنهما تعتزمان بيع النفط بأسعار مرتبطة بسعر برنت بدلا من الخام الأميركي.
والانتقاد الرئيسي الموجه إلى خام غرب تكساس الوسيط هو أنه لم يعد يتتبع السوق الفورية الدولية بشكل فعال مثل برنت.
وأدى تنامي إنتاج النفط الأميركي والكندي إلى انخفاض سعر النفط الخام في منطقة الغرب الأوسط بالولايات المتحدة، حيث يتم تسعير الخام الأميركي وتزداد المشكلة سوءا؛ لأن شبكة خطوط الأنابيب غير كافية، مما يساهم في تراجع أسعار خام غرب تكساس الوسيط أمام برنت.
وبسبب طبيعة إنتاج خام غرب تكساس الوسيط في منطقة لا تطل على سواحل، قررت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم التخلي عن الخام الأميركي أساسا للمبيعات الأميركية لصالح سلة من خامات خليج المكسيك.
والعقود الآجلة للخام الأميركي أيضا تشهد وضعا سلبيا بسبب هيكل أسعارها؛ فنظرا لأن عقود أقرب استحقاق للخام تشهد غالبا تراجعا أمام العقود اللاحقة، فإن المستثمرين المهتمين بالعقود يواجهون خسارة في العائد؛ ففي كل مرة ينتهي فيها تداول عقد أقرب استحقاق للخام الأميركي يضطر المستثمرون إلى استبدال عقد شهر لاحق أغلى ثمنا به.
ويرى السماسرة أن هناك موجة من التداول تتجه صوب برنت، ويقولون إن تغيير مؤشر «ستاندر آند بورز جي إس سي اي» للأوزان سيسرع من هذه العملية. واعتبارا من أول يناير سيخفض المؤشر وزن الخام الأميركي بنسبة 25.6 في المائة إلى 71.24 في المائة، بينما يزيد وزن برنت بنسبة 99.3 في المائة إلى 34.22 في المائة.
وفي سوق النفط أمس تراجعت أسعار النفط صوب 110 دولارات للبرميل بفعل اتفاق التهدئة في قطاع غزة الذي أخمد المخاوف من تعثر الإمدادات، بينما لم تفلح بيانات أفضل من المتوقع عن معنويات الشركات الألمانية في تهدئة مخاوف بشأن الطلب في اقتصادات منطقة اليورو. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتا إلى 41.110 دولار للبرميل. وتراجع الخام الأميركي الخفيف 27 سنتا عن سعر التسوية يوم الأربعاء ليصل إلى 11.87 دولار للبرميل. وكانت الأسواق الأميركية مغلقة أول من أمس الخميس في عطلة عيد الشكر.
وقال محللون ومتعاملون إنه رغم أن هذا الأسبوع كان جيدا في سوق الأسهم، وتحسنت شهية المخاطرة، فإن التهدئة في غزة كبحت المكاسب في أسواق النفط.
وقال فيليب بيترسون محلل السلع الأولية لدى شركة «إس اي بي لبحوث السلع الأولية»: «من المتوقع أن تظل أسعار النفط تحت ضغط ما دامت التهدئة قائمة».
وعلى صعيد متصل أعلنت شركة «نفط الشمال» العراقية في كركوك اليوم الجمعة أن مستويات صادرات النفط الخام سجلت ارتفاعا بلغ 450 ألف برميل يوميا عبر الخط العراقي - التركي.
وذكر مصدر رفيع بالشركة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن «معدلات التصدير سجلت ارتفاعا من حقول كركوك إلى أكثر من 450 ألف برميل بعدما كانت المعدلات تصل بين 350 إلى 400 ألف برميل يوميا».
وقال: «استقرار عمليات الإنتاج ومعالجة الخلل الفني واستقرار المنظومة الكهربائية والجهد الفني على مدار الساعة، أسهمت بشكل كبير في زيادة معدلات التصدير من حقول شركة (نفط الشمال)».
الشرق الاوسط.
ومن المتوقع أن يظهر ذلك على مؤشر «ستاندرد آند بورز جي إس سي اي» الذي يحظى باهتمام واسع النطاق، بدءا من أول يناير (كانون الثاني) المقبل؛ إذ سيزيد وزن برنت في المؤشر، وينخفض وزن الخام الأميركي بعد ابتعاد عدد من كبار منتجي ومستهلكي النفط عنه.
وابتعدت السعودية وبعض الدول الأخرى المنتجة للنفط عن الخام الأميركي، بينما انجذبت شركات تكرير ومستخدمون نهائيون وصناديق تحوط إلى مزيج برنت خام بحر الشمال الذي يعتقدون أنه يعكس المخاطر العالمية بشكل أكثر دقة.
وقال ايان تيلور رئيس شركة «فيتول» أكبر شركة لتجارة النفط في العالم، خلال مؤتمر للصناعة في لندن الشهر الجاري: «هل يمكننا جميعا أن ننسى أمر خام غرب تكساس الوسيط... لم يعد عملة دولية ذات أي قيمة على الإطلاق».
وأظهرت بيانات من البورصات أن متوسط حجم تداول العقود الآجلة لمزيج برنت العام الجاري في بورصة «إنتركونتيننتال» زاد على متوسط حجم عقود الخام الأميركي التي جرى تداولها في بورصة نيويورك التجارية «نايمكس» بأكثر من 30 ألف عقد يوميا، حيث تجاوز متوسط عدد عقود برنت 600 ألف عقد مقابل نحو 570 ألف عقد لخام غرب تكساس الوسيط.
أما إجمالي التداول في البورصتين معا فلا يزال يظهر تفوق عقود النفط الأميركي فيما يتعلق بحجم التداول وعدد العقود المتاحة التي لم تتم تسويتها، غير أن برنت يقترب من مستوى منافسه الأميركي، بل يبدو أنه سيتفوق عليه في أوائل العام الجديد.
ومن الملحوظ أن حجم تداول عقود الخيارات لمزيج برنت زاد بوتيرة متسارعة.
وتظهر بيانات من بورصتي «إنتركونتيننتال» و«نايمكس» أنه رغم أن حجم سوق خيارات برنت لا يزال يعادل ربع نظيره الأميركي، فإن عقود خيارات برنت زادت بأكثر من 300 في المائة منذ بداية العام الجاري.
وقال جاك كيليت رئيس قسم النفط في مجموعة «جي إف اي»: «حتى المنتجون الأميركيون متوسطو الحجم بدأوا في التحول من غرب تكساس الوسيط إلى برنت في برامجهم التحوطية».
وقال جون كيلدوف من صندوق التحوط «أجين كابيتال» في نيويورك، إن المستخدمين النهائيين الأميركيين أصبحوا يقبلون على برنت؛ نظرا لأنه يعكس حركة أسعار المنتجات النفطية بصورة أكثر دقة.
وأضاف كيلدوف: «لا يحظى برنت حتى الآن بقبول تام من الشركات التي يقتصر تعرضها على الولايات المتحدة، لكن الفكرة القائلة بأن برنت هو الخام الذي له تعرض دولي حقيقي تلقى قبولا».
واختارت مجموعة من الشركات في الأميركيتين مزيج برنت.
وتحولت شركتا الطيران الأميركيتان «ساوث ويست إيرلاينز» و«دلتا» إلى برنت للتحوط في تعرضهما لوقود الطائرات.
وقالت شركة «ايكوبترول» الكولومبية الشهر الماضي إنها ستبدأ استخدام برنت أساسا للتسعير، بينما قالت شركة «بتروترين» المملوكة للدولة في ترينيداد وتوباجو وشريكتها «بيفيلد» إنهما تعتزمان بيع النفط بأسعار مرتبطة بسعر برنت بدلا من الخام الأميركي.
والانتقاد الرئيسي الموجه إلى خام غرب تكساس الوسيط هو أنه لم يعد يتتبع السوق الفورية الدولية بشكل فعال مثل برنت.
وأدى تنامي إنتاج النفط الأميركي والكندي إلى انخفاض سعر النفط الخام في منطقة الغرب الأوسط بالولايات المتحدة، حيث يتم تسعير الخام الأميركي وتزداد المشكلة سوءا؛ لأن شبكة خطوط الأنابيب غير كافية، مما يساهم في تراجع أسعار خام غرب تكساس الوسيط أمام برنت.
وبسبب طبيعة إنتاج خام غرب تكساس الوسيط في منطقة لا تطل على سواحل، قررت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم التخلي عن الخام الأميركي أساسا للمبيعات الأميركية لصالح سلة من خامات خليج المكسيك.
والعقود الآجلة للخام الأميركي أيضا تشهد وضعا سلبيا بسبب هيكل أسعارها؛ فنظرا لأن عقود أقرب استحقاق للخام تشهد غالبا تراجعا أمام العقود اللاحقة، فإن المستثمرين المهتمين بالعقود يواجهون خسارة في العائد؛ ففي كل مرة ينتهي فيها تداول عقد أقرب استحقاق للخام الأميركي يضطر المستثمرون إلى استبدال عقد شهر لاحق أغلى ثمنا به.
ويرى السماسرة أن هناك موجة من التداول تتجه صوب برنت، ويقولون إن تغيير مؤشر «ستاندر آند بورز جي إس سي اي» للأوزان سيسرع من هذه العملية. واعتبارا من أول يناير سيخفض المؤشر وزن الخام الأميركي بنسبة 25.6 في المائة إلى 71.24 في المائة، بينما يزيد وزن برنت بنسبة 99.3 في المائة إلى 34.22 في المائة.
وفي سوق النفط أمس تراجعت أسعار النفط صوب 110 دولارات للبرميل بفعل اتفاق التهدئة في قطاع غزة الذي أخمد المخاوف من تعثر الإمدادات، بينما لم تفلح بيانات أفضل من المتوقع عن معنويات الشركات الألمانية في تهدئة مخاوف بشأن الطلب في اقتصادات منطقة اليورو. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتا إلى 41.110 دولار للبرميل. وتراجع الخام الأميركي الخفيف 27 سنتا عن سعر التسوية يوم الأربعاء ليصل إلى 11.87 دولار للبرميل. وكانت الأسواق الأميركية مغلقة أول من أمس الخميس في عطلة عيد الشكر.
وقال محللون ومتعاملون إنه رغم أن هذا الأسبوع كان جيدا في سوق الأسهم، وتحسنت شهية المخاطرة، فإن التهدئة في غزة كبحت المكاسب في أسواق النفط.
وقال فيليب بيترسون محلل السلع الأولية لدى شركة «إس اي بي لبحوث السلع الأولية»: «من المتوقع أن تظل أسعار النفط تحت ضغط ما دامت التهدئة قائمة».
وعلى صعيد متصل أعلنت شركة «نفط الشمال» العراقية في كركوك اليوم الجمعة أن مستويات صادرات النفط الخام سجلت ارتفاعا بلغ 450 ألف برميل يوميا عبر الخط العراقي - التركي.
وذكر مصدر رفيع بالشركة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن «معدلات التصدير سجلت ارتفاعا من حقول كركوك إلى أكثر من 450 ألف برميل بعدما كانت المعدلات تصل بين 350 إلى 400 ألف برميل يوميا».
وقال: «استقرار عمليات الإنتاج ومعالجة الخلل الفني واستقرار المنظومة الكهربائية والجهد الفني على مدار الساعة، أسهمت بشكل كبير في زيادة معدلات التصدير من حقول شركة (نفط الشمال)».
الشرق الاوسط.