لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
أعلنت الحكومة الأمريكية برئاسة "دونالد ترامب" الأسبوع الماضي، إنهاء الإعفاءات الممنوحة لـ 8 دول من استيراد النفط من إيران ومن بين هذه الدول الصين وتركيا والهند وكوريا الجنوبية، وبذلك لن تتمكن هذه الدول من استيراد النفط الإيراني بداية من غدًا الثاني من مايو 2019.
تهدف الولايات المتحدة إلى وقف صادرات النفط الإيراني تمامًا، وجعلها تصل لمستوى الصفر، وحرمان طهران من مصدر ردخلها الأساسي.
أدت الضغوط الأمريكية على طهران إلى انهيار اقتصادها، حيث تراجعت صادراتها النفطية بنسبة تبلغ 53% منذ ذروتها في مايو 2018 إلى 1.3 مليون برميل يوميًا، مع العلم بأن طهران كانت تصدر النفط إلى الدول التي كانت واشنطن قد أعفتها فقط.
تستورد الصين وحدها أكثر من 500 ألف برميل يوميًا من النفط الإيراني، وتستورد الهند 405 آلاف برميل من طهران، أما كوريا الجنوبية فتستورد حوالي 285 ألف برميل، وبالتالي فإن إلغاء الإعفاءات بداية من الغد سيؤدي إلى تصفير صادرات النفط الإيرانية، وهو ما توعد به دونالد ترامب.
وتشير التوقعات إلى احتمالية انكماش الاقتصاد الإيراني للعام الثاني على التوالي، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي انكماشه بنسبة 6% خلال هذا العام، ما يمثل أسوأ أداء للاقتصاد الإيراني منذ عام 2012، كما يتوقع الصندوق وصول معدل التضخم إلى 40% أو أكثر خلال هذا العام.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي قد أعلن العام الماضي انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعه الرئيس السابق "باراك أوباما" في عام 2015، كما أعلن إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران، وتوعد بتوجيه ضربة قوية لقطاع النفط الإيراني، وتصفير صادرات النفط الإيرانية.
وحاولت بعض الدول الأوروبية من بينها المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني، تخفيف العقوبات الأمريكية على طهران، وذلك من خلال الإعلان عن إطلاق نظام " Instex" في محاولة لإبقاء القنوات المالية والتجارية مفتوحة مع طهران، ولكن هذه الخطوة فشلت في تخفيف عبء العقوبات الأمريكية على طهران.