- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
لم تطل الفرحة بانتصار المحافظين في الانتخابات اليونانية. سرعان ما طرحت الاسواق اسئلة جديدة كلها مبررة، وهي تتعلق بالوضع الذي ستؤول اليه البلاد اقتصاديا وماليا، وبقدرتها على الوفاء بالتزامات ما بعد النصر للبقاء في منطقة اليورو.
زعيم المحافظين بدأ مرحلة ما بعد الانتخابات بالاعلان عن عزمه فتح مفاوضات جديدة مع الدائنين لتسهيل ولتيسير القروض اكثر، وهذا ما سارعت المستشارة الالمانية من على منبر قمة العشرين الى رفضه بجزم قاطع. بهذا نكون امام فصل جديد من الدراما اليونانية ولم تكن الانتخابات الفصل الاخير منها. كانت الانتخابات الحكم القضائي الذي أجّل الطلاق بين اليونانيين والاوروبيين ولم يقضِ بمنعه. جلسات المحكمة رُفعت حتى اشعار آخر وبقصد المداولة والمشاورة.
البورصة اليونانية احتفلت بالحدث وسجلت ارتفاعا هو الاكبر بين البورصات الاوروبية بلغ 3.6%. النصر هذا نتيجة مضاربات لمتداولين يتوخون الربح السريع ليس اكثر. نسبة وحجم المبادلات لا توحي بالثقة. المستثمرون للمدى البعيد ظلوا بعيدين عن السوق حتى ولو ان معظم الاسهم باتت اسعارها مغرية وتسجل دون ال 5 يورو . لا يصح البناء على اساس تحركات سيكولوجية ومفتعلة كهذه. هي لا تعبر عن واقع الحال اطلاقا.
ايضا اسبانيا قلقة وتُقلق باستمرار. سنداتها باتت مركز مراقبة على مدار الساعة والخشية كبيرة بالا تكون البلاد قادرة على التموّل من السوق بعد اليوم. فائدة العشر سنوات اقفلت على مستوى تاريخي غير مسبوق ب 7.15% وكانت قد سجلت في ساعات بعد ظهر امس على ال 7.28%. تحركات اليوم الثلاثاء ستكون على أهمية ووجب متابعتها لادراك ما ستكون عليه وجهة الازمة ومعرفة ما اذا كانت ارتفاعات الامس مجرد مضاربات او تأسيسا لمرحلة رعب جديدة.
ياتي هذا في وقت لم يفلح الداكس الالماني وهو المعيار الرئيسي للسوق الاوروبي من تحقيق اكثر من 0.3%.
هذا الاسبوع ستعود اسبانيا الى السوق للاستدانة والحدث سيكون شديد الاهمية والتعبير. الى ذلك فان التدقيق بحسابات البنوك لمعرفة حقيقة الوضع ومدى حاجتها لتصحيح الخلل في دفاترها سيصدر يوم الخميس. التقديرات تراوح بين ال 60 وال 70 مليار يورو ومن المعلوم ان الاتحاد الاوروبي خصص 100 مليار كوسيلة لمواجهة الازمة هذه.
وزير المالية الاسباني "دي جيندوس" قال للصحافيين خلال قمة مجموعة العشرين في المكسيك "نعتقد ... أن الطريقة التي تعاقب بها الأسواق اسبانيا اليوم لا تتماشى مع الجهود التي بذلناها ولا مع فرص نمو الاقتصاد .. اسبانيا بلد ذو ملاءة مالية وبلد قادر على النمو." واضاف إن الزعماء الأوروبيين يعملون باتجاه تحقيق تكامل مالي في محاولة لدرء أزمة ديون متفاقمة.
ما تقدم يبرر موضوعيا ما اصاب اليورو في اليوم الاول بعد انقضاء الحدث اليوناني: احتفالات مختصرة فتراجعات الى القواعد السابقة واقفال دون ال 1.2600 من جديد.
على صعيد المعلومات الاولية الصادرة عن مصادر لقمة العشرين فان بيان القمة سيتضمن* تحرك أوروبا باتجاه نوع من "الاتحاد المصرفي". وقال مصدر أوروبي آخر إن بيان قادة مجموعة العشرين سيتناول بالتفاصيل خطط أوروبا لتعزيز التكامل بين اقتصاداتها.
رئيس المفوضية الاوروبية باروزو قال يوم امس "الاتحاد المصرفي ... يمكن إقامته سريعا جدا ونحن مستعدون لتقديم مقترح بحلول الخريف ... ويمكن أن ننفذه بدون تعديل المعاهدة."
هذا يعني ان هناك حراك ما ولكنه لا يزال دون افق واضح. الايام القادمة قد توضح المزيد مما هو خفي حتى الان.
مواعيد رئيسية قد لا تكون حاسمة ولكنها مهمة: بعد قمة العشرين التي ستنهي اعمالها اليوم الثلاثاء تاتي اجتماعات مجموعة اليورو في الايام القليلة القادمة وتليها لقاءات الاربعة ( المانيا فرنسا ايطاليا واسبانيا) قبل قمة ال 27 الاوروبية.
ولا ننسى بالطبع اجتماع الفدرالي الاميركي والمؤتمر الصحافي لرئيسه.
بعد كل هذه الاجتماعات لا بد ان تتضح الصورة اكثر ويتحدد شيء من قدر الاسواق.
زعيم المحافظين بدأ مرحلة ما بعد الانتخابات بالاعلان عن عزمه فتح مفاوضات جديدة مع الدائنين لتسهيل ولتيسير القروض اكثر، وهذا ما سارعت المستشارة الالمانية من على منبر قمة العشرين الى رفضه بجزم قاطع. بهذا نكون امام فصل جديد من الدراما اليونانية ولم تكن الانتخابات الفصل الاخير منها. كانت الانتخابات الحكم القضائي الذي أجّل الطلاق بين اليونانيين والاوروبيين ولم يقضِ بمنعه. جلسات المحكمة رُفعت حتى اشعار آخر وبقصد المداولة والمشاورة.
البورصة اليونانية احتفلت بالحدث وسجلت ارتفاعا هو الاكبر بين البورصات الاوروبية بلغ 3.6%. النصر هذا نتيجة مضاربات لمتداولين يتوخون الربح السريع ليس اكثر. نسبة وحجم المبادلات لا توحي بالثقة. المستثمرون للمدى البعيد ظلوا بعيدين عن السوق حتى ولو ان معظم الاسهم باتت اسعارها مغرية وتسجل دون ال 5 يورو . لا يصح البناء على اساس تحركات سيكولوجية ومفتعلة كهذه. هي لا تعبر عن واقع الحال اطلاقا.
ايضا اسبانيا قلقة وتُقلق باستمرار. سنداتها باتت مركز مراقبة على مدار الساعة والخشية كبيرة بالا تكون البلاد قادرة على التموّل من السوق بعد اليوم. فائدة العشر سنوات اقفلت على مستوى تاريخي غير مسبوق ب 7.15% وكانت قد سجلت في ساعات بعد ظهر امس على ال 7.28%. تحركات اليوم الثلاثاء ستكون على أهمية ووجب متابعتها لادراك ما ستكون عليه وجهة الازمة ومعرفة ما اذا كانت ارتفاعات الامس مجرد مضاربات او تأسيسا لمرحلة رعب جديدة.
ياتي هذا في وقت لم يفلح الداكس الالماني وهو المعيار الرئيسي للسوق الاوروبي من تحقيق اكثر من 0.3%.
هذا الاسبوع ستعود اسبانيا الى السوق للاستدانة والحدث سيكون شديد الاهمية والتعبير. الى ذلك فان التدقيق بحسابات البنوك لمعرفة حقيقة الوضع ومدى حاجتها لتصحيح الخلل في دفاترها سيصدر يوم الخميس. التقديرات تراوح بين ال 60 وال 70 مليار يورو ومن المعلوم ان الاتحاد الاوروبي خصص 100 مليار كوسيلة لمواجهة الازمة هذه.
وزير المالية الاسباني "دي جيندوس" قال للصحافيين خلال قمة مجموعة العشرين في المكسيك "نعتقد ... أن الطريقة التي تعاقب بها الأسواق اسبانيا اليوم لا تتماشى مع الجهود التي بذلناها ولا مع فرص نمو الاقتصاد .. اسبانيا بلد ذو ملاءة مالية وبلد قادر على النمو." واضاف إن الزعماء الأوروبيين يعملون باتجاه تحقيق تكامل مالي في محاولة لدرء أزمة ديون متفاقمة.
ما تقدم يبرر موضوعيا ما اصاب اليورو في اليوم الاول بعد انقضاء الحدث اليوناني: احتفالات مختصرة فتراجعات الى القواعد السابقة واقفال دون ال 1.2600 من جديد.
على صعيد المعلومات الاولية الصادرة عن مصادر لقمة العشرين فان بيان القمة سيتضمن* تحرك أوروبا باتجاه نوع من "الاتحاد المصرفي". وقال مصدر أوروبي آخر إن بيان قادة مجموعة العشرين سيتناول بالتفاصيل خطط أوروبا لتعزيز التكامل بين اقتصاداتها.
رئيس المفوضية الاوروبية باروزو قال يوم امس "الاتحاد المصرفي ... يمكن إقامته سريعا جدا ونحن مستعدون لتقديم مقترح بحلول الخريف ... ويمكن أن ننفذه بدون تعديل المعاهدة."
هذا يعني ان هناك حراك ما ولكنه لا يزال دون افق واضح. الايام القادمة قد توضح المزيد مما هو خفي حتى الان.
مواعيد رئيسية قد لا تكون حاسمة ولكنها مهمة: بعد قمة العشرين التي ستنهي اعمالها اليوم الثلاثاء تاتي اجتماعات مجموعة اليورو في الايام القليلة القادمة وتليها لقاءات الاربعة ( المانيا فرنسا ايطاليا واسبانيا) قبل قمة ال 27 الاوروبية.
ولا ننسى بالطبع اجتماع الفدرالي الاميركي والمؤتمر الصحافي لرئيسه.
بعد كل هذه الاجتماعات لا بد ان تتضح الصورة اكثر ويتحدد شيء من قدر الاسواق.