- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
اجتماعات صندوق النقد الدولي ومجموعة العشرين والبنك الدولي انتهت. ماذا بعد؟
*
قرار تعزيز موجودات الصندوق بنسبة 430 مليار يورو كان موقع ترحيب عالمي واسع، وتمت ترجمته يوم الجمعة الماضي واقعيا بالاقبال على اليورو وشرائه، كما بارتفاع الطلب على الاسهم، ما ادى الى انتهاء التداولات على تقدم واضح.
الصين أكدت من جهتها انها لن تبقى بعيدة عن المساهمة في تعزيز قدرات الصندوق بهدف الحؤول دون حدوث تعقيدات جديدة في أزمة الديون الاوروبية من البوابة الاسبانية او الايطالية.
الولايات المتحدة وعلى لسان وزير ماليتها " تيموثي جايثنر " أطلقت التحذير الاول الذي خرق جدار الترحيب والتهليل لما تحقق من انجازات. "جايثنر" قال ان على اوروبا الاستيقاظ بسرعة والعمل بسرعة على اجراء الاصلاحات اللازمة في هيكلية مؤسساتها، لتتمكن من الاستفادة من الدعم الذي سيأتيها من صندوق النقد ان بدت مؤشرات الازمة من جديد.
ما تقدم يعني: اوروبا بحاجة الى تعزيز النمو لمنع الازمة، وليس الى طباعة المال وشراء السندات الحكومية فقط.
اسبانيا بحاجة الى خفض مستوى البطالة من 20 الى 10% بأقل تقدير وهذا لن يتم بالاتكال فقط على المساعدات الخارجية سواء كانت المانية او عن طريق المؤسسات الدولية.
اليونان بحاجة لاستكمال ما بدأت به. البرتغال ليست بعيدة عن هذه الاجواء وبروفسور " مونتي " في ايطاليا نجح في تحقيق اصلاحات ولكن ليست كل الاصلاحات المطلوبة.
*
والانتخابات الفرنسية. ماذا عنها؟
ثمة مخاوف كثيرة وجدية ومبررة من انتهاء عهد " ماركوزي " - اي عهد التحالف بين الرئيس الفرنسي ساركوزي والمستشارة الالمانية ميركل - في حال تحققت التوقعات بعودة الاشتراكيين الفرنسيين الى الحكم. منافس ساركوزي " هولاند " صرح في اكثر من مناسبة بانه سيضغط باتجاه اقرار سياسة اوروبية تقضي باصدار سندات مشتركة وهذا ما تتصدى له الحكومة الالمانية بقوة.
وزير المالية الالماني " شويبله " آثر الظهور بمظهر المتفائل في ما يتعلق بالعلاقات الفرنسية الالمانية بعد ساركوزي. جاء ذلك في معرض رده على استفسارات صحافية على هامش اجتماعات مجموعة العشرين. تاكيد الوزير الالماني يُخشى الا يتعدى نطاق الدبلوماسية الحريصة على ترك الازمات لحينها وعدم تفجيرها استباقيا.
*
ما تقدم يعني:
ان ترحيب الاسواق بما تحقق يوم الجمعة الماضي في واشنطن بالنسبة لتسليح صندوق النقد الدولي بالعتاد اللازم لمواجهة الازمات عامة والازمة الاوروبية خاصة مبرر من المنطلق السيكولوجي كردة فعل ايجابية على مقررات لا انكار اطلاقا لكونها ايجابية.
ترحيب الاسواق هذا يبقى عرضة للانتكاس في حال تشبع الاسواق به واستهلاك ايجابياته واستنفاد مؤثراته وتحولها من جديد لابراز المؤثرات الاخرى التي لا تزال في دائرة المخاطر المحدقة بالاوروبيين خاصة وبالاقتصاد العالمي عامة..
ترحيب الاسواق هذا يبقى عرضة للنكسة لأن الخطر الأكبر حتى الان اوروبيا هي اسبانيا. الاسواق كلها رحبت بما حدث يوم الجمعة الماضي. اليورو انهى عمله على اعلى نقطة بلغها.. ولكن السندات الاسبانية لم تبشر بالخير فهي اقفلت على فوائد عالية وسيكون من المفيد مراقبة مسيرة اليوم الاثنين لتحديد الموقف المناسب تجاه السوق الاوروبي عامة واليورو خاصة.. ايضا مؤشر الاسهم الاسباني " ايبكس " خسر في الاسابيع الاربعة الماضية 20% من قيمته - هذا مؤشر سلبي يعكس*حدة مخاوف المستثمرين مما هو آت - *بينما خسر ال " داكس " الالماني 5% من قيمته فقط.
ايضا مسيرة السندات الالمانية معيار مهم لا بد من وضعه تحت المراقبة. فائدة فئة العشر سنوات اقفلت على ال 1.70% وهذا مؤشر غير مطمئن. لا بد من رؤية اسعار فوق ال 2.0% حتى يمكن تكوين انطباع ايجابي مريح. هذا لا يبدو في نطاق المرجح حتى الان وبالرغم من الايجابيات التي تحققت الاسبوع الفائت.
وان تحدثنا عن اسبانيا وابرزنا مؤثراتها والمخاطر المحيطة بها فليس من الحكمة اهمال ايطاليا وما تواجهه من متاعب. يوم الخميس القادم سيكون البلد على موعد مع اصدار سندات جديدة وثمة خطر ببروز متاعب غير بادية للعيان حتى الساعة. سيكون من المفيد جدا تتبع المسلك الذي سيأخذه اصدار هذه السندات.
ايضا يوم اوروبي مهم انطلاقا من اسبانيا قد يكون يوم الخميس القادم حيث يعطي المصرفان الاسبانيان الكبيران " بي بي في اي " و " بانكو سانتندر " نتائجهما الفصلية الاولى لهذا العام.
*
وعن ال وول ستريت ؟
*
الوجهة الصعودية في البورصات الاميركية ارتكزت بصورة رئيسية على نتائج الشركات التي اعطت بمجملها تاثيرا ايجابيا تفاؤليا وجاءت اجتماعات مجموعة العشرين وصندوق النقد الدولي لتحررها من معوقات كانت تمسك بخناقها. استكمال الوجهة الصعودية في الايام القادمة ليس امرا محتوما ولكنه مرجح. مواعيد شركات هذا الاسبوع ان تعدت التوقعات ستكون موضع مراقبة وتقييم. الثلاثاء تصدر نتائج شركة " ايبل " ، " كاتربيلر " تصدر نتائجها يوم الاربعاء وهي ستبين مقدار تاثير السلبيات في الصين والهند على الصناعة الاميركية.
*
اميركيا ننتظر ايضا اجتماع الفدرالي الاميركي* يوم الاربعاء. لا نتوقع مفاجآت كبيرة على صعيد الفائدة او امكانية رفع وتفعيل العمل بمقررات الدعم الاقتصادي عن طريق التيسير الكمي الثالث. ما يجب التحسب له هو مطالبة بعض اعضاء الكونجرس بالبدء برفع الفائدة قبل العام 2014 وهو الموعد المحدد سابقا له. امر من هذا القبيل ان استجد سيكون مرشحا للتاثير في حركة الاسواق طبعا.
*
قرار تعزيز موجودات الصندوق بنسبة 430 مليار يورو كان موقع ترحيب عالمي واسع، وتمت ترجمته يوم الجمعة الماضي واقعيا بالاقبال على اليورو وشرائه، كما بارتفاع الطلب على الاسهم، ما ادى الى انتهاء التداولات على تقدم واضح.
الصين أكدت من جهتها انها لن تبقى بعيدة عن المساهمة في تعزيز قدرات الصندوق بهدف الحؤول دون حدوث تعقيدات جديدة في أزمة الديون الاوروبية من البوابة الاسبانية او الايطالية.
الولايات المتحدة وعلى لسان وزير ماليتها " تيموثي جايثنر " أطلقت التحذير الاول الذي خرق جدار الترحيب والتهليل لما تحقق من انجازات. "جايثنر" قال ان على اوروبا الاستيقاظ بسرعة والعمل بسرعة على اجراء الاصلاحات اللازمة في هيكلية مؤسساتها، لتتمكن من الاستفادة من الدعم الذي سيأتيها من صندوق النقد ان بدت مؤشرات الازمة من جديد.
ما تقدم يعني: اوروبا بحاجة الى تعزيز النمو لمنع الازمة، وليس الى طباعة المال وشراء السندات الحكومية فقط.
اسبانيا بحاجة الى خفض مستوى البطالة من 20 الى 10% بأقل تقدير وهذا لن يتم بالاتكال فقط على المساعدات الخارجية سواء كانت المانية او عن طريق المؤسسات الدولية.
اليونان بحاجة لاستكمال ما بدأت به. البرتغال ليست بعيدة عن هذه الاجواء وبروفسور " مونتي " في ايطاليا نجح في تحقيق اصلاحات ولكن ليست كل الاصلاحات المطلوبة.
*
والانتخابات الفرنسية. ماذا عنها؟
ثمة مخاوف كثيرة وجدية ومبررة من انتهاء عهد " ماركوزي " - اي عهد التحالف بين الرئيس الفرنسي ساركوزي والمستشارة الالمانية ميركل - في حال تحققت التوقعات بعودة الاشتراكيين الفرنسيين الى الحكم. منافس ساركوزي " هولاند " صرح في اكثر من مناسبة بانه سيضغط باتجاه اقرار سياسة اوروبية تقضي باصدار سندات مشتركة وهذا ما تتصدى له الحكومة الالمانية بقوة.
وزير المالية الالماني " شويبله " آثر الظهور بمظهر المتفائل في ما يتعلق بالعلاقات الفرنسية الالمانية بعد ساركوزي. جاء ذلك في معرض رده على استفسارات صحافية على هامش اجتماعات مجموعة العشرين. تاكيد الوزير الالماني يُخشى الا يتعدى نطاق الدبلوماسية الحريصة على ترك الازمات لحينها وعدم تفجيرها استباقيا.
*
ما تقدم يعني:
ان ترحيب الاسواق بما تحقق يوم الجمعة الماضي في واشنطن بالنسبة لتسليح صندوق النقد الدولي بالعتاد اللازم لمواجهة الازمات عامة والازمة الاوروبية خاصة مبرر من المنطلق السيكولوجي كردة فعل ايجابية على مقررات لا انكار اطلاقا لكونها ايجابية.
ترحيب الاسواق هذا يبقى عرضة للانتكاس في حال تشبع الاسواق به واستهلاك ايجابياته واستنفاد مؤثراته وتحولها من جديد لابراز المؤثرات الاخرى التي لا تزال في دائرة المخاطر المحدقة بالاوروبيين خاصة وبالاقتصاد العالمي عامة..
ترحيب الاسواق هذا يبقى عرضة للنكسة لأن الخطر الأكبر حتى الان اوروبيا هي اسبانيا. الاسواق كلها رحبت بما حدث يوم الجمعة الماضي. اليورو انهى عمله على اعلى نقطة بلغها.. ولكن السندات الاسبانية لم تبشر بالخير فهي اقفلت على فوائد عالية وسيكون من المفيد مراقبة مسيرة اليوم الاثنين لتحديد الموقف المناسب تجاه السوق الاوروبي عامة واليورو خاصة.. ايضا مؤشر الاسهم الاسباني " ايبكس " خسر في الاسابيع الاربعة الماضية 20% من قيمته - هذا مؤشر سلبي يعكس*حدة مخاوف المستثمرين مما هو آت - *بينما خسر ال " داكس " الالماني 5% من قيمته فقط.
ايضا مسيرة السندات الالمانية معيار مهم لا بد من وضعه تحت المراقبة. فائدة فئة العشر سنوات اقفلت على ال 1.70% وهذا مؤشر غير مطمئن. لا بد من رؤية اسعار فوق ال 2.0% حتى يمكن تكوين انطباع ايجابي مريح. هذا لا يبدو في نطاق المرجح حتى الان وبالرغم من الايجابيات التي تحققت الاسبوع الفائت.
وان تحدثنا عن اسبانيا وابرزنا مؤثراتها والمخاطر المحيطة بها فليس من الحكمة اهمال ايطاليا وما تواجهه من متاعب. يوم الخميس القادم سيكون البلد على موعد مع اصدار سندات جديدة وثمة خطر ببروز متاعب غير بادية للعيان حتى الساعة. سيكون من المفيد جدا تتبع المسلك الذي سيأخذه اصدار هذه السندات.
ايضا يوم اوروبي مهم انطلاقا من اسبانيا قد يكون يوم الخميس القادم حيث يعطي المصرفان الاسبانيان الكبيران " بي بي في اي " و " بانكو سانتندر " نتائجهما الفصلية الاولى لهذا العام.
*
وعن ال وول ستريت ؟
*
الوجهة الصعودية في البورصات الاميركية ارتكزت بصورة رئيسية على نتائج الشركات التي اعطت بمجملها تاثيرا ايجابيا تفاؤليا وجاءت اجتماعات مجموعة العشرين وصندوق النقد الدولي لتحررها من معوقات كانت تمسك بخناقها. استكمال الوجهة الصعودية في الايام القادمة ليس امرا محتوما ولكنه مرجح. مواعيد شركات هذا الاسبوع ان تعدت التوقعات ستكون موضع مراقبة وتقييم. الثلاثاء تصدر نتائج شركة " ايبل " ، " كاتربيلر " تصدر نتائجها يوم الاربعاء وهي ستبين مقدار تاثير السلبيات في الصين والهند على الصناعة الاميركية.
*
اميركيا ننتظر ايضا اجتماع الفدرالي الاميركي* يوم الاربعاء. لا نتوقع مفاجآت كبيرة على صعيد الفائدة او امكانية رفع وتفعيل العمل بمقررات الدعم الاقتصادي عن طريق التيسير الكمي الثالث. ما يجب التحسب له هو مطالبة بعض اعضاء الكونجرس بالبدء برفع الفائدة قبل العام 2014 وهو الموعد المحدد سابقا له. امر من هذا القبيل ان استجد سيكون مرشحا للتاثير في حركة الاسواق طبعا.