إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

بدء اجتماع الدوحة وأنباء عن اتفاق مبدئي بشأن النفط

ali ezzat

المشرف العام
المشاركات
23,727
الإقامة
البحيرة
بدء اجتماع الدوحة وأنباء عن اتفاق مبدئي بشأن النفط











بدأ بالعاصمة القطرية عصر الأحد الاجتماع الوزاري للدول المنتجة للنفط بعد تأخير عدة ساعات بسبب تباين وجهات النظر، مع أنباء عن اتفاق مبدئي بين المشاركين على الإبقاء على متوسط الإنتاج اليومي من الخام عند مستويات يناير/كانون الثاني الماضي بهدف دعم أسعار النفط.

وقالت وكالة رويترز إن الاجتماع بدأ أخيرا عصر اليوم بعدما التقى الوزراء المشاركون بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي لعب دورا محوريا في الجهود لتثبيت الإنتاج خلال الأشهر الأخيرة وذلك سعيا لإنقاذ الاتفاق الرامي لدعم أسعار النفط المتدنية.

ونقلت الوكالة عن مصادر قريبة من الاجتماع أن هناك ااتفاقا مبدئيا بين الوزراء يقضي بمشاركة جميع الدول في تثبيت الإنتاج وأنه سيستمر حتى مطلع أكتوبر/ تشرين الأول المقبل بحيث يجتمع المنتجون مجددا في روسيا بحلول هذا الموعد لمراجعة التقدم الذي تم إحرازه.

وحسب رويترز فإن التأجيل ربما كان راجعا إلى تصعيد جديد في التوترات بين السعودية وإيران، حيث أبدت الأولى رغبة في أن تشارك جميع الدول في المحادثات رغم إصرارها في وقت سابق على استبعاد إيران لأن طهران رفضت تثبيت الإنتاج.

السعودية وإيران
وتتبنى السعودية موقفا متشددا تجاه إيران وهي المنتج الرئيسي الوحيد في أوبك الذي يرفض المشاركة في تجميد مستوى الإنتاج. وتقول إيران إنها تحتاج لاستعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وكان ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد قال لوكالة بلومبرج إن المملكة لن تكبح إنتاجها إلا إذا وافق كل المنتجين الرئيسيين الآخرين بما في ذلك إيران على تثبيت الإنتاج. ولم يتضح ما إذا كانت السعودية ستلتزم بهذا الموقف خلال المحادثات.

في المقابل قال وزير النفط الإيراني بيجن نمدار زنغنه إن بلاده أبلغت أعضاء أوبك ودولا غير أعضاء بالمنظمة مثل روسيا بأن عليهم قبول حقيقة عودة إيران إلى سوق النفط العالمية، مضيفا أنه "إذا جمدت إيران إنتاجها من النفط عند مستوى فبراير فإن هذا يعني أنها لن تستفيد من رفع العقوبات".

وقال زنغنه إن بلاده تؤيد الاجتماع واتفاق تجميد الإنتاج لكنها لن توفد مبعوثا لها إلى الاجتماع لأنها "لن توقع على الاتفاق".

ومنذ دخول الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الكبرى حيز التنفيذ بداية العام ورفع قسم من العقوبات الدولية، زادت طهران صادراتها بمقدار مليون برميل في اليوم لتصبح حوالي مليوني برميل مطلع الشهر الجاري بحسب وزير النفط الإيراني.

مخاوف الإخفاق
ومن شأن الإخفاق في إبرام اتفاق عالمي -سيكون الأول بين المنتجين من أوبك وخارجها في 15 عاما- أن يؤذن بتجدد المعركة على حصة في السوق بين كبار المنتجين مما قد يعوق التعافي الأخير في أسعار النفط.

وارتفع مزيج برنت الخام لنحو 45 دولارا للبرميل بزيادة نحو 60 في المئة عن المستويات المتدنية جدا بداية العام بفضل التفاؤل إزاء إبرام اتفاق يسهم في كبح تخمة المعروض التي دفعت الأسعار للهبوط من مستويات مرتفعة عند 115 دولارا للبرميل في منتصف 2014.

ورغم أن الاتفاق سيكون خطوة مهمة لمنتجي النفط حسب وكالة رويترز، فقد اعتبرت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس أنه سيكون محدود الأثر على المعروض العالمي من الخام وإنه من غير المرجح أن تستعيد الأسواق توازنها قبل 2017.
 
ماذا تريد كل دولة من اجتماع الدوحة النفطي؟









يسعى كبار منتجي النفط في العالم إلى إعادة التوازن إلى السوق العالمية بهدف تحسين الأسعار التي سجلت انخفاضات حادة. وفي هذا الصدد يهدف اجتماع الدول المنتجة للنفط في الدوحة يوم 17 أبريل/نيسان الجاري للتوصل إلى اتفاق لتثبيت الإنتاج عند مستويات يناير/كانون الثاني الماضي.

ويطمح كثير من المنتجين أن تؤدي هذه الخطوة إلى تعزيز ميزانياتهم وتخفيف الضغوط الاقتصادية التي نجمت عن انخفاض الأسعار بأكثر من 60% منذ منتصف عام 2014. وفي ما يلي توقعات عدد من أبرز المشاركين باجتماع الدوحة للنتائج التي قد تتحقق:

*السعودية
يؤكد وزير البترول السعودي علي النعيمي، حسب تصريحاته في فبراير/شباط الماضي، أن تثبيت إنتاج النفط عند مستويات يناير/كانون الثاني الماضي سيكون كافيا لتحسين أوضاع سوق النفط العالمية. وقد شدد على أن الرياض لا تريد تذبذبات كبيرة في الأسعار، ولا تريد خفض الإنتاج، بل تريد أن تلبي الطلب كما تريد سعرا مستقرا للنفط.

*روسيا
يقول وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن اجتماع الدوحة قد يعجل بإعادة التوازن لسوق النفط خلال فترة بين ثلاثة أشهر وستة، وتوقع أن تتراوح أسعار النفط العالمية بين 40 و45 دولارا للبرميل في النصف الثاني من العام الجاري، مع احتمال ارتفاعها إلى 50 دولارا للبرميل بنهاية العام.



كما يتوقع نوفاك أن تتراوح الأسعار بين 60 و65 دولارا في 2017-2018. وقد أعلنت الحكومة الروسية أن عجز الموازنة قد يبلغ 4% من الناتج المحلي الإجمالي إذا بقيت أسعار النفط عند مستويات 40 دولارا.

*العراق
أبدى العراق مرارا استعداده لتنفيذ أي قرار مشترك لتثبيت مستوى الإنتاج بل وحتى خفضه، شريطة التوصل إلى اتفاق بين جميع أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والمنتجين الرئيسيين خارج المنظمة، إذ تحرص بغداد على تجاوز أزمة انخفاض أسعار النفط مع اعتماد ميزانيتها بنسبة 95% على عائداته.

وصرح وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي قبل استقالته مؤخرا بأن العراق "مع وحدة أوبك"، مؤكدا استعداد بلاده "لخفض الحصة النفطية".

*الكويت
تتوقع الكويت أن يفضي اجتماع الدوحة إلى اتفاق لتثبيت مستويات الإنتاج، وهو ما سيؤدي حسب تصريحات مندوبة الكويت الدائمة في منظمة أوبك نوال الفزيع إلى توازن سوق النفط في النصف الثاني من العام الجاري ليتراوح السعر بين 45 و60 دولارا للبرميل من هذا التاريخ حتى عام 2018.



وحسب تقديرات بعض المؤسسات الاقتصادية فإن سعر النفط اللازم لتحقيق التعادل في موازنة الكويت يتجاوز 50 دولارا للبرميل.

*إيران
ترفض إيران المشاركة في تثبيت مستويات إنتاج النفط، وتقول إن من حقها أن تمتنع عن ذلك حتى ترفع إنتاجها إلى مستوى ما قبل العقوبات الغربية، وهو أربعة ملايين برميل يوميا مقارنة بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميا في الوقت الراهن.

غير أنها ترى أن تثبيت مستوى الإنتاج من قبل المنتجين الآخرين هي خطوة في اتجاه "استقرار السوق وتحسين الأسعار"، وأنه ينبغي اتخاذ خطوات أخرى، حسب تصريحات وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه في فبراير/شباط الماضي.

*الجزائر
توقع وزير الطاقة الجزائري صالح خبري أن تستقر أسعار النفط حول 40 دولارا للبرميل إذا التزمت البلدان المنتجة للنفط بعدم رفع إنتاجها، غير أن الجزائر كانت قد دعت مرارا إلى خفض إنتاج النفط حتى تتعافى الأسعار، إذ إن عائدات النفط والغاز تشكل 60% من إجمالي إيرادات الدولة.

*الإمارات
أعلنت دولة الإمارات أنها ستتعاون مع بقية المنتجين في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إذا تم التوصل إلى قرار بالإجماع. وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن أسعار النفط الحالية تجبر المنتجين على تثبيت مستويات الإنتاج الحالية وهي "أنباء طيبة"، ورأى أن السوق ستشهد تصحيحا قبل نهاية العام.
 
عودة
أعلى