إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

باروزو متفائل جدا. هو فشل بنقل العدوى الى الاسواق

طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة
المشاركات
82,633
الإقامة
قطر-الأردن
فائض الحماس الذي طغى يوم امس على الأجواء العامة بدأ يتبدد. هذا بدا واضحا على النتيجة النهائية لاسواق الاسهم الاوروبية والاميركية التي سجلت كلها على تراجعات. الشعور العام حيال الازمة الاوروبية*اقترب مجددا من*مربعه الاول الموصوف بالتشكك وانعدام الثقة.
*
ما تقدم من توصيف للحالة بدا واضحا ايضا على حركة اليورو الذي تخلى عن ال 1.3600 وثم عن ال 1.3550 وبات تحتها. الخلافات في وجهات النظر بين القادة الاوروبيين توضحت امس أكثر مما كانت عليه من وضوح يوم الثلاثاء. كلام رئيس المفوضية الاوروبية " باروزو " المفعم بالأمل والايجابية، والذي ركز على بقاء اليونان في منطقة اليورو،* لم يفعل فعله في السوق الا وجيزا. الرجل لا يقود مؤسسات فاعلة، ولا إمرة له على جهاز مالي يخطط لحل الازمة، وينقل مخططاته*الى حيز التنفيذ بسهولة مضمونة. كلام "باروزو" لا يتعدى نطاق الأماني بالنسبة للمستثمرين الذين كانوا قد أصغوا لتوّهم لكلمة وزير المالية الالماني " شويبله " الذي استخف بعقول الداعين لرفع موجودات صندوق الاستقرار الاوروبي الى اربعة اضعاف ووصفهم بالغباء.
ثمة انباء تقول بأن سبعة من بين الاعضاء* السبعة عشر الذين يؤلفون منطقة اليورو يؤيدون الموقف الالماني ويطالبون باشتراك القطاع الخاص في تعزيز صندوق الاستقرار الاوروبي ورفع رأسماله. هناك انباء تسربت بأن مفاوضات اوروبية تجري حاليا وقد تؤدي اخيرا الى حلٍ نهائي بهذا الاتجاه... الايجابية الوحيدة التي يمكن التحدث عنها حاليا هي ان البحث عن الحل مستمر...
*
ما يصح تأكيده الآن هو ان السوق يريد افعالا لا وعودا. هو يريد افعالا متفقا عليها بين جميع القادة الاوروبيين، وبالطبع فان موافقة الالمان هي اولوية لا بد منها..هذا لم يحدث حتى الان. بالانتظار فان الاسواق ستستمر بالمراوحة التي تعكس حالة البحث عن الحقيقة.
*
اليوم الخميس موعد الماني مهم، وهو يتمثل باجتماع البرلمان للتصويت على تقوية صندوق الاستقرار الاوروبي الذي أقرته القمة الاوروبية في 21 يوليو الماضي.. السوق يتطلع الى الحدث وهو سيرحب بنتيجته الايجابية المقدرة.. *هذا التصويت جرى بنجاح يوم امس في البرلمان الفنلندي.
*
ممثلو ال " ترويكا " سيعودون اليوم الى اثينا. عودتهم يُنظر اليها بايجابية ومن المرجح ان تنتج عنها انفراجات بالنسبة لتحويل الدفعة المطلوبة لليونان ( 8 مليار يورو ) لتحاشي المصير الصعب. الاصلاحات التي تم اقرارها في اليونان وعلى رأسها ضريبة العقارات وتخفيض القوة العاملة في القطاع العام* تساعد على تعميم الجو الايجابي هذا.
المواعيد هذه والتوقعات الايجابية تجاهها توفر للاسواق*عامة، ولليورو خاصة، نوعا من الحصانة ضد تراجعات حادة قريبة، بانتظار اتضاح الرؤية.
 
عودة
أعلى