إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

ايران تعد حلفاءها في العراق لمرحلة مابعد سقوط الاسد ‏

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
كشف سياسي عراقي شيعي أن الجمهورية الاسلامية في ايران بدأت بالاستعداد ‏لمرحلة ما بعد نظام الرئيس السوري بشار الاسد, مشيرا الى انها تضغط لـ"إحياء التحالف الشيعي في ‏العراق من جديد"، والترتيب لتداعيات الانهيار الامني الذي قد يخلفه الهجوم العسكري على سورية.‏
في هذه الاثناء اقر ائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي بان "التداعيات ‏الطائفية في المنطقة تعيد اصطفاف القوى الشيعية في التحالف الوطني"، لكنه انكر "وجود دور ايراني ‏في ذلك, حتى الان".‏
وقال المصدر في التحالف الشيعي إن "القيادة الإيرانية، خصوصاً مؤسسة المرشد الاعلى للجمهورية ‏الاسلامية علي خامنئي بدأت تشعر بالقلق الكبير بسبب شعورها بقرب انهيار حليفها الكبير في ‏المنطقة, نظام الرئيس السوري بشار الاسد, لذلك بدأت بالاستعداد للمرحلة المقبلة بطرق مختلفة".‏
ويقول السياسي الشيعي، إن "تحركات طهران، شملت كبار القادة في حزب الدعوة الاسلامية بزعامة ‏المالكي والمجلس الأعلى بزعامة الحكيم والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، وأطراف شيعية ‏أخرى، كعصائب أهل الحق وأحمد الجلبي وحزب الفضيلة"، موضحا أن "هناك تقدما كبيرا يحرز في ‏هذا الملف". واشار الى ان "من بين هذه الطرق تقوية المصد الشيعي في العراق امام اي نظام سني ‏متطرف يصل الى الحكم في سورية ويعادي ايران"، على حد تعبيره.‏
واضاف "بناءً على هذه المخاوف كثفت طهران خلال الايام القليلة الماضية من اتصالاتها مع كبار ‏القيادات الشيعية في العراق بغرض حثهم على اعادة التحالف الشيعي من جديد, والهدف احتواء ‏تداعيات الازمة السورية في العراق"، مشيرا الى ان "هذه الاتصالات شهدت تبادل معلومات عن ‏انتقال مسلحين سوريين سنة الى العراق بعد انهيار نظام الاسد".‏
يذكر أن كتلتي "الصدر" و"الحكيم" اعلنتا رفضهما ترشيح رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثالثة, ‏الامر الذي اعتبر نهاية فعلية للتحالف الوطني, سيما وان مكونات التحالف رفضت الدخول في قائمة ‏موحدة في الانتخابات المحلية التي جرت في نيسان (ابريل) الماضي.‏
من جهته قال النائب عن ائتلاف "دولة القانون" حسين الصافي، في تصريح لـ"العالم"، إن التحالف ‏الوطني "لا يزال قائماً، وأن مكوناته تتماسك وتتحد كلما اشتدت الظروف".‏
واشار الصافي إلى أن "التأثيرات الامنية والسياسية وحتى الطائفية التي ستنتج عن انهيار النظام ‏السوري ستدفع بمكونات التحالف الوطني الى الاصطفاف مجددا وترك خلافتها جانبا".‏
واردف "على الرغم اننا نسعى الى تشكيل كتل عابرة للطوائف ولا تمثل مذهبا معينا، الا ان الاجواء ‏العامة قد لا تسمح بذلك خصوصا وان المنطقة كلها, وليس العراق فقط, يمر بمرحلة من النزاع ‏الطائفي".‏
وتابع ان "الخلافات بين مكونات التحالف يمكن حلها ببساطة, ولا نعتقد ترشيح المالكي لولاية ثالثة ‏يسبب مشكلة رئيسية بين هذه المكونات".‏
وعن الدور الايراني في احياء التحالف الشيعي، اكد الصافي ان "العلاقات بين المسؤولين في البلدين ‏مستمرة ومتواصلة لكنها لم تتطرق, حتى الان, لموضوع التحالفات والانتخابات المقبلة".‏
واضاف ان "الحديث يتمحور الان حول المخاطر الامنية التي تسببها الازمة السورية واحتمال التدخل ‏العسكرية في سورية".‏
وبين الصافي ان "العراق سيكون اكثر المتضررين من التداعيات الامنية والطائفية للازمة السورية ‏وعلى التحالف الوطني ان يقوم بدوره الحقيقي للحفاظ على وحدة البلاد وتماسكها".‏
وكانت النائب عن كتلة "الاحرار" الممثلة للتيار الصدري, زينب السهلاني اكدت، في تصريح ‏لـ"العالم"، ان "التحالف الاستراتيجي بين تياري الصدر والحكيم والذي ابرم في الانتخابات المحلية ‏السابقة سيستمر الى الانتخابات التشريعية المقبلة وبإمكانه تحقيق الكتلة البرلمانية الاكبر ورئاسة ‏الحكومة ايضا".‏
واضافت ان "الاهداف والثوابت والمبادئ مشتركة بين كتلتي الاحرار والمواطن, وبالتالي فان ‏تحالفهما يصب في مصلحة البلاد ومستقبل العملية السياسية".‏
وعن التحالف مع ائتلاف "دولة القانون" اوضحت السهلاني "اننا منفتحون على كافة اطراف الائتلاف ‏التي ترغب في التحالف معنا, وحتى مع حزب الدعوة الاسلامي". واردفت "لكن ترشيح المالكي ‏لولاية ثالثة قد يعيق هذا التحالف لان موقفنا واضح من هذا الامر, ولن ندخل في تحالف يعيد السلطة ‏لأشخاص لم يستطيعوا خلال ثمان سنوات محاربة الفساد ورفع المستوى المعيشي وتحسين الوضع ‏الامني وضمان استقلال القضاء".‏
وعن الاطراف السنية، قالت زينب السهلاني إن "التيار الصدري يرحب بالتحالف مع كل المكونات ‏وخير دليل على ذلك هو تحالفنا مع ائتلاف متحدون في بغداد وتشكيل الحكومة المحلية فيها واننا على ‏استعداد لتكرار هذه التجربة".‏
واكدت السهلاني أن كتلتها ترى "في حكومة الشراكة الوطنية الحقيقة والتي تضم جميع المكونات ‏العراقية, المخرج الحقيقي للازمات التي تعيشها البلاد"، مشيرة إلى أن "التيار الصدري لا يؤيد فكرة ‏حكومة الغالبية السياسية, في الاقل في الوقت الحاضر". وزادت أن "نتائج الانتخابات المحلية الاخيرة ‏ستتكرر والتغيرات ستكون بسيطة عليه فإننا نتوقع تغيرات كبيرة في المرحلة المقبلة, وسنرى وجوه ‏جديدة على راس السلطة التنفيذية‎".‎
 
عودة
أعلى