ايجابيات اوروبية تتعطل بفعل سلبيات اميركية

[طارق جبور]

الموضوعان الكبيران*الشاغلان للاسواق يبقيان على حالهما. من جهة ازمة الدين الاوروبي، ومن جهة أخرى الخلاف الاميركي حول الميزانية الاتحادية.
اوروبيا الايجابيات طاغية والمساعدات المقررة لليونان واسبانيا عامل ايجابي مساعد على اشاعة الاجواء المريحة.
اميركيا تبقى المفاوضات الجارية بين ممثلي الحزبين الكبيرين لايجاد حل للمأزق الذي تواجهه البلاد حول الميزانية الاتحادية مسدودة الافق. هذا يغذي الاسواق بمشاعر التشاؤم فاذا بالتداولات في حالة من التردد والتقلب، واذا باقفال البورصات على مستويات البداية.
*
والتوقعات حول الحل المأمول؟
لا زال الرهان قائما على بلوغ الحل المطلوب، ولكن ليس قبل نهاية العام. الايام الفاصلة عن التاريخ المذكور لن تكون سهلة، بل متشبعة بردات الفعل على سيل من التصريحات والقنابل الصوتية المتبادلة بين الطرفين. النصيحة في هذا المضمار هو اعتماد مبدأ جني الارباح ولو قليلة في كل مرة يصار فيها الى الدخول في السوق شراء او بيعا.
*
اليرو من جهته يتجاوب مرتاحا للتطورات الاوروبية وبخاصة الاعلان اليوناني عن استعادة السندات المستحقة وبعروض مغرية للمستثمرين. هذا دفع بالسوق الاوروبي الى تجاوز موضوع المأزق الاميركي والتركيز على شراء اليورو.
هذا الجو المريح انعكس ايضا على سوق السندات وتراجع الطلب على المراكز الامنة وفي طليعتها السندات الالمانية التي شهدت ارتفاعا لفوائدها وتراجعا لاسعارها.
*
اليوم الاربعاء على موعد مع اصدار سندات اسبانية لفئة العشر سنوات ومجرى مريح لها سيكون ذات انعكاس طيب على اليورو.
اميركيا على موعد مع تقرير التوظيف في القطاع الخاص كما مع بيان ال " اي اس ام " للقطاعات غير الصناعية.
*
*
*
*
*
*
*
*
*
.​

*
*
*
*
*
*
*
*
*