اوروبا مجددا في دائرة الخطر. الاسواق تتحفظ وتتراجع

[طارق جبور]

*
اوروبا في دوامة الازمات من جديد. انتخابات الرئاسة الفرنسية من جهة اضيفت الى الانتخابات المبكرة في هولندا من جهة ثانية فعكرت اجواء بداية الاسبوع. هولندا كانت حتى الان شريك اوروبي مستقر. رفض التقشف وانفراط عقد الائتلاف الحاكم مؤشر سيء لما يمكن ان يحدث في كافة المجتمعات الاوروبية حيال توجه الحكومات الى الصلاح، والاصلاح هو دائما مطلوب عندما يعني الاخرين. الاصلاح صعب لانه يعني بالطبع رفع سن التقاعد وتراجع في الخدمات العامة.
ايضا*مؤشرات مديري المشتريات الاوروبية لقطاعي التصنيع والخدمات لم تعطِ النتيجة المبشرة حتى في المانيا *فكان لها ان تزيد الصورة اسودادا.
*اسواق الاسهم تكبدت خسائر كبيرة بلغت على مؤشر داكس ال 3.4% وعلى مؤشر داو جونز ال 0.78%.
*
نتيجة هذه الحالة الغير مستقرة تحركت الرساميل سعيا الى الامان فارتفعت اسعار السندات الالمانية التي علا الطلب عليها وتراجعت فوائدها ( 1.64% ) . اما الاسبانية والايطالية فقد سجلت ارتفاعا ملموسا* ( 6.00% ) و (* 5.79% )وهذا وضع طبيعي يرافق حالة التازم ولا يمكن توقع تغيره بالمدى المنظور.
السندات الهولندية بدورها سجلت ارتفاع الى ال 2.40% من 2.31% مساء الجمعة وذلك ترجمة لحالة التازم السياسي المستجد.
*
اليورو من جهته فقد ما حصله في الايام الاخيرة من الاسبوع الماضي. تراجعه جاء ترافقا مع انخفاض شهية المخاطرة العامة من جهة وترجمة لحالة السلبيات المسيطرة على اوروبا ايضا.
*
وسط هذه المعمعة السياسية* والغموض الاقتصادي برز النداء الذي وجهه المسؤول الاقتصادي في صندوق النقد الدولي " اوليفيه بلانشار " الى المركزي الاوروبي داعيا اياه الى اصدار سندات اوروبية مشتركة وداعيا المانيا للتخلي عن تشككها ومعارضتها لهذا الامر .
*
اليوم المواعيد البيانية المهمة هي اميركية. نتوقف امام ثقة المستهلك ومبيعات البيوت الجديدة.
​