إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

انكماش التضخم في منطقة اليورو يدعم تكهنات تطبيق سياسات التخفيف الكمي

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
بسبب انحدار أسعار الطاقة عالميا بشكل مستمر طوال الستة أشهر السابقة، فإن ذلك أثر على المستوى العام للأسعار في منطقة اليورو لتنحدر إلى المناطق السالبة لأول مرة منذ عام 2009.
ماريو دراغي –رئيس البنك المركزي الأوروبي-نوه في اجتماع الشهر السابق بأن البنك يراقب بحذر أسعار النفط في الأسواق العالمية هذا في الوقت الذي يرى فيه ان انخفاض أسعار النفط قد يقلص نحو 0.4% من قراءة التضخم لعام 2014.
أسعار النفط تراجعت بنحو 56% بعد ان كانت عند مستويات 107$ للبرميل في يونيو/حزيران السابق وتواصل الانخفاض لتصل إلى مستويات 47$ للبرميل والأدنى منذ عام 2009.
تزايد مخاطر الانكماش التضخمي
القراءة الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين السنوي ينكمش إلى -0.2% في ديسمبر/كانون الاول وذلك لأول مرة منذ أكتوبر/تشرين الأول عندما سجل انكماش بنسبة -0.1%، ومنخفضا عن 0.3% التي سجلها في نوفمبر/تشرين الثاني.
البنك المركزي الأوروبي خفض توقعات التضخم في اجتماع ديسمبر/كانون الثاني في الوقت الذي أكد فيه ان الخفض بسبب ضعف وتيرة النمو وليس فقط بسبب تراجع أسعار الطاقة.
فيما لا يتوقع البنك ان يصل معدل التضخم إلى المستوى الامن لاستقرار الأسعار –مستهدف البنك-عند مستويات 2% حتى عام 2016.
قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الجوهري السنوي (يستثني أسعار الطاقة) بقي دون تغير عند مستوى 0.7% للشهر الثاني على التوالي في ديسمبر/كانون الأول.
تصريحات دراغي.. تمهيد للأسواق
بالرغم من وصول اليورو امام الدولار الأمريكي إلى أدني مستوى منذ تسعة أعوام مسجلا 1.1839 إلا أننا لم نشهد تسارع في وتيرة الانخفاض بعد صدور البيانات.
والسبب هي تصريحات ماريو دراغي مع بداية العام الجاري حيث أشار إلى انه لا يستبعد ان تشهد منطقة اليورو حالة من الانكماش التضخمي. هذا في الوقت الذي لمح أيضا إلى ان البنك يقوم في الوقت الحالي بالتحضيرات الفنية لتغيير وتعديل شكل وحجم البرامج التحفيزية في بداية العام الجديد وذلك ضمن الاستعداد لمواجهة فترة طويلة من الانخفاض المستمر للتضخم.
سياسات التخفيف الكمي
انكماش معدل التضخم من أحد المحددات الهامة لتسعير الأسواق إزاء التوجه المستقبلي للبنك المركزي الأوروبي، لاسيما بعد ان وصل بأسعار الفائدة إلى أدني مستوياتها تاريخياً واي تخفيض آخر لن يكون ذو تأثير مع العلم بأن البنك وصل بمعدل الفائدة على الوادع إلى -0.2%.
دراغي تحدث كثيرا عن إمكانية تطبيق سياسات التخفيف الكمي لكن بعد ان يتم تقييم أثر آخر البرامج التحفيزية التي اتخذت في الستة اشهر السابقة.
دراغي بمعنى آخر يحاول الحصول على أكبر قدر من موافقة أعضاء المجلس التنفيذي بالبنك الأوروبي، إذ يحتاج فقط إلى اغلبية وليس اجماع.
بينما رئيس البنك المركزي الألماني يتصدر معارضة تطبيق سياسات التخفيف الكمي، في الوقت الذي يرى فيه ان انخفاض أسعار النفط تعتبر حزمة تحفيزية مجانية للاقتصاد، لكن في الواقع قد لا تستفيد المنطقة بشكل كبير من تراجع أسعار النفط في الوقت الذي لاتزال فيه معدلات البطالة عند اعلى مستوياتها تاريخيا.
انخفاض اليورو
للأسف انخفاض اليورو امام العملات الرئيسية لاسيما امام الدولار الأمريكي (انخفض بنسبة 12% في عام 2014) قد لا يظهر اثره في الوقت الراهن حيث يحتاج لفترة طويلة من الوقت كي ينعكس على صادرات المنطقة، وفي نفس الوقت دعم مستويات التضخم المتدنى من خلال ارتفاع أسعار الواردات.
لكن في نهاية المطاف انحدار قيمة اليورو تعتبر من ضمن اهداف البنك والذي نجح في الوصول إليه.
الان وبعد ان وصلنا إلى المحطة الأولى الهامة هذا الأسبوع، ننتظر اليوم في وقت لاحق الإعلان عن محضر اجتماع البنك الفيدرالي وما سيكون له تأثير كبير على تحركات قيمة الدولار.
 
عودة
أعلى