لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
تأثرت صادرات الأثاث المصري، سلبا بسبب انخفاض الليرة التركية خصوصا فى أسواقها التقليدية بالدول العربية؛ نظرا لانخفاض سعر المنتجات التركية بنسبة %15 فى هذه الأسواق واستحواذها على حصة أكبر خلال الفترة الأخيرة.
قال محمد النيجيري، رئيس مجلس إدارة شركة أبناء النيجيرى لصناعة الأثاث، إن صادرات الأثاث المصرى لم تعد قادرة على مواجهة المنافسة الشرسة فى السوق العالمى خلال الفترة الأخيرة.
أضاف أن ارتفاع أسعار المنتجات ساهم فى فقدان حصة من نصيب المنتجات المصرية فى العراق وعدة دول عربية لصالح المنتج التركي، فى ظل انخفاض أسعار الأخير إثر تراجع سعر صرف الليرة، موضحًا أن أكبر الأسواق التى تأثرت بانخفاض الليرة التركية هى العراق ودول الخليج، إذ أصبحت تعتمد على المنتجات التركية بشكل أساسي.
وفقدت العملة التركية نحو %35 من قيمتها مقابل الدولار هذا العام؛ نتيجة القلق بشأن قدرة البنك المركزى على كبح زمام التضخم، تزامنا مع الخلافات القائمة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
أشار النيجيري، إلى أن تراجع الصادرات الموجهة لأكبر الأسواق المستوردة للأثاث المصري، ومنها السعودية والإمارات، بالإضافة إلى توقف التصدير لبعض الدول العربية ومنها سوريا، ومحدودية التصدير إلى اليمن وليبيا.. أدى إلى انخفاض المؤشر العام للتصدير خلال الفترة الأخيرة بنسبة وصلت %2 خلال الأشهر التسعة الأولى من 2018، والتى لم تشهد ارتفاعاً خلال آخر 5 سنوات، وكانت أقل الصناعات استفادة من تعويم الجنيه فى رفع الصادرات.
وأوضح أن غياب المساندة التصديرية، كان له دور فى ضعف منافسة المنتج المصرى لنظيره التركي، إذ كانت المساندة تلعب دورا جيدا فى خفض سعر المنتجات المصرية بالسوق الخارجي، لكن تأخر صرف المساندة مدة عامين، جعل الشركات غير قادرة على المنافسة وخسرت جانبا من أسواقها، وبعض الشركات الأخرى توقفت عن التصدير نهائيا.
أضاف أن صناعة المنتج المصرى تعانى من غياب الرقابة، إذ انتشرت مدخلات جديدة على هذه الصناعة تعتمد على استخدام خامات رديئة غير جيدة، وهى بمثابة غش للمنتج.
فمثلا تستخدم مادة تسمى “العجينة” فى الأثاث “الكلاسيك” وهى تعتمد على نشارة خشب ويجرى خلطها ببعض المواد اللاصقة والكيماوية، ولا يستطيع العميل العادى التعرف عليها .. لكنها سرعان ما تظهر مع الاستعمال، ويتم تصديرها مما أضر بسمعة منتجات الأثاث الدمياطى فى السوق الخارجي.
وطالب النيجيري، الحكومة بمنع تصدير مثل هذه السلع الرديئة للخارج، لأنها تضر بسمعة المنتج المصري، وتضعف قوته التنافسية، مضيفا: “كان لها دور كبير فى تراجع حجم التصدير خلال السنوات الأخيرة لتضاف ضمن أكبر الأسباب وراء تراجع الصادرات.”
وأكد أهمية الاشتراك فى المعارض الخارجية لفتح منافذ جديدة للمنتج المصرى الفترة المقبلة، بالإضافة إلى توفير معلومات من مكاتب التمثيل التجاري، وتنسيق اللقاءات البينية بين الشركات المصرية وكبار المستوردين فى دول العالم.
وأوضح أن البحث عن أسواق جديدة لصادرات الأثاث فى أفريقيا الوسيلة الأنسب أمام الشركات، وتبحث الشركة مع أطراف فى أنجولا، ونيجيريا، وساحل العاج، التصدير خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أنه يوجه 100% من منتجه للتصدير (حوالى 1000 غرفة فى العام)، ومن المتوقع أن يتراجع هذا الرقم، العام الحالي، بسبب تراجع طلب الأسواق العربية.
أضاف النيجيري، أن معظم صادراته توجه للدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن السوق الأمريكى واعد، وله مستقبل فى صادرات الأثاث نظرا لكبر حجمه، وارتفاع معدل الطلب على “الأثاث الكلاسيك” عكس الدول العربية التى تفضل “المودرن”.
وأشار إلى أن المنافسة السعرية مع منتجات الأخشاب التركية، أصبحت صعبة للغاية، وتستهدف الشركات زيادة التفاصيل فى المنتجات لرفع قيمتها المضافة وبالتالى تنافس بالجودة على حساب السعر فى السوق العالمي.
وقال أحمد بدر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة بدر لصناعة الأثاث، إن ارتفاع تكلفة الإنتاج الفترة الأخيرة، جعل الشركة تتوقف عن التصدير، لعدم قدرتها على المنافسة السعرية فى السوق العالمي.
أشار إلى أن شركته متخصصة فى صناعة الصالون والأنتريه، وكانت تصدر منتجاتها إلى السعودية، وعمان، والإمارات، وبعض الدول الأفريقية منها تشاد ونيجيريا والسودان، وغانا.
ويبحث بدر، حاليا، عودة التصدير خصوصا فى ظل تراجع معدل المبيعات فى السوق المحلي، وذلك عن طريق خفض تكلفة تصنيعه من خلال تطوير ماكينات التصنيع لديه، إذ للماكينات الجديدة خفض تكلفة التصنيع، ورفع معدل الإنتاج عبر الاعتماد على عمالة أقل.
كما يعتمد حاليا على تفاصيل أقل فى منتجاته لخفض تكلفة التصنيع؛ وحتى يتمكن من المنافسة فى السوقين المحلى والخارجي، ورفع كفاءة المنتج .
وقال على رؤوف البدري، رئيس مجلس إدارة شركة البدرى للمصنوعات الخشبية، إن تراجع سعر الليرة التركية أدى إلى خسارة حصة من الأسواق العربية أمام صادرات الأثاث خلال الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أن أكبر الأسواق التى تأثرت بتراجع أسعار المنتجات التركية هى الإمارات والسعودية وقطر.
وأوضح أن الشركات تحاول حاليا زيادة القيمة المضافة فى منتجاتها وتطوير تصميماتها لتستطيع المنافسة مع المنتج التركي، والاتجاه إلى دول أفريقيا ومنها كينيا، ونيجيريا، التى ارتفع الطلب على الأثاث المصرى فيها عكس الدول العربية.
أضاف البدري، أهمية دعم صادرات مصر إلى الدول الأفريقية، من خلال تسهيل الحصول على خطابات الضمان للتصدير لهذه الدول، بالإضافة إلى تيسير الحصول على شهادة المكون المحلي، وتسهيل آليات الشحن خصوصا فى ظل طول فترة الشحن.
وتصدر شركة” البدري”، إلى السعودية والإمارات، وتستهدف دخول الأسواق الأفريقية خصوصا فى ظل التغيرات التى تحدث فى هذه الأسواق، موضحا أن شركته تسعى للتوسع خلال الفترة المقبلة، وإضافة خطوط إنتاج حديثة لرفع معدل التصدير ليصبح %50 من إنتاجية المصنع الحالي، مقارنة بـ%20 خلال الفترة الحالية.