- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
*
*من سنة متهالكة كانت من أقسى ما شهدته الأسواق منذ عقود.
السنة المتهالكة المنحوسة هذه حرصت على توريث ابنتها صيتا شيئا، إضافة الى جبال من الديون التي سيكون عليها إيجاد الحلول لها.
أول أمس تمكن الأميركيون من بيع سنداتهم التي تجاوزت ال 36 مليار دولار دون أن يكون عليهم دفع أية فائدة . أمس كان نجاح الدنمرك أكبر، وأشد تعبيرا عن حدة الأزمة وعن صيت السنة السيئة الذكر. الدنمركيون تمكنوا من بيع سندات بقيمة 2.32 مليار كرون،* لفئة الثلاثة أشهر لقاء فائدة يقبضونها عليها تبلغ 0.07% ، وفئة الستة أشهر لقاء فائدة يقبضونها وتبلغ 0.21%. المستثمرون - وأيا تكن التفسيرات المُخَفّفة لهذه الظاهرة -* هم في حالة من القلق الفائض بحيث إنهم باتوا مستعدين لاستئجار مكان آمن يودعون فيه أموالهم...
رسالة قوية تلقتها إيطاليا من الأسواق يوم أمس. سيكون عليها المضي في تحمل أعباء ديونها بفوائد عالية. الرسالة نفسها وُجهت الى البنك المركزي الأوروبي وهي تقول إن ال 489 مليار التي تم إقراضها للبنوك لن تكون وحدها كفيلة بحل الأزمة.
البنك المركزي تلقى الرسالة وفهمها. قبل مضي الساعة الاولى على إصدار السندات الإيطالية كان عليه التدخل في السوق الثانوي*مجددا، شاريا للسندات، مانعا تفاقم الإرتفاع خشية من تفلت الأمور.
إصدار السندات الإيطالية أعطت إذا مؤشرات على توجهات الأزمة الأوروبية في العام الجديد. لا بد من المزيد من العمل، ولا بد من البحث عن المزيد من المخارج.
الذين راهنوا من سادة البنك المركزي، ومن المستثمرين أيضا، ومن الساسة الأوروبيين أيضا - على رأسهم الرئيس الفرنسي ساركوزي - على أن المليارات التي صبّت في صناديق البنوك الاوروبية ال 523 ستخرج منها الى السندات الإيطالية لم يكونوا على صواب. الطلب على السندات لم يؤمن ما عرضه الإيطاليون للبيع، واقتصر على 60% منه فقط. أيضا فائدة السندات لعشر سنوات تراجعها كان محدودا.
ويبقى أن نستمر بالأمل الذي أبرزناه يوم أمس: ننتظر بداية العام الجديد لعلّ الإحجام عن الشراء الآن يعود الى فترة الأعياد، والى إغلاق الدفاتر، والى إيثار عدم الدخول في مخاطرات نهاية العام.
اليورو ترجم الحدث بتحركاته. هو ترجم أيضا ضعف السيولة في الأسواق، وغياب الكثيرين في العطلة المطوّلة، ما سهّل التسارع في الحركة. *تراجع بعد الإصدار الإيطالي ولكنه عاود الإنتعاش تصحيحا، وأيضا تجاوبا مع إيجابيات البيانات الاميركية التي فعّلت شهية المخاطرة من جديد، وأخرجت أموالا من الدولار بحثا لها عن فوائد أعلى.
وها نحن في اليوم الأخير، من الأسبوع الأخير، من الشهر الأخير، من سنة "الشعب يريد" التي كانت من أقسى ما شهدناه...
نغادرها،* غير مأسوف عليها، على رجاء ألّ ا*تكون السنة الأخيرة لكم ولنا.
عسى أن تكون أيامكم كلها أعيادا وربحا وفيرا زائدا عن الخسارة..
*
*من سنة متهالكة كانت من أقسى ما شهدته الأسواق منذ عقود.
السنة المتهالكة المنحوسة هذه حرصت على توريث ابنتها صيتا شيئا، إضافة الى جبال من الديون التي سيكون عليها إيجاد الحلول لها.
أول أمس تمكن الأميركيون من بيع سنداتهم التي تجاوزت ال 36 مليار دولار دون أن يكون عليهم دفع أية فائدة . أمس كان نجاح الدنمرك أكبر، وأشد تعبيرا عن حدة الأزمة وعن صيت السنة السيئة الذكر. الدنمركيون تمكنوا من بيع سندات بقيمة 2.32 مليار كرون،* لفئة الثلاثة أشهر لقاء فائدة يقبضونها عليها تبلغ 0.07% ، وفئة الستة أشهر لقاء فائدة يقبضونها وتبلغ 0.21%. المستثمرون - وأيا تكن التفسيرات المُخَفّفة لهذه الظاهرة -* هم في حالة من القلق الفائض بحيث إنهم باتوا مستعدين لاستئجار مكان آمن يودعون فيه أموالهم...
رسالة قوية تلقتها إيطاليا من الأسواق يوم أمس. سيكون عليها المضي في تحمل أعباء ديونها بفوائد عالية. الرسالة نفسها وُجهت الى البنك المركزي الأوروبي وهي تقول إن ال 489 مليار التي تم إقراضها للبنوك لن تكون وحدها كفيلة بحل الأزمة.
البنك المركزي تلقى الرسالة وفهمها. قبل مضي الساعة الاولى على إصدار السندات الإيطالية كان عليه التدخل في السوق الثانوي*مجددا، شاريا للسندات، مانعا تفاقم الإرتفاع خشية من تفلت الأمور.
إصدار السندات الإيطالية أعطت إذا مؤشرات على توجهات الأزمة الأوروبية في العام الجديد. لا بد من المزيد من العمل، ولا بد من البحث عن المزيد من المخارج.
الذين راهنوا من سادة البنك المركزي، ومن المستثمرين أيضا، ومن الساسة الأوروبيين أيضا - على رأسهم الرئيس الفرنسي ساركوزي - على أن المليارات التي صبّت في صناديق البنوك الاوروبية ال 523 ستخرج منها الى السندات الإيطالية لم يكونوا على صواب. الطلب على السندات لم يؤمن ما عرضه الإيطاليون للبيع، واقتصر على 60% منه فقط. أيضا فائدة السندات لعشر سنوات تراجعها كان محدودا.
ويبقى أن نستمر بالأمل الذي أبرزناه يوم أمس: ننتظر بداية العام الجديد لعلّ الإحجام عن الشراء الآن يعود الى فترة الأعياد، والى إغلاق الدفاتر، والى إيثار عدم الدخول في مخاطرات نهاية العام.
اليورو ترجم الحدث بتحركاته. هو ترجم أيضا ضعف السيولة في الأسواق، وغياب الكثيرين في العطلة المطوّلة، ما سهّل التسارع في الحركة. *تراجع بعد الإصدار الإيطالي ولكنه عاود الإنتعاش تصحيحا، وأيضا تجاوبا مع إيجابيات البيانات الاميركية التي فعّلت شهية المخاطرة من جديد، وأخرجت أموالا من الدولار بحثا لها عن فوائد أعلى.
وها نحن في اليوم الأخير، من الأسبوع الأخير، من الشهر الأخير، من سنة "الشعب يريد" التي كانت من أقسى ما شهدناه...
نغادرها،* غير مأسوف عليها، على رجاء ألّ ا*تكون السنة الأخيرة لكم ولنا.
عسى أن تكون أيامكم كلها أعيادا وربحا وفيرا زائدا عن الخسارة..
*