اليورو ينكفئ وينتظر. الفرج لا يبدو سهلا

[طارق جبور]

بانتظار تقدم ما في المساعي المبذولة لتاليف الحكومة اليونانية يبقى اليورو في حالة انسحاب تدريجي لن يغيره سوى انقشاع الحالة الضبابية التي تسيطر على الاسواق وتفرض حالة القلق والتردد السائدة.
من المانيا اشارات عديدة صدرت يوم امس وصباح اليوم اذ تحدث وزير المالية شويبله عن امكانية قبول المانيا لفكرة اصدار السندات الاوروبية المشتركة. قال ذلك في اشارة ايجابية للرئيس الفرنسي الجديد الذي سيزور المانيا قريبا، ثم عاود صباح اليوم في حديث صحافي الحديث عن كون المانيا متحضرة ومتحسبة لامكانية تخلي اليونان عن اليورو.
في هذا الوقت تتزايد المطالبة في المانيا في اوساط الاكاديميين والخبراء بضرورة التفكير جديا بخروج المانيا من منطقة اليورو وليس اليونان. اصحاب هذا الراي يقولون ان خروج المانيا سيؤدي الى حالة ركود اقتصادي في البلاد ولكن القوة الالمانية ستكون كفيلة بتجاوزها بينما خروج اليونان سيعني نهاية فكرة العملة الموحدة نهائيا.
اليوم لا محطات بيانية مهمة بالانتظار ولا شك بان الانظار تتركز دوما على اليونان حيث ان كل مستجد سلبي او ايجابي *هناك سينعكس حركة متناغمة معه علما بان كل حركة صعودية لن تكون واثقة وصلبة ما لم تستجد معطيات قوية مؤشرة الى حلول جدية وهذا مستبعد*حدوثه حتى الان.
سوق السندات من جهته يزيد العبء على اليورو عبئا فقد بدأت السندات الاسبانية على ارتفاع لفائدتها لفئة العشر سنوات فوق ال 6.00% وهذا عامل سلبي. اليونانية بدات بارتفاع كبير بلغ* 2.35% مسجلة على ال 24.75%. في حين تراجعت الالمانية دون ال 1.50% مسجلة على ال 1.49% في اشارة الى تلبد مستمر للاجواء وهروب الى الامان.
*
الصورة التقنية من جهتها لا تزال على سلبيتها الراجحة وهي لا تساعد على تخفيف الضغوط الاتية من التشنجات السياسية والضبابية العامة لمستقبل الحدث.
طلب متوقع وجوده على ال 1.2860/55 وفي حال تجاوزه فان تراجعات مفتوحة باتجاه ال عمق العام على ال 1.2623 تكون مرجحة.
​