اليورو يبتعد عن ذروة عامين ونصف بفعل عمليات التصحيح وجني الأرباح

[لجنة الأخبار]

تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، مبتعدا عن أعلى مستوى فى عامين ونصف ، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح ، بالإضافة إلى عزوف المستثمرين عن المخاطرة بعد بيانات ضعيفة عن الوظائف الأمريكية ،وقبل انطلاق جولة جديدة من المحادثات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي مع قرب انتهاء المرحلة الانتقالية لبريكست فى 31 كانون الأول/ديسمبر الجاري.



تراجع اليورو مقابل الدولار قرابة 0.4% إلى 1.2085$ ، و سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.2130 $،وسجل أعلى مستوى عند 1.2140$.



أنهي اليورو تعاملات الجمعة منخفضا بنسبة 0.2% مقابل الدولار ، فى أول خسارة فى غضون الأربعة أيام الأخيرة ،بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح ، بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى فى عامين ونصف عند 1.2177$.



وعلى صعيد تعاملات الأسبوع المنصرم ،حققت العملة الأوروبية الموحدة ارتفاعا بنسبة 1.3% مقابل العملة الأمريكية ، فى ثالث مكسب أسبوعي على التوالي ، بفضل المعنويات القوية التي سيطرت على أسواق المال العالمية ،وإقبال المستثمرين الواسع على شراء العملات ذات المخاطر العالية.



وتعاذ تلك المعنويات إلى تزايد آمال إقرار تحفيز مالي جديد فى الولايات المتحدة ، بعد انفراجة فى المحادثات السياسية بين وزارة الخزانة ومجلس النواب الأمريكي ، بالإضافة إلى تطورات إيجابية عن استخدام اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.



ارتفع مؤشر الدولار يوم الاثنين بأكثر من 0.5% ، فى طريقه صوب تحقيق أول مكسب فى غضون الخمسة أيام الأخيرة ، ضمن عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى عامين ونصف عند 90.47 نقطة ، عاكسا انتعاش مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.



يأتي هذا الانتعاش فى ظل نشاط ملحوظ لعمليات شراء الدولار كأفضل استثمار بديل ، فى ظل عزوف المستثمرين عن المخاطرة ،بعدما أثارت بيانات الوظائف الضعيفة فى الولايات المتحدة المخاوف حيال أداء أكبر اقتصاد فى العالم خلال الربع الرابع من هذا العام.



بالإضافة إلى ترقب المستثمرين جولة المحادثات الأخيرة هذا الأسبوع بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي ، حول العلاقات التجارية المستقبلية بعد انتهاء الفترة الانتقالية لبريكست فى 31 كانون الأول/ديسمبر الجاري.



من ناحية أخرى ،عبر بعض أعضاء البنك المركزي الأوروبي عن قلقهم البالغ حيال ارتفاع سعر صرف اليورو وتأثيره السلبي على تعافي اقتصاد المنطقة الموحدة ،الجدير بالذكر أن بنك أوروبا المركزي قد يتخذ إجراءات تحفيزية جديدة هذا الأسبوع لمواجهة مخاطر الركود التضخمي.