لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
عاد اليورو للانتظام في الوجهة التراجعية صباح اليوم الجمعة مقابل الدولار، ويأتي هذا التحرك عقب صدور مؤشرات اقتصادية مخيبة للآمال، وكذلك بتأثير من عدم اليقين في الانتخابات التشريعية في إيطاليا، وهي التي ستجري في 4 مارس.
إن اليورو لا يزال موضع خلاف في السياسة الداخلية الايطالية وموضع دعاية انتخابية يستغلها اليمين المتطرف الداعي الى الانسحاب منه، كما ان هناك شكوك قبل الانتخابات التشريعية ، وهي تتفاقم بضعف البيانات الاقتصادية .
ملفتة مداخلة رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر مساء الخميس اذ نبّه الى خطورة التاثير الذي قدينتج عن الانتخابات الايطالية داعيا للتحضر لهذا الاستحقاق. مشيرا ايضا الى التصويت المنتظر لاعضاء الحزب الديمقراطي الالماني حول التحالف مع حزب الستشارة ميركل لتأليف الحكومة الجديدة وهو سيجري ايضا في بداية الشهر القادم.
” يجب ان نكون مجهزين للسيناريو السيئ الذي قد ينتج ” قال يونكر. مثل هذا الكلام يبقى عادة مترددا في اسماع السوق حتى انقضاء هذا الاستحقاق وظهور نتائجه. مسارعة الرئيس الايطالي لطمانة المفوضية الاوروبية الى ان اية حكومة ستأتي ستكون مهمتها ان تحكم لا ان تتسبب بالازمات هدأت وقع المخاوف ولكن دون ان تلغيها.
من هنا يمكن القول بان الفترة الفاصلة عن الاسبوع الثاني من مارس القادم سيشهد حالة في السوق مشابهة لأجواء ما قبل الاستفتاء البريطاني او الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
من جهة اخرى فقد انخفضت معنويات رجال الأعمال في ألمانيا بحسب مؤشر ” اي ف و ” البالغ التاثير في فبراير إلى 115.4 نقطة في حين عدلت بريطانيا العظمى نموها في 2017 إلى 1.7٪.
بعد ظهر يوم امس الخميس، سجل اليورو مكاسب حققها مقابل الدولار، مستفيدا من محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير للبنك المركزي الأوروبي. علما ان البنك المركزي الأوروبي يبدو في حالة عدم وفاق حيال اللحظة المثالية لبدء سحب دعمه الضخم للاقتصاد، بحيث يمكن القول انه لا يوجد أي وضوح مطلق بشأن إمكانية إنهاء برنامج الاسترداد الهائل للديون في سبتمبر، و الحذر ما زال قائما بسبب انخفاض التضخم عما كان متوقعا.
اما الدولار مدعوما بتفاؤل البنك المركزي الأمريكي الذي قد يرفع أسعار الفائدة بشكل أسرع من المتوقع لمواجهة التضخم. وهذا يبقى عامل مساعد ومشجع على شراء الدولار بالمدى القريب كما يبدو حتى الان..
من الوجهة التقنية يمكن التطلع الى محطة دفاعية على ال 1.2250 في حال تك كسر ال 1.2280 الصامدة حتى الان. وان تحقق صمود هذا المستوى في الساعات القليلة القادمة فان معاودة الانتعاش باتجاه ال 1.2350 وربما ال 1.2400 واردة، بخاصة ان ساعدت مواعيد اليوم على تجديد الضغط على الدولار الذي يبقى مدعوما بفعل الطلب المستمر على سندات الخزانة الاميركية وارتفاع العوائد عليها.
عوائد السندات هذه التي حققت قفزة محترمة لن يكون من السهل تتابع ارتفاعها ان لم يظهر بوضوح ان هذه السنة ستشهد اكثر من ثلاث قرارات رفع للفائدة على الدولار. من هنا يمكن القول بان كلمات اعضاء الفدرالي اليوم ستكون على اهمية حيث انها تاتي بعد صدور محضر اجتماع الفدرالي وقبل الافادة النصف سنوية لرئيس الفدرالي باول امام الكونجرس في 28 الشهر الجاري.
ملحوظة اخيرة: برودة التضخم الياباني بحسب بيانات اليوم تدعو الى التساؤل عن قدرة الين على الحفاظ على القوة التي اكتسبها مؤخرا..!