اليورو ليس اليوم بقوة الامس

[طارق جبور]

اليورو لم يستفد يوم امس كثيرا من التصويت الذي جرى في البرلمان الالماني حول صندوق الاستقرار المالي الاوروبي، ولكن نجاح المشروع باصوات الائتلاف الحاكم دون الحاجة لاصوات المعارضة نجّى السوق من انهيارات كان يمكن ان تحدث لان عكس ذلك كان سيعني انتخابات مبكرة بما تعنيه الكلمة من مخاطر على اليورو في هذه الظروف.
ما يمكن قوله الان هو ان الوجهة الضعيفة هي الوجهة التراجعية التي تبقى هي المتقدمة وجاهزة لافقاد السوق مكتسبات يحققها بجهد عند صدور اول خبر سلبي او تصريح.
من جهة اخرى لا ننسى تحول شهية المخاطرة الى السلبية في السوق عامة فان اليورو يبقى في طليعة العملات المتضررة منها.
بالمدى البعيد الصورة التقنية لم تختلف عما كانت عليها بالامس. الترند التراجعي لا يزال مسيطرا وسليما ولو ان المؤشرات التقنية توحي بفقدانه شيئا من الدينامية التي كان يتمتع بها.
ايضا التفاؤل السابق بامكانية بلوغ الارتفاع حدودا تفوق ال 1.3700 تراجعت نسبته صباح اليوم بعد المسيرة التي تحققت في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة.
الخلاصة: الحذر من معاودة انتظام اليورو في وجهته التراجعية لا بد منه، ولو ان مؤشرات قاطعة تسمح بالرهان على هذه الوجهة غير موجودة بعد.
*
محطات دفاعية على ال 1.3520 و 1.3475 و 1.3440 و 1.3385 و 1.3360.
مقاومات على ال 1.3590/00 و 1.3640 و 1.3670 و 1.3690/3700.
​