إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

اليورو قد يعكس انجاهه امام الين الياباني

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
بالرغم من القرار التاريخي الذي اتخذه البنك المركزي الأوروبي وتطبيق سياسات التخفيف الكمي لأول مرة منذ العمل بالعملة الأوروبية الموحدة (اليورو)، إلا ان هناك بوادر لإمكانية تصحيح اليورو امام العملات الرئيسية الأخرى مثل الدولار الأمريكي والين الياباني.
بالنظر إلى وضع السياسة النقدية على الصعيد العالمي، فإن تحركات البنك الأوروبي فتحت الباب امام عدة بنوك مركزية حول العالم للتوجه إلى خفض سعر الفائدة منذ بداية العام وحتى الان.
على اية حال الشعور العام في الأسواق يتغير من وقت للآخر فيما ان هناك عدة عوامل قد تساعد على بدء تصحيح اليورو كما يلي:
تشبع الأسواق بقرارات البنك الأوروبي
اليورو شهد انخفاض مستمر امام الدولار الأمريكي منذ مايو/أيار من العام السابق في الوقت الذي بدأ فيه التلميح إزاء التوسع في السياسة النقدية للبنك الأوروبي، وما تلي ذلك من قرارات توسعية عميقة وتبعها تزايد التكهنات نحو تطبيق سياسات التخفيف الكمي وهو الامر الذي حدث في 22 يناير/كانون الثاني السابق وينحدر زوج اليورو امام الدولار إلى أدني مستوى منذ عام 2003.
البنك قام بتبني تطبيق سياسات التخفيف الكمي بقيمة 60 مليار يورو شهريا تبدأ في مارس/آذار المقبل وتنتهي في سبتمبر/أيلول 2016 وربما قد يواصل البنك في تطبيق تلك السياسات إذا لم يصل التضخم إلى المستوى المستهدف لاستقرار الأسعار او ان يتعافى اقتصاد منطقة اليورو.
زوج اليورو امام الدولار الأمريكي انحدر إلى 1.1095 عقب قرار البنك في الشهر السابق ومسجلا أدني مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2003، بينما ارتد الزوج مرة أخرى بنحو 2.5% ليتداول فوق مستويات 1.1300.
هذا الارتداد في حد ذاته يعكس مدى تشبع الأسواق بقرار البنك الأوروبي على المدى القصير حتى بعد ان انكمش التضخم في منطقة اليورو إلى -0.6% في يناير/كانون الثاني ومسجلا أسوأ مستوى منذ يوليو/تموز 2009.
تقلص المخاوف بشأن اليونان
مستجدات إيجابية بشأن تطورات الوضع في اليونان، إذ ان حزب سيريزا بدأ في تغيير نبرته الحادة إزاء حجم الديون على البلاد إذ كان يتبنى خطط نحو شطب جزء من الديون وهو الامر الذي كان مثار تخوف في الأسواق في ظل عدم موافقة معظم الدائنين على ذلك ومن ضمنهم المانيا أكبر مساهم في حزم المساعدات.
لذا فإن التصريحات الأخيرة لوزير المالية اليوناني يوم الامس الاثنين أظهرت عرض جديد لتوجهات الحكومة اليونانية إزاء عملية تبادل للديون بدلا من شطبها.
على اية حال فإن تطورات الاحداث في اليونان تعد مثار قلق لدى المستثمرين وبالتبعية التأثير على معاملات اليورو، وبالتالي فإن تقلص وتيرة المخاوف بشأن اليونان يعتبر امر إيجابي بالنسبة لليورو.
جدير بالذكر ان العائد على السندات لأجل عشر أعوام انخفض بشكل كبير مع فتح الأسواق اليوم ويسجل اعلى تراجع منذ عام 2012 ويصل العائد إلى 9.88% وهذا يعبر عن تحسن معنويات المستثمرين إزاء اليونان.
ضعف البيانات الامريكية
عامل آخر يدعم قوة اليورو وهو تراجع الدولار الأمريكي امام سلة من العملات على خلفية ضعف البيانات الامريكية التي تصدر في الآونة الأخيرة بداية ببيانات النمو وحتى بيانات إنفاق المستهلكين الذي يمثل نحو 70% من الناتج المحلي الإجمالي.
الاقتصاد الأمريكي اظهر تراجع للنمو في الربع الأخير مسجلا 2.6% (بيانات أولية) من 5% في الربع الثالث والتي كانت الأفضل في عشرة أعوام.
بالرغم من هذا التراجع إلا ان الاقتصاد الأمريكي حقق نمو على المستوى عام 2014 بنسبة 2.4% من 2.2% لعام 2013 ومسجلا فاضل وتيرة نمو منذ عام 2010.
لكن في المقابل انخفض إنفاق المستهلكين في ديسمبر/كانون الاول أدني مستوى منذ ديسمبر/كانون الاول عام 2009 بينما تباطأت وتيرة نمو القطاع الصناعي في يناير/كانون الثاني ضمن أدني مستوى في عام تقريبا.
لا علامات حول المزيد من سياسات توسعية من قبل البنك الياباني
البنك المركزي الياباني خفض توقعات التضخم للسنة المالية التي تبدأ في نيسان/ابريل المقبل إلى 1% من 1.75 للتوقعات السابقة (أكتوبر/تشرين الثاني).
لكن هذا الخفض لم يمنع محافظ البنك بالتصريح إزاء ان السياسات التوسعية السابق اتخاذها في أكتوبر/تشرين الاول، عندما قام بالتوسع في سياسات التخفيف الكمي إلى 80 تريليون ين ياباني – 724 مليار دولار امريكي-من قيمة تتراوح لما بين 60-70 تريليون ين ياباني من المفترض ان تدعم التضخم وان يصل إلى المستهدف خلال العام المالي الجديد.
بينما قد يضطر البنك إلى التوسع في السياسة النقدية إذا ما تدهورت توقعات التضخم بشكل أكبر او تدهور نمو الاقتصاد.
انعكاس محتمل لزوج اليورو امام الين الياباني

بالنظر إلى الرسم البياني اليومي لزوج اليورو امام الين الياباني، نلاحظ وجود علامات لإمكانية انعكاس الاتجاه الهابط (149.77-130.14).
تكون نموذج شموع يابانية (شمعة المطرقة) عاكس للاتجاه مع اغلاق يوم 25 يناير/كانون الثاني يؤكد هذه الاحتمالات لاسيما بعد ان تبعه اغلاق إيجابي في الجلسة التالية.
المستهدف الاولي للنموذج يقع عند مستويات 137.65 وذلك بشرط اختراق مناطق المقاومة 134.50 والتي تمثل الظل العلوي للشمعة السابقة لتكون النموذج.
مؤشر القوة النسبية (RSI 14) يظهر زخم إيجابي مع خروج المؤشر من مناطق التشبع بالبيع.
بينما مؤشر الاتجاه (Vortex) يظهر تقارب خطي الاتجاه وما يعطي احتمالات لإمكانية انعكاس الاتجاه في الوقت الذي يضعف فيه الاتجاه الهابط.
بينما تمثل مستويات 130.00 مناطق دعم لتداولات الزوج على المدى القصير.
 
ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، إلا أن هذا الارتفاع حول دون مستوى 117.65، حيث أن أي تداول دون المستوى المذكور يعتبر سلبي وداعم للاتجاه الهابط، كسر مستوى 116.90 والثبات دونها يرجح امتداد الاتجاه الهابط ليستهدف السعر مستويات 116.40 و 116.00 و 115.45، كما ان اي تداول دون مستوى 117.65 يعتبر سلبي، في حين أن اختراق مستوى 118.00 يهدد التوقعات المقترحة بالفشل.
 
عودة
أعلى