إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

اليورو : في ضيق، ولكن الأمل غير مفقود

طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة
المشاركات
82,633
الإقامة
قطر-الأردن


الضغوط مستمرة على اليورو بفعل الحدثين المتشاركين في دفع الرساميل الى الهروب من اوروبا: عزم المركزي الاوروبي بالبدء ببرنامج شراء السندات، وارجحية وصول الحزب المناهض للاصلاحات في اليونان الى الحكم في الانتخابات المنتظرة في 25الجاري. ولكن لا يجب ان نقلل من أهمية التالي:
ان تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 15% في العام 2014 يقوي القدرة التنافسية لمنطقة اليورو على الساحة العالمية بنسبة عالية، ويخفف الضغوط عن الدائنين الاوروبيين الذين سيجدون انفسهم في وضع افضل وبمساحة تحرك مريحة تسمح بالتوجه الى استثمارات جديدة لا بد ان تظهر نتائجها بالمدى المتوسط.
ان برنامج الاستثمار للمفوصية الاوروبية والذي بات معروفا باسم " برنامج جان كلود يونكر " ، والمخصص لمنطقة اليورو لا بد ان يعطي نتائج نمو ايجابية دافعة بالمدى المتوسط ايضا.
ان استثنينا مؤثرات الحدث اليوناني المستجد فاننا نثني على الفوارق الكمية للاصلاحات الاوروبية ان هي قورنت بالاميركية والتي تصب في صالح منطقة اليورو مقارنة بما جرى في الولايات المتحدة حيث تم الاتكال فقط على تعويم الاسواق بالسيولة لانقاذ الوضع البالغ الخطورة.
ان رفع الفائدة الاميركية المنتظرة، والتي كثر اللغط حولها ، لن يحدث الا بخطوات متباطئة تبقى تاثيراتها دون ما أعطي لها من اهتمام وتصفيق مبالغ فيه.
الحديث الذي صدر عن المسؤولين الالمان حول تفضيل خروج اليونان من منطقة اليورو ، ان هي تخلفت عن الوفاء بالتزاماتها لا يعدو براينا ( boursa.info ) كونه حركة ضاغطة على الناخبين اليونانيين لثنيهم عن صب أصواتهم في صالح المتطرفين المناهضين لاوروبا. رد المفوضية الاوروبية ( لا يمكن القبول بخروج اي عضو من منطقة اليورو ) هو الاقرب الى الواقعية السياسية المستقبلية.
نرى انه بالمدى المتوسط وبدءا من اواسط العام الجاري سيمتلك اليورو افقا صعوديا صلبا مقابل الدولار وبالتحديد انطلاقا من اللحظة التي يبان فيها ان اليونان لن تتحول الى كارثة اوروبية جديدة ( وهي لن تتحول براينا ).
الى ذلك:
الاخبار البيانية من المانيا ليست عاطلة:
مبيعات التجزئة لنوفمبر سجلت ارتفاعا بنسبة 1.0% والتوقعات كانت على 0.0%. رقم اوكتوبر تم تصحيحه ايجابا من 1.9 الى 2.0%.
مؤشر ال " بي ام اي " للخدمات سجل استقرارا والمؤشر الاوروبي سجل تراجعا طفيفا من 51.9 الى الى 51.6 فقط والرقم بحد ذاته لا يزال مشجعا.​
رقم التضخم بالقيمة النواتية لاوروبا والذي سجل ارتفاعا من 0.7 الى 0.8% حدث مريح.
تراجع مؤشري ال " اي اس ام " التصنيعي والخدماتي للولايات المتحدة حدث يدعو الى اليقظة
تراجع طلبيات الصناعة الى -0.7 والتوقعات -0.5% ايضا.
كل ما تقدم يبقينا في دائرة الحذر ولكن ليس اليأس في ما خص العملة الاوروبية. نعتبر ان الكفة راجحة حتى الان لصالح الدولار ولكن استعادة ال 1.2100/2130 ستعيد العملتين الى دائرة المساواة تمهيدا لاستعادة اليورو بعضا من عنفوانه.












 
عودة
أعلى