اليورو في أسبوع اجتماع الفدرالي الأميركي

[طارق جبور]

ما يزيد عن 50% من مكتسبات الاسبوع الماضي التي تحققت بفعل القرار المنسق بين البنوك المركزية لتوفير السيولة اللازمة للبنوك الاوروبية عاود اليورو التخلي عنها تحت تأثير أزمة الديون الاوروبية التي لا تزال قائمة ولم تؤدّ اجتماعات وزراءالمالية التي جرت في بولندا خلال العطلة الاسبوعية الى توصيف واضح لخارطة طريق تؤدي الى الخروج منها.
*
يصح الجزم حاليا ان حظوظ تجاوز ال 1.3932 بالمدى القريب *باتت منخفضة جدا، خاصة وان مخاطر تخفيض ائتمان ايطاليا لا زالت عالية بالرغم من اجراءات التقشف التي تمت الموافقة عليها في البرلمان الايطالي والتي خففت الضغوط عن الميزانية، ولكن من المبكر القول انها رفعت المخاطر نهائيا. من جهة أخرى أبرز الإعلام الالماني صبيحة اليوم نبأ مقال كتبه قاضٍ في المحكمة الدستورية شكك فيه بامكانية تشكيل حكومة اوروبية اقتصادية ومالية موحدة، وطالب بإجراء استفتاء شعبي في المانيا قبل الشروع بهكذا خطوة. استفتاء شعبي سيعني بالطبع فشل هذه الخطوة لكون الجو الشعبي العام في المانيا لم يعد في صالح قرار اوروبي موحد .
*
ما تقدم لا يعني جزما بالطبع ان ارتفاع اليورو بات محسوما سلبا في النصف الاول من هذا الاسبوع، فالمراهنون على هذا الارتفاع يتطلعون الى اجتماع الفدرالي الاميركي ويرون حظا لإضعاف الدولار ينتج من مقررات قد يتخذها لتحفيز الاقتصاد وهي قد ترتكز الى اجراءات تيسير كمي جديدة او الى مقررات اخرى تهدف الى تخفيض الفائدة للمدى البعيد وهي* ستؤدي في نهاية المطاف الى إضعاف الدولار بالمدى القريب.

*
تقنيا لا زال اليورو يتحرك ضمن الترند التراجعي السليم والمؤشرات لم تعطِ بعد أية اشارة شراء يصح الاعتماد عليها ايجابا بالمديين المتوسط الى البعيد.
​