اليورو: بعد برنانكي، وبانتظار برنانكي

[طارق جبور]

بات معلوما ان ارتفاعات اليورو المتحققة تسببت بها عمليات الستوب التي كانت تحمي رهانات الشورت على اليورو واللونج على الدولار. كلام برنانكي الذي فسرته الاسواق على انه انعطافة على تصريحات الشهر الماضي دفعت البعض الى اعادة تموضعهم وتحديد خسائرهم.
القوة الذاتية لليورو لا تؤهله الى تحقيق المعجزات. المسألة كلها مسألة وجهة الدولار التي ستتقرر مجددا يوم غد تأكيدا على ما استجد الاسبوع الماضي او نقضا له.
يوم امس الاثنين جاءت بيانات التجزئة لتوحي بان برنانكي على حق وان الخروج من سياسة التيسير الكمي مبكرا تحتمل الكثير من المخاطر. هكذا قرأها البعض بالرغم من كون نتائجها ظلت ضمن التوقعات. النتيجة كانت المزيد من التشبث برهانات اضعاف الدولار . اليورو حافظ على ال 1.3000 نتيجة لذلك.
والان؟
طالما ان ال 1.3000 / 1.2950 صامدة فان مقاس ال 1.3200 غير مقفل. تجاوز ال 1.3200 يجعل ايضا احتمال العودة الى ال 1.3400 خيارا ممكنا وبالرغم من كل العقبات الاوروبية الاتية من البرتغال ومن اسبانيا وسواهما.
ويبقى الانصات الى برنانكي مجددا يوم غد الاربعاء مع الاخذ بالاعتبار ان حديثه للاسبوع الماضي كان تعبيرا عن رأيه الشخصي ، وان افادته يوم غد امام الكونجرس ستكون تعبيرا عن موقف الفدرالي كمؤسسة، وهذا قد يعني المزيد من التلطيف للكلام ما سيفتح مجالا لتفسيرات مختلفة قد تعيد للدولار بعضا من اشراقه.


​