اندفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الأربعاء لأعلى مستوى في شهرين مقابل الدولار الأمريكي ،ليوسع مكاسبه لليوم الثالث على التوالي ،في ظل تسارع عمليات شراء العملة اليابانية كأحد أفضل الاستثمارية المتاحة في سوق صرف العملات الأجنبية.
قفزت الأجور اليابانية إلى أعلى مستوياتها في عامين ،مما يصّعد الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الياباني ،ويعزز من احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية في مارس المقبل.
نظرة سعرية
•سعر صرف الين الياباني اليوم :تراجع الدولار مقابل الين بحوالي 0.8% إلى (153.09¥) ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (154.32¥)، و سجل أعلى مستوى عند (154.46¥).
•حقق الين الياباني يوم الثلاثاء ارتفاع بنسبة 0.25% مقابل الدولار الأمريكي، في ثاني مكسب يومي على التوالي ،وسط تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
الأجور اليابانية
قالت وزارة العمل اليابانية يوم الأربعاء إن إجمالي الدخل النقدي الشهري ومجموعة منفصلة من أرقام الأجور بدوام كامل ارتفع بنسبة 4.8% سنويًا في ديسمبر ،بأعلى وتيرة منذ ديسمبر 2022 ،متجاوزًا توقعات الاقتصاديين ارتفاع بنسبة 3.6% ،وسجل الدخل النقدي ارتفاع بنسبة 3.9% في نوفمبر.
ومما لا شك فيه أن مستويات الأجور الحالية في اليابان ،تزيد الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في بنك اليابان المركزي ،مما يعزز من فرص إجراء زيادات إضافية في أسعار الفائدة اليابانية هذا العام.
تمنح بيانات الأجور القوية بنك اليابان مساحة أكبر لرفع أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام، مما يزيد الضغوط على صفقات الكاري ين ،ويؤدي إلى مزيد من التراجع في الأسهم اليابانية.
الفائدة اليابانية
•عقب البيانات أعلاه ،ارتفع تسعير احتمالات قيام البنك المركزي الياباني برفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع مارس من 50% إلى 60%.
•وأدت البيانات أيضًا إلي قيام المستثمرين بزيادة رهاناتهم على المزيد من زيادات أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان هذا العام، مع تسعير بأكثر من 30 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
•ومن أجل إعادة تسعير تلك الاحتمالات يترقب المستثمرون صدور المزيد من البيانات عن مستويات التضخم والبطالة والأجور فى اليابان قبل اجتماع مارس المقبل.
أراء وتحليلات
•قال رئيس إستراتيجية النقد الأجنبي في آسيا لدى أر بي سي كابيتال ماركتس "ألفين تان": ستتم مراقبة جولات الأجور الربيعية المقبلة عن كثب، مع تنامي التوقعات بمزيد من التشديد النقدي لبنك اليابان.
•وأضاف تان: كما رأينا لأكثر من عام، فإن تشديد بنك اليابان وحده ليس كافيًا لدفع الين نحو اتجاه صعودي، ولكن مع انخفاض قيمة الين عن مستواه العادل، فقد يكون ذلك كافيًا للحد من ضعف الين، خاصة في ظل بيئة اقتصادية عالمية أكثر غموضًا.