إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

الين الياباني يصل إلى مفترق الطرق

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
الين الياباني يصل إلى مفترق الطرق
يشهد الين الياباني ارتفاع منذ بداية الأسبوع الماضي مقابل الدولار بسبب كونه الملاذ الآمن في الأسواق حالياً، ولكنه وصل بارتفاعه إلى مفترق الطرق بمواجهة مستوى حاسم قد يغير من تحركاته المقبلة.

توقعاتنا السابقة تحققت وانخفض زوج الدولار/الين الياباني إلى المستوى 105.50 وذلك في تقرير " الين الياباني ينجح حين يفشل الآخرون ". ولكن ماذا بعد...؟!

الين الياباني الآن في منطقة حرجة فاختراق المستوى 105.50 سيفتح المجال أمام المزيد من الارتفاع للعملة اليابانية كما سنوضح في نظرتنا الفنية لزوج الدولار/الين الياباني، ولكن علينا في البداية أن نناقش المعطيات الحالية في الأسواق العالمية لنتعرف من خلالها على الاتجاه القادم والأكثر واقعية للين الياباني.

التوجه العام في الأسواق

التوجه العام الحالي في الأسواق نحو العزوف عن المخاطرة والتوجه إلى الملاذ الآمن، يتضح هذا من عمليات البيع الواسعة على مؤشرات الأسهم العالمية في الوقت الذي تشهد في أسعار السلع الأولية والنفط الخام تراجع إلى مستويات قياسية.

فالمستثمرين يرون أن أسعار الأسهم والسلع الأولية قد وصلت إلى مستويات بأعلى من قيمتها الحقيقية، بالرغم من أن المؤشرات جميعها تشير إلى تباطؤ في نمو الاقتصاد العالمي.

كل هذه العوامل ساعدت المستثمرين على التوجه إلى تصحيح مستويات الأصول الخطرة التي شهدت استثمارات ضخمة خلال الفترة الماضية، والبديل الآن أصبح الاستثمارات الأقل مخاطرة والتي تمثل ملاذ آمن للأسواق وعلى رأسها الين الياباني.

عمليات نقل التجارة (carry trade) شهدت انتعاش خلال الفترة الماضية هي عبارة عن بيع الاستثمارات منخفضة العائد مثل الين الياباني مقابل توجيه السيولة إلى الاستثمارات الأخرى صاحبة العائد المرتفع كأسواق الأسهم والسلع الأولية.

والآن انعكست العملية فيما يسمى بتراجع عمليات نقل التجارة (unwind carry trade)، والمقصود به بيع الأصول مرتفعة العائد والمخاطرة ونقل هذه الاستثمارات إلى ملاذ آمن يحافظ على هذه الاستثمارات من تقلبات الأسواق.

تصريحات صانعي القرار في اليابان

أهم التصريحات التي صدرت مؤخراً عن صانعي القرار في اليابان كانت على لسان وزير الاقتصاد الياباني السيد أكيرا أماري يوم أمس الأربعاء وأفادت أن الحكومة اليابانية لا تنتهج سياسة متعمدة لإضعاف الين الياباني.

تأتي هذه التصريحات من قبل وزير الاقتصاد في اليابان بسبب تشكيك البعض في أن الحكومة اليابانية تتدخل بشكل أو بآخر لإضعاف عملتها من أجل العمل على دعم قطاع الصادرات إلى جانب زيادة الضغوط التضخمية في البلاد، خاصة بعد انخفض الين الياباني مقابل الدولار إلى أدنى مستوى منذ شهر أغسطس/آب 2008.

ولكن هناك تصريح آخر أدلى به السيد أكيرا أماري أمام البرلمان الياباني أفاد أن الحكومة ستراقب أي تأثير سلبي ناتج من ارتفاع أسعار الواردات.

مثل هذا التصريح يدل على تضرر اليابان من انخفاض عملتها إلى هذه المستويات، والتي تسببت معها في قيام الشركات اليابانية بدفع المزيد مقابل الحصول على مستلزماتها من الخارج بسبب ضعف قيمة العملة.

قد يناسب هذا الشركات العملاقة والتي تستفيد أكثر من انخفاض قيمة الين الياباني في ارتفاع الميزة التنافسية لصادراتها، ولكن الشركات المتوسطة والصغيرة لا تستطيع أن تواكب هذا التطور الكبير في سعر الصرف للعملة.

وقد شاهدنا اهتمام مؤخراً من قبل البنك المركزي الياباني بأداء مثل هذه الشركات والتركيز على التأثير السلبي للارتفاع الين الياباني، مع الوعد بتدخل حكومي لمساعدة مثل هذه الشركات.

نستنتج من هذا أن ارتفاع الين الياباني لم يعد مرغوب من قبل صانعي القرار في اليابان على عكس السابق، ومن هذا المنطلق يمكن توقع أن الين الياباني سيشهد إقبال من المستثمرين الذين يبحثون عن الملاذ الآمن وهو الأمر الذي لن يضر السياسة النقدية في اليابان حالياً.

النظرة الفنية

زوج الدولار مقابل الين الياباني وصل إلى مستوى دعم هام عند 105.50 والذي يمثل المستوى التصحيحي 50% على مقياس فيبوناتشي للموجة الصاعدة التي حققها الزوج من يوليو/تموز إلى أكتوبر/تشرين الأول.

اختراق هذا المستوى لأسفل سيفتح المجال للوصول إلى مناطق 104.50 والتي تمثل المستوى التصحيحي 61.8% لنفس الموجة ومن بعدها المستوى 103.00.

الجدير بالذكر أن مؤشر الزخم RSI 14 وصل إلى مناطق المستوى 35.40 وهي مناطق لم يزرها منذ عدة أشهر، وهو ما يؤكد الزخم السلبي المتواجد على الزوج حالياً.

الخلاصة أن الاختراق الناجح للمستوى 105.50 يضع أهداف جديدة عند 104.50 و103.00.

 
عودة
أعلى