- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
في ما مضى كانت الخشية من خروج اليونان من اليورو تعكر مزاج الاسواق وتثير القلق والتوتر. اليوم باتت خشية المستثمرين من كون بقاء اليونان في منطقة اليورو يعني استمرار حالة الغموض واللاثقة بالقدرة على تطبيع الامور وانتظامها.
الخشية هذه اتسعت يوم امس بعد ان اعلن وفد الترويكا " الاتحاد الاوروبي + صندوق النقد الدولي + المركزي الاوروبي " تأجيل زيارته الى اثينا، وبعد ان تم الاعلان بان رئيس الوزراء اليوناني الجديد " انتوني ساماراس " لن يشارك في قمة الرؤساء الاوروبيين يوم الخميس. وبعد ان تم الاعلان في برلين ان القمة لن تناقش الوضع في اليونان. التشكك كبير بقدرة القمة على احداث اختراق ما في جدار الازمة التي يزداد قساوة، حتى ولو ان المستشارة الالمانية ميركل والرئيس الفرنسي هولاند سيحييان التقليد السابق باللقاء قبل انعقاد القمة للتشاور. اللقاء سيعقد في باريس مساء الاربعاء...
حتى الاتفاق الرباعي " المانيا فرنسا ايطاليا واسبانيا " على برنامج تفعيل اقتصادي قوامه 120 مليار يورو لم يثر فضول الاسواق التي ظلت باردة تجاهه. الشعور العام اتجه من جهة الى اعتبار هذا المبلغ صغير جدا حتى يمكن اخراج اوروبا من حالة الركود التي دخلتها، واتجه ايضا من جهة اخرى الى اعتباره كبيرا جدا ان قيس في ضوء الالتزامات الاوروبية التي لم تجد لها حدا والتي لم تبلغ بعد الهدف المرجو منها.
السؤال يبقى: الى أين؟
قرار اسبانيا تقديم طلب اعانة لقطاع بنوكها المنهار شكل عامل ضغط على الاسواق الاوروبية اولا والاميركية تاليا.في نيويورك راهن بعض المتداولين على كون البلد سيحتاج قريبا الى اللجوء تحت خيمة الانقاذ الاوروبية .
قبرص لم تفاجئ الاسواق بلجوئها الى هذه الخيمة بداية الاسبوع. الامر كان متوقعا ولكنه عامل سلب وضغط اضافي. القرار هذا بررته الحكومة بانعكاسات الوضع في اليونان على البلاد. قطاع البنوك في البلدين على ارتباط وثيق . وكالة فيتش لم تتاخر في الاعلان عن تخفيض درجة ائتمان الجزيرة الصغيرة الى درجة +bb. الاسواق وجدت في الامر سببا للضغط الاضافي على البورصات واليورو.
ووكالة موديز لم تتاخر في لعب دورها. بداية التداول في السوق الاسيوي خرجت لتعلن عن تخفيض درجة تصنيف 28 مصرفا اسبانيا.
سوق السندات الذي نجا الاسبوع الماضي من الاسوأ عاود الوقوع تحت تاثيرات السلبيات بداية هذا الاسبوع. السندات الاسبانية ارتفعت فائدتها من جديد كما الايطالية بينما تراجعت فائدة الالمانية في دليل جديد على ان السوق لا يزال يجد فيها موئلا حسنا وملجأ آمنا.
اليورو تابع تراجعه ووسط أجواء تأمل فيها القلة القليلة بان تتمكن القمة الاوروببة من فعل شيء يُذكر. القرارات الكثيرة التي اتخذها الاوروبيون والتي بقيت كلها دون نتيجة تذكر جعل المستثمرين في حالة يأس من امكانية النجاح.
اليورو يتراجع حقا. لكن هذا التراجع يبقى معتدلا جدا ان هو قيس بضخامة الاحداث ما يعني ان وصفه بالصلابة اقرب من وصفه بالضعف.
عوامل ثلاثة تسمح لليورو بالصمود:
الدور الالماني الذي لا يزال يلعب ايجابا حيث ان السندات الالمانية تبقى موضع طلب وثقة.
التوقعات بلجوء الفدرالي الاميركي قريبا الى ضخ السيولة في الاسواق ما يمنع الدولار من الاستقواء مجددا.
تاثير الموقف السويسري ايجابا وهو الذي يصر في كل يوم بوضوح على الدفاع عن ال 1.2000 وبكل شراسة.
الخشية هذه اتسعت يوم امس بعد ان اعلن وفد الترويكا " الاتحاد الاوروبي + صندوق النقد الدولي + المركزي الاوروبي " تأجيل زيارته الى اثينا، وبعد ان تم الاعلان بان رئيس الوزراء اليوناني الجديد " انتوني ساماراس " لن يشارك في قمة الرؤساء الاوروبيين يوم الخميس. وبعد ان تم الاعلان في برلين ان القمة لن تناقش الوضع في اليونان. التشكك كبير بقدرة القمة على احداث اختراق ما في جدار الازمة التي يزداد قساوة، حتى ولو ان المستشارة الالمانية ميركل والرئيس الفرنسي هولاند سيحييان التقليد السابق باللقاء قبل انعقاد القمة للتشاور. اللقاء سيعقد في باريس مساء الاربعاء...
حتى الاتفاق الرباعي " المانيا فرنسا ايطاليا واسبانيا " على برنامج تفعيل اقتصادي قوامه 120 مليار يورو لم يثر فضول الاسواق التي ظلت باردة تجاهه. الشعور العام اتجه من جهة الى اعتبار هذا المبلغ صغير جدا حتى يمكن اخراج اوروبا من حالة الركود التي دخلتها، واتجه ايضا من جهة اخرى الى اعتباره كبيرا جدا ان قيس في ضوء الالتزامات الاوروبية التي لم تجد لها حدا والتي لم تبلغ بعد الهدف المرجو منها.
السؤال يبقى: الى أين؟
قرار اسبانيا تقديم طلب اعانة لقطاع بنوكها المنهار شكل عامل ضغط على الاسواق الاوروبية اولا والاميركية تاليا.في نيويورك راهن بعض المتداولين على كون البلد سيحتاج قريبا الى اللجوء تحت خيمة الانقاذ الاوروبية .
قبرص لم تفاجئ الاسواق بلجوئها الى هذه الخيمة بداية الاسبوع. الامر كان متوقعا ولكنه عامل سلب وضغط اضافي. القرار هذا بررته الحكومة بانعكاسات الوضع في اليونان على البلاد. قطاع البنوك في البلدين على ارتباط وثيق . وكالة فيتش لم تتاخر في الاعلان عن تخفيض درجة ائتمان الجزيرة الصغيرة الى درجة +bb. الاسواق وجدت في الامر سببا للضغط الاضافي على البورصات واليورو.
ووكالة موديز لم تتاخر في لعب دورها. بداية التداول في السوق الاسيوي خرجت لتعلن عن تخفيض درجة تصنيف 28 مصرفا اسبانيا.
سوق السندات الذي نجا الاسبوع الماضي من الاسوأ عاود الوقوع تحت تاثيرات السلبيات بداية هذا الاسبوع. السندات الاسبانية ارتفعت فائدتها من جديد كما الايطالية بينما تراجعت فائدة الالمانية في دليل جديد على ان السوق لا يزال يجد فيها موئلا حسنا وملجأ آمنا.
اليورو تابع تراجعه ووسط أجواء تأمل فيها القلة القليلة بان تتمكن القمة الاوروببة من فعل شيء يُذكر. القرارات الكثيرة التي اتخذها الاوروبيون والتي بقيت كلها دون نتيجة تذكر جعل المستثمرين في حالة يأس من امكانية النجاح.
اليورو يتراجع حقا. لكن هذا التراجع يبقى معتدلا جدا ان هو قيس بضخامة الاحداث ما يعني ان وصفه بالصلابة اقرب من وصفه بالضعف.
عوامل ثلاثة تسمح لليورو بالصمود:
الدور الالماني الذي لا يزال يلعب ايجابا حيث ان السندات الالمانية تبقى موضع طلب وثقة.
التوقعات بلجوء الفدرالي الاميركي قريبا الى ضخ السيولة في الاسواق ما يمنع الدولار من الاستقواء مجددا.
تاثير الموقف السويسري ايجابا وهو الذي يصر في كل يوم بوضوح على الدفاع عن ال 1.2000 وبكل شراسة.