إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

الولادة القيصرية قد تسبب السمنة في وقت لاحق

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
قال باحثون بريطانيون إن الأشخاص الذين يولدون من خلال عمليات قيصرية من المحتمل أن يصبحوا بدناء في وقت لاحق من حياتهم مقارنة بالأشخاص الذين تكون ولادتهم طبيعية.


وأظهر تحليل أجري على نحو 38 ألف مولود، ونشر في مجلة "بلوس وان" العلمية، أن نسبة احتمالات ظهور السمنة بين الأشخاص الذين ولدوا قيصريا كانت أعلى بنحو 22 في المئة.
وقال الباحثون في المملكة المتحدة إنه من الأهمية أن تبلغ الأم بشأن العواقب طويلة المدى للولادة القيصرية.
لكن خبراء قالوا إنه ليس من الواضح ما الذي يحدث لهؤلاء بالفعل.
وأظهرت الدراسة أنه من بين كل 100 حالة ولادة طبيعية، هناك 60 شخصا يعانون من الوزن الزائد أو السمنة، لكنه من بين كل 100 حالة ولادة قيصرية، هناك 65 شخصا يعانون من السمنة.
وفي المتوسط، تضيف الولادة القيصرية نصف نقطة لمؤشر كتلة جسم الشخص.
وقال أحد الأطباء المشاركين في الدراسة، الدكتور ماثيو هايد من كلية امبريال كوليدج لندن لبي بي سي: "إنها زيادة تصل إلى خمسة أشخاص في كل 100 حالة، وهو ما يثير قلقا كبيرا".
وأضاف: "كما أنها تمثل زيادة بمقدار نصف وحدة فقط من مؤشر كتلة الجسم، لكن إذا كان لديك تلك الزيادة بين شعب بأكملة، فسوف ترى زيادة كبيرة في الوزن، وفي الآثار الجانبية التي ستحظى بالترويج الجيد."
وقال هايد إن النصائح المتعلقة بالولادة الطبيعية صممت لكي تناسب النتائج الفورية لحالة المولود وللأم، لكن الأمور المتعلقة بالمدى البعيد لنتائجها ينبغي أن تثار أيضا.
وأشارت بحوث سابقة إلى أن هناك مخاطر أخرى، مثل الربو، ربما تكون أكثر احتمالا بعد الولادة القيصرية.
ما السبب؟

140227031854_new_born_baby_hand_304x171_bbc_nocredit.jpg
يجب أخذ جميع العوامل الأخرى في الاعتبار


هناك نظريتان أساسيتان لتفسير السبب في أن الولادة الطبيعية قد تحمي المولود من الإصابة بالبدانة، السبب الأول: الضغط المصاحب للولادة الطبيعية قد يغير نشاط الجينات في المولود، والسبب الثاني يعود إلى أن الولادة الطبيعية تعرض المولود لبكتريا تستوطن الأمعاء، وبالتالي قد تؤثر الاختلافات في تلك البكتريا على الوزن.
ومع ذلك، لا تستطيع الدراسة أن تثبت أن الولادة القيصرية تجعل الشخص أكثر بدانة، إذ أن جميع العوامل الأخرى يجب أن تكون محل اعتبار.
ويمكن أن يشمل ذلك النساء البدينات، والأكثر عرضة لإنجاب أبناء بدناء، واللاتي من المحتمل أن يضعن أبنائهن من خلال عمليات قيصرية.
وتقول الباحثة نينا مودي: "هناك أسباب جيدة في أن الولادة القيصرية ربما تكون الخيار الأفضل للعديد من الأمهات، كما يمكن أن تنقذ حياة الأمهات وأبنائهن في بعض الحالات."
وتضيف: "إلا أننا نريد أن نفهم النتائج طويلة المدى لكي نوفر أفضل النصائح للنساء اللاتي يفكرن في الولادة القيصرية".
وفي تعليقه على الدراسة، قال باتريك أوبراين، استشاري الولادة ومتحدث باسم الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء، لبي بي سي: "من المهم والمثير للاهتمام أيضا أن نسلط الضوء على تلك العلاقة، لكن من المهم كذلك أن ندرك أنه من الصعب أن نعرف بالتأكيد ما إذا كانت الولادة القيصرية هي التي أدت إلى ذلك أم أن هناك شيئا آخر كان هو السبب."
وأضاف أوبراين أنه من المهم أن نكون منصفين للنساء عند تقديم المشورة لهن بشأن إيجابيات وسلبيات طرق الولادة المختلفة، وأنه من المهم أيضا مناقشة النتائج النظرية طويلة المدى للولادة الطبيعية.
 
عودة
أعلى