لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
إرتفعت العقود الآجلة للنفط الأمريككي إلى أعلى مستوياتها في شهر واحد خلال تداولات اليوم الجمعة، مدعوماً بتوقعات تمديد إتفاق خفض الإنتاج الساري حالياً لمدة 9 أشهر أخرى حتى نهاية شهر آذار/مارس من عام 2018، وذلك لمواجهة مشكلة وفرة العرض في الأسواق العالمية.
ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، قفزت عقود النفط الخام الآجلة تسليم حزيران/يونيو بواقع 60 سنتاً، أو ما يعادل 1.22٪، لتتداول عند 49.95 دولار للبرميل، لتسجل بذلك أعلى مستوياتها منذ 26 نيسان/أبريل الماضي.
من جهة أخرى، وفي بورصة لندن للعقود الآجلة (أيس)، إرتفعت عقود نفط برنت الآجلة تسليم تموز/يوليو بواقع 63 سنتاً أي بنسبة 1.20٪ لتتداول عند 53.15 دولار للبرميل، لتسجل بذلك أعلى مستوياتها منذ 20 نيسان/أبريل الماضي.
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، قد أصدرت تقريرها الأسبوعي كالعادة يوم الأربعاء. وأظهر التقرير تراجع مخزونات النفط الخام بواقع 1.8 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، وهو الإنخفاض الأسبوعي السادس على التوالي. إلا ان هذا الإنخفاض جاء دون مستوى التوقعات، فلقد كان المحللون يتوقعون تراجعاً قدره 2.3 مليون برميل، وهو ما أكد المخاوف من ارتفاع الإنتاج الأمريكي وهو ما قد يؤثر بالتالي على جهود الدول المنتجة للنفط والتي خفضت إنتاجها بهدف رفع الأسعار.
وفي وقت سابق، أعلنت المملكة العربية السعودية وروسيا عن دعمهما لتمديد إتفاق خفض الإنتاج. ففي بيان مشترك، قال وزير الطاقة السعودي (خالد الفالح) ونظيره الروسي (ألكسندر نوفاك) في نهاية إجتماعهما الذي جرى في العاصمة الصينية (بكين) أنهما اتفقا على تمديد إتفاق خفض الإنتاج الحالي بواقع 9 أشهر أخرى، حتى نهاية الربع الأول من العام القادم.
وقال البيان ان كلا الوزيرين قد تعهدا "بفعل كل ما يلزم" لتخفيض المخزونات العالمية نحو المستوى لمتوسط للخمس سنوات الأخيرة، واعربا عن تفاؤلهما بحصول هذه الفكرة على الدعم من بقية الدول المنتجة للنفط التي شارك في الاتفاق الاول.
وكانت منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) قد أقرت أتفاقاً، بالتعاون مع عدد من أكبرالدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة، وعلى رأسها روسيا التي هي حالياً أكبر منتج للنفط في العالم، في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، يهدف إلى خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا للستة أشهر الأولى من العام الحالي، وينتهي بتاريخ 30 حزيران/يونيو. إلا أن هذا الاتفاق قد فشل في التأثير حتى الآن على مستويات المخزون العالمية.
ومن المقرر أن يتخذ القرار النهائي حول ما اذا كان سيتم تمديد الاتفاق الحالي، في الاجتماع الرسمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والمقرر في 25 من الشهر الحالي.