- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
استمرت أسعار النحاس في التداول دون مستوى 3.00$ لليوم الرابع على التوالي بعد ان انخفضت إلى أدنى مستوى منذ مارس/آذار السابق عند مستويات 2.94$ وكما توقعنا في تقريرنا السابق " النحاس أمام دعم نفسي، بينما مخاوف ضعف الطلب تتزايد "
بينما لاتزال العوامل السلبية محيطة بالتداولات في أسواق النحاس في ظل المخاوف بشأن ضعف وتيرة نمو الاقتصاد العالمي بما في ذلك حالة عدم التأكد إزاء قوة الطلب من أكبر المستهلكين عالميا.
النحاس من أحد اهم المعادن التي تستخدم بشكل كثيف في صناعة المعدات بنسبة 31% من اجمالي الاستخدام العالمي للنحاس يليه قطاع البناء والتشييد بنسبة 30% ثم مشروعات البنية التحتية بنسبة 15%، وقطاع النقل والمواصلات بنسبة 12% بينما نسبة 12% الباقية تدخل في صناعات مختلفة أخرى.
لذا بالنظر إلى العوامل الأساسية التي تؤثر على تحركات أسعار النحاس يمكن حصرها من خلال علاقة العرض والطلب على الصعيد العالمي.
الاقتصاد الصيني
الصين تعتبر أكبر مستورد ومستهلك للنحاس وتستحوذ على 40% من اجمالي الطلب العالمي، لذا فإن العوامل المؤثرة على الاقتصاد الصيني والقطاعات ذات العلاقة بمستوى الطلب على النحاس تشكل عامل أساسي في التأثير على تحركات أسعار النحاس في الأسواق العالمية.
وفقا لتقديرات المجموعة الدولية لدراسات النحاس (ICSG) فإن الاستهلاك العالمي من النحاس ارتفع في النصف الأول من العام 2014 بنسبة 14.5% مدعوما بشكل رئيسي من تزايد الطلب من الصين بنسبة 27% مقارنة بنفس الفترة من العام 2013.
بينما في النصف الثاني من العام الجاري باتت الأمور أكثر سوءاً على صعيد الاقتصاد الكلي في ظل تراجع وتيرة نمو الاقتصاد الصيني بشكل عام وكذا تراجع نمو الأنشطة الصناعية وأنشطة البناء الامر الذي يلقى بظلاله على أسعار النحاس في الأسواق العالمية.
الناتج المحلي الإجمالي عن الربع الثالث الذي اظهر نمو الاقتصاد الصيني بنسبة 7.3% من 7.5% في الربع الثاني ومسجلا أدني وتيرة نمو منذ الربع الأول من عام 2009 والرجوع إلى مستويات ما بعد الازمة المالية العالمية، الأمر الذي يهدد عدم الوصول إلى مستهدف الحكومة للنمو بنهاية العام الجاري عند 7.5%.
بينما واصل قطاع البناء والتشييد الانخفاض المستمر في فترة التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، في مقابل نمو الإنتاج الصناعي في سبتمبر/أيلول بنسبة 8% من 6.9% في أغسطس/آب التي كانت أدني مستوى منذ ستة أعوام.
فيما انخفضت وتيرة الاستثمار في الأصول الثابتة في التسعة أشهر الأولى من العام إلى أدني مستوى منذ عام 2001.
البيانات كافية لتوضح الوضع بشكل عام في الصين، ومدى الأداء الضعيف للقطاعات المحركة للطلب على النحاس من قبل أكبر مستهلك في العالم.
بالرغم من ان البنك المركزي الصيني أعلن في الأسبوع السابق عن خطة تحفيز بقيمة 200 مليار يوان (32.8 مليار دولار أمريكي) من خلال توفير قروض قصيرة الأجل إلى أكبر 20 بنك تجاري في البلاد ضمن استهداف البنك دعم أنشطة الإقراض والائتمان.
إلا ان هذه الخطة لم تلقى صدى قوي في أسواق النحاس، والسبب بسيط أن نوع هذه الخطط التحفيزية يقع ضمن اهداف السياسة النقدية للبنك وإن كانت تصب في النهاية لدعم النمو لكن أثره يظهر بشكل أكبر على القطاع الخدمي، هذا بالمقارنة بالخطط التحفيزية التي اقرتها الصين ابان اندلاع الازمة المالية والتي كانت عبارة عن مشروعات بنية تحتية جديدة.
القطاع الصناعي في أوروبا
تأتي المنطقة الأوروبية في المرتبة الثالث من حيث حجم الطلب العالمي على النحاس وبعد الصين والدول الآسيوية الأخرى.
وبما ان منطقة اليورو تقف على حافة الركود في النصف الثاني من العام الجاري فإن ذلك يضيف من الضغوط السلبية على جانب الطلب على الصعيد العالمي.
بيانات الإنتاج الصناعي التي صدرت مؤخراً جاءت على نحو سلبي للغاية، مؤشر الإنتاج الصناعي سجل انكماش بنسبة -1.8% في أغسطس/آب ومسجلا أدني مستوى منذ نهاية عام 2008.
جانب العرض
ومن تقرير المجموعة الدولية لدراسات النحاس (ICSG) فإن حجم الإنتاج قد ارتفع في النصف الأول من عام 2014 بنسبة 5% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق 2013.
التوسع في الإنتاج من أكبر المنتجين عالميا من شأنه ان يساهم في التأثير سلبا على أسعار النحاس، مع التوقع بوجود فائض لا يوازيه نفس المقدار من الطلب، ووفقا لتقرير مؤسسة رويترز فإنه يتوقع ان يوجد فائض في الإنتاج بحوالي 226 ألف طن بنهاية العام الجاري، بينما أشار تقرير صادر عن مجموعة جولدمان ساكس بأن حجم المخزون من النحاس سيرتفع على مدار الستة أشهر المقبلين.
الدولار الأمريكي
الدولار الأمريكي يلعب دور كبير في التأثير على أسعار السلع ضمن العلاقة العكسية للسلع المقيمة بالدولار الأمريكي.
على الرغم من انخفاض الدولار الأمريكي امام سلة من العملات على مدار ثلاثة أسابيع حتى الآن، إلا أنه لايزال عند اعلى مستوياته منذ يوليو/تموز 2010 مسجلا اليوم 85.17 بينما لايزال مرتفعا بنسبة 5.8% منذ بداية العام وحتى الآن.
بالنظر إلى الرسم البياني للنحاس على فاصل زمني يومي، فإن النحاس لايزال يتداول أسفل مستوى الدعم المكسور عند 3$ للرطل والذي تحول إلى مقاومة بعد ان بقيت التداولات دونه لأربعة أيام على التوالي وتعكس تماسك التداولات ضمن حالة عدم التأكد المسيطرة على المستثمرين.
مؤشر القوة النسبية (RSI14) لايزال يعطي علامات سلبية مع بقاء المؤشر أسفل النقطة 50.
مؤشر الاتجاه (Vortex) يظهر تقارب خطي الاتجاه وما يعني تماسك للتداولات.
وبناء على ذلك فإن الاتجاه العام لايزال هابط على المدى القصير طالما بقيت التداولات أسفل مستوى 3$ للرطل.
وقد يعيد النحاس اختبار مستوى 2.94$ للأونصة ومع كسر هذا المستوى قد يستهدف أدني مستوياته في عام 2014 عند 2.89$ للأونصة الموافق لمستوى 161.8% لأداة فيبوناتشي الامتدادية للموجة الثلاثية ABC.
بينما لاتزال العوامل السلبية محيطة بالتداولات في أسواق النحاس في ظل المخاوف بشأن ضعف وتيرة نمو الاقتصاد العالمي بما في ذلك حالة عدم التأكد إزاء قوة الطلب من أكبر المستهلكين عالميا.
النحاس من أحد اهم المعادن التي تستخدم بشكل كثيف في صناعة المعدات بنسبة 31% من اجمالي الاستخدام العالمي للنحاس يليه قطاع البناء والتشييد بنسبة 30% ثم مشروعات البنية التحتية بنسبة 15%، وقطاع النقل والمواصلات بنسبة 12% بينما نسبة 12% الباقية تدخل في صناعات مختلفة أخرى.
لذا بالنظر إلى العوامل الأساسية التي تؤثر على تحركات أسعار النحاس يمكن حصرها من خلال علاقة العرض والطلب على الصعيد العالمي.
الاقتصاد الصيني
الصين تعتبر أكبر مستورد ومستهلك للنحاس وتستحوذ على 40% من اجمالي الطلب العالمي، لذا فإن العوامل المؤثرة على الاقتصاد الصيني والقطاعات ذات العلاقة بمستوى الطلب على النحاس تشكل عامل أساسي في التأثير على تحركات أسعار النحاس في الأسواق العالمية.
وفقا لتقديرات المجموعة الدولية لدراسات النحاس (ICSG) فإن الاستهلاك العالمي من النحاس ارتفع في النصف الأول من العام 2014 بنسبة 14.5% مدعوما بشكل رئيسي من تزايد الطلب من الصين بنسبة 27% مقارنة بنفس الفترة من العام 2013.
بينما في النصف الثاني من العام الجاري باتت الأمور أكثر سوءاً على صعيد الاقتصاد الكلي في ظل تراجع وتيرة نمو الاقتصاد الصيني بشكل عام وكذا تراجع نمو الأنشطة الصناعية وأنشطة البناء الامر الذي يلقى بظلاله على أسعار النحاس في الأسواق العالمية.
الناتج المحلي الإجمالي عن الربع الثالث الذي اظهر نمو الاقتصاد الصيني بنسبة 7.3% من 7.5% في الربع الثاني ومسجلا أدني وتيرة نمو منذ الربع الأول من عام 2009 والرجوع إلى مستويات ما بعد الازمة المالية العالمية، الأمر الذي يهدد عدم الوصول إلى مستهدف الحكومة للنمو بنهاية العام الجاري عند 7.5%.
بينما واصل قطاع البناء والتشييد الانخفاض المستمر في فترة التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، في مقابل نمو الإنتاج الصناعي في سبتمبر/أيلول بنسبة 8% من 6.9% في أغسطس/آب التي كانت أدني مستوى منذ ستة أعوام.
فيما انخفضت وتيرة الاستثمار في الأصول الثابتة في التسعة أشهر الأولى من العام إلى أدني مستوى منذ عام 2001.
البيانات كافية لتوضح الوضع بشكل عام في الصين، ومدى الأداء الضعيف للقطاعات المحركة للطلب على النحاس من قبل أكبر مستهلك في العالم.
بالرغم من ان البنك المركزي الصيني أعلن في الأسبوع السابق عن خطة تحفيز بقيمة 200 مليار يوان (32.8 مليار دولار أمريكي) من خلال توفير قروض قصيرة الأجل إلى أكبر 20 بنك تجاري في البلاد ضمن استهداف البنك دعم أنشطة الإقراض والائتمان.
إلا ان هذه الخطة لم تلقى صدى قوي في أسواق النحاس، والسبب بسيط أن نوع هذه الخطط التحفيزية يقع ضمن اهداف السياسة النقدية للبنك وإن كانت تصب في النهاية لدعم النمو لكن أثره يظهر بشكل أكبر على القطاع الخدمي، هذا بالمقارنة بالخطط التحفيزية التي اقرتها الصين ابان اندلاع الازمة المالية والتي كانت عبارة عن مشروعات بنية تحتية جديدة.
القطاع الصناعي في أوروبا
تأتي المنطقة الأوروبية في المرتبة الثالث من حيث حجم الطلب العالمي على النحاس وبعد الصين والدول الآسيوية الأخرى.
وبما ان منطقة اليورو تقف على حافة الركود في النصف الثاني من العام الجاري فإن ذلك يضيف من الضغوط السلبية على جانب الطلب على الصعيد العالمي.
بيانات الإنتاج الصناعي التي صدرت مؤخراً جاءت على نحو سلبي للغاية، مؤشر الإنتاج الصناعي سجل انكماش بنسبة -1.8% في أغسطس/آب ومسجلا أدني مستوى منذ نهاية عام 2008.
جانب العرض
ومن تقرير المجموعة الدولية لدراسات النحاس (ICSG) فإن حجم الإنتاج قد ارتفع في النصف الأول من عام 2014 بنسبة 5% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق 2013.
التوسع في الإنتاج من أكبر المنتجين عالميا من شأنه ان يساهم في التأثير سلبا على أسعار النحاس، مع التوقع بوجود فائض لا يوازيه نفس المقدار من الطلب، ووفقا لتقرير مؤسسة رويترز فإنه يتوقع ان يوجد فائض في الإنتاج بحوالي 226 ألف طن بنهاية العام الجاري، بينما أشار تقرير صادر عن مجموعة جولدمان ساكس بأن حجم المخزون من النحاس سيرتفع على مدار الستة أشهر المقبلين.
الدولار الأمريكي
الدولار الأمريكي يلعب دور كبير في التأثير على أسعار السلع ضمن العلاقة العكسية للسلع المقيمة بالدولار الأمريكي.
على الرغم من انخفاض الدولار الأمريكي امام سلة من العملات على مدار ثلاثة أسابيع حتى الآن، إلا أنه لايزال عند اعلى مستوياته منذ يوليو/تموز 2010 مسجلا اليوم 85.17 بينما لايزال مرتفعا بنسبة 5.8% منذ بداية العام وحتى الآن.
بالنظر إلى الرسم البياني للنحاس على فاصل زمني يومي، فإن النحاس لايزال يتداول أسفل مستوى الدعم المكسور عند 3$ للرطل والذي تحول إلى مقاومة بعد ان بقيت التداولات دونه لأربعة أيام على التوالي وتعكس تماسك التداولات ضمن حالة عدم التأكد المسيطرة على المستثمرين.
مؤشر القوة النسبية (RSI14) لايزال يعطي علامات سلبية مع بقاء المؤشر أسفل النقطة 50.
مؤشر الاتجاه (Vortex) يظهر تقارب خطي الاتجاه وما يعني تماسك للتداولات.
وبناء على ذلك فإن الاتجاه العام لايزال هابط على المدى القصير طالما بقيت التداولات أسفل مستوى 3$ للرطل.
وقد يعيد النحاس اختبار مستوى 2.94$ للأونصة ومع كسر هذا المستوى قد يستهدف أدني مستوياته في عام 2014 عند 2.89$ للأونصة الموافق لمستوى 161.8% لأداة فيبوناتشي الامتدادية للموجة الثلاثية ABC.