إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

المعارضة السورية تتقدم صوب معقل الأسد وتستولي على مطار منغ

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
- قال ناشطون اليوم الثلاثاء إن معارضين اسلاميين سوريين قتلوا نحو 200 شخص في هجوم بدأ قبل ثلاثة أيام في معقل الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد مما اضطر مئات من القرويين للبحث عن ملجأ على ساحل البحر المتوسط.

وقال الناشطون انه منذ بدء الهجوم المفاجيء فجر الاحد استولت الألوية المشكلة في أغلبها من الإسلاميين وتقودها جماعتان مرتبطان بتنظيم القاعدة على ست قرى على الطرف الشمالي من جبل العلويين الذي يقع إلى الشرق من مدينة اللاذقية الساحلية.

ويمثل هجوم المعارضة على اراض يسيطر عليها العلويون واستيلائها على مطار عسكري شمالي حلب مكسبين كبيرين لمعارضي الاسد بعد عدة أشهر من الانتكاسات خسروا خلالها اراض حول العاصمة دمشق ومدينة حمص في وسط البلاد.

وتسلط هذه التطورات اضافة الى القتال المستمر في محافظة درعا الجنوبية الضوء على التحدي الذي يواجهه الاسد في محاولة استعادة سلطته في أنحاء سوريا بعد أكثر من عامين من الصراع الذي قتل فيه أكثر من 100 الف شخص.

ويسيطر الاسد على معظم المناطق في جنوب ووسط سوريا بينما يسيطر المعارضون على المناطق الشمالية قرب الحدود التركية وبامتداد وادي الفرات صوب العراق. ويسيطر الأكراد حاليا بشكل متزايد على الجزء الشمالي الشرقي .

ويشكو المعارضون من نقص في السلاح والدعم الاجنبي على عكس الجيش السوري الذي يتمتع بدعم ايران وجماعة حزب الله اللبنانية. لكنهم يلقون دعما من قوى سنية في المنطقة وزودوا انفسهم بأسلحة مضادة للدبابات استولوا عليها من الجيش.

وقال التلفزيون الحكومي اليوم الثلاثاء ان الجيش استعاد اثنتين على الأقل من القرى العلوية التي استولى عليهما المعارضون منذ يوم الاحد وأعلن اسماء عشرة "إرهابيين" وهو الوصف الذي تطلقه السلطات على مقاتلي المعارضة قال إنهم قتلوا في المعارك.

وقال عمار حسن وهو ناشط محلي في اللاذقية ان 60 معارضا إجمالا قتلوا منذ بداية العملية. واضاف "الاسد يرسل تعزيزات ضخمة من اللاذقية لكن التحرير سيستمر."

ويعكس نشر الاسد لقوات اضافية مدى ضخامة التحدي لسلطته في منطقة بقيت تحت سيطرته القوية منذ اندلاع الصراع في سوريا.

ويقول دبلوماسيون إن المنطقة الساحلية والقرى الجبلية قد تكون مسرحا لمذبحة ضد العلويين في المنطقة إذا باتت اليد العليا في الصراع للمتشددين الإسلاميين في نهاية المطاف.

وقال أحد مقاتلي المعارضة في المنطقة "قتلنا 200 (من رجال الاسد) يوم الاحد فقط وامس قتلنا 40 على الاقل."

وقال وهو يشير الى مدينة اللاذقية على البحر المتوسط "رجاله طردوا من المدينة. من رفعوا الرايات البيضاء فقط هم الذين لم يقتلوا."

وقال أحمد عبد القادر وهو ناشط ينتمي إلى لواء أحرار الجبل أحد المجموعات التي تشارك في العملية ان عدد القتلى بلغ 175 شخصا وصفهم بأنهم من الجنود وأفراد الميليشيا الذين كانوا يحرسون حواجز الطرق بين القرى الجبلية.

وقال ناشطون ان رجل دين علويا بارزا يدعى موفق غزال احتجز على يد مقاتلين من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة يسعون لمبادلة مقاتلين معتقلين.

وقال محمد موسى وهو قائد بالجيش السوري الحر ان قوات المعارضة أصبحت على مشارف قرية عرامو التي تبعد 20 كيلومترا عن القرداحة مسقط رأس الاسد وبها قبر والده حافظ الاسد الذي حكم سويا بقبضة حديدية لثلاثة عقود.

وقال عبد القادر "الهدف هو الوصول الى القرداحة وإيذائهم كما يؤذوننا. العلويون يمكثون في جبلهم معتقدين انهم يمكنهم تدمير سوريا والبقاء محصنين."

وفي مكسب آخر للمعارضة سيطر مقاتلون اسلاميون في شمال البلاد على مطار منغ العسكري بعد اشهر من الصراع وعززوا بذلك سيطرة المعارضة على مسار امداد رئيسي من تركيا الى حلب.

وأعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض تحرير المطار بالكامل قائلا ان الاستيلاء عليه سيكون له تأثير استراتيجي على مسار المعركة في انحاء الشمال.

وجاء في بيان أصدرته تسعة ألوية شاركت في العملية من بينها دولة العراق والشام الاسلامية انه تم تحرير المطار بالكامل وانه تجري مطاردة فلول "عصابات" الاسد الان.

واجتاح مقاتلو جماعة دولة العراق والشام الاسلامية مقر القيادة وهو آخر جزء كانت تسيطر عليه قوات الاسد امس الاثنين بعد ان قاد مهاجم انتحاري عربة نقل جنود مدرعة معبأة بالمتفجرات وصدم بها المبنى.

وقال تشارلز ليستر الذي يعمل لدى مركز دراسات الارهاب والتمرد التابع لجينز ان سقوط المطار "يؤكد التأثير الاستراتيجي البارز للاسلاميين المتشددين خاصة في شمال سوريا."

وقال انه سيشكل على الارجح نقطة تحول في الصراع الاوسع في محافظة حلب. ومازالت قوات الاسد تسيطر على جزء من حلب المركز التجاري السابق للبلاد لكن معظم الاراضي المحيطة بها تسيطر عليها قوات المعارضة.

وقال ناشطون ان منغ لم يستخدم كمطار منذ عدة أشهر مع سيطرة مقاتلي المعارضة عليه بالتدريج حيث أسروا 15 جنديا اثناء الهجوم الاخير على المنشأة في اليومين الاخيرين.

وقالت وسائل الاعلام الحكومية ان القتال مستمر في المنطقة. وذكر بيان ان القوات المسلحة في مطار منغ والمنطقة المحيطة يواجهون "الارهابيين" ببسالة وان الجماعات "الارهابية" تمنى بخسائر فادحة.

وقال نشطاء إن سقوط المطار كشف قريتين شيعيتين قريبتين يدرب مقاتلو جماعة حزب الله فيهما ميليشيات موالية للاسد.

وحاولت قوات الاسد منع سقوط المطار بشن هجوم من حلب الشهر الماضي بدعم من مقاتلين في قريتي نبل والزهراء.
 
عودة
أعلى