المؤثرات متناقضة والاسواق تراوح انتظارا لمواعيد مهمة

[طارق جبور]

انها بيانات قطاع البناء الاميركي الغير موحدة والغير واضحة المعالم. مبيعات البيوت المستعملة اثارت موجة تفاؤل سرعان ما بددتها مبيعات البيوت الجديدة ( -8.1% ) ( التراجع الاقسى منذ ثمانية اشهر ) . هذا الواقع، ان هو اضيف الى النتائج المتناقضة ايضا للشركات التي صدرت هذا الاسبوع، تفسر حالة التقلب في وول ستريت بعد تسجيل مؤشر " اس اند بي 500 " نسبة قياسية جديد على المستوى التاريخي، وللجلسة الثالثة على التوالي.
وهكذا يمكن القول بان قطاع البناء هو النقطة السوداء في المسيرة الاقتصادية الاميركية . هو الذي يمنع الكثيرين من العمل بثقة تامة استنادا الى نتائج الشركات ويبقي حالة الغموض والتشويش قائمة.
وجديد سوق العمل؟
تراجع طلبات اعانة البطالة الى ما دون ال 300 الف طلب تطور بالغ الايجابية والاثارة ( النتيجة الافضل منذ العام 2006 ) . من هذا التطور انطلقت الرهانات مجددا على موقف جديد اشد وضوحا من سابقيه قد يتخذه الفدرالي في اجتماعه الاسبوع القادم. رفع الفائدة قبل الوقت المقدر له بات امرا راجحا، ومن هنا يكتسب هذا الاجتماع الاهمية القصوى.
والى ذلك الحين؟
لا نستبعد ( بورصة انفو ) ان يكون السوق على عتبة التحسب لكلام جديد، فيبدأ التحرك على هذا الاساس، ونكون امام ايام من المراوحة التصحيحية الممهدة للموعد المذكور.
وعن نتائج الشركات؟
الجو العام المسيطر ايجابي.. معظم الشركات اعطت حتى الان النتائج الطيبة ولكن.. لكن ليس بسيطا ان يعطي " كاتربلر " نتيجة مخيبة للامل. نتائج " فيس بوك " الايجابية لا يمكنها ان تحل محل العملاق الاميركي الذي يؤشر عادة الى سلامة الحركة الاقتصادية في البلاد.السهم تراجع بنسبة 3.1% وهذا ما منع داو جونز من مماشاة " اس اند بي " في تحقيق القمة الجديدة.
واليورو ؟
سجل ارتفاعا ظل ضمن نطاق التصحيح العادي. البيانات الاوروبية ساعدت يوم امس على هذه الحركة ( مؤشر مديري المشتريات سجل قيمة جيدة على 54 نقطة ) *وعوّضت استمرار التوترات الجيوسياسية التي ظلت مخيمة وملقية بثقلها على الاسواق. ما حدث هو ان البعض انتقلوا من حالة التشكك الى الرهان على كون الانطلاقة الاقتصادية بدأت في الفصل الثالث واننا سنشهد فصلا مختلفا الان.
ارتفاعات اليورو هذه، ومهما كانت مدعومة من معطيات اوروبية جديدة ايجابية، لن تكون في وضع يسمح برهانات جديدة تنهي حالة الضعف السابقة لان الدولار يقى في وضعية الهجوم والى ان يتضح موقف الفدرالي في اجتماع الاسبوع القادم.
ما تقدم يعني ان ارتفاعات اليورو مناسبات بيع جديدة بانتظار الوضوح للمرحلة القادمة.
*
الى كل ذلك لا بد من التدقيق اليوم بنتائج مؤشر " اي ف و " الالماني المنتظر صدوره ال 08:00 جمت. ارتفاع جديد للرقم السابق على ال 109.7 سيكون مفاجئا وغير محسوب طبعا. الاكثرية تتوقع استحالة العودة الى ما فوق ال 110 نقاط.
ايضا في الثالثة يصدر بيان الكتلة النقدية عن المركزي الاوروبي .
من بريطانيا بانتظار الناتج المحلي للفصل الثالث بالقراءة الاولية .
من الولايات المتحدة طلبيات السلع المعمرة في ال 12:30 جمت.
​