إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

الكلام الصريح عن اليونان جرعة مرة. هل مرّت بسلام؟

طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة
المشاركات
82,633
الإقامة
قطر-الأردن
تقلبت اسواق الاسهم الاميركية طويلا ونجحت في نهاية المطاف في الاقفال على ارتفاع، فاستعاد ال داو جونز ال 11.000 نقطة واقفل فوقها، وقارب ال ناسدك ال 2500 نقطة. الارتفاع الملفت كان في الدقائق الاخيرة التي كانت كفيلة بتحويل المؤشرات الثلاثة من الاحمر الى الاخضر فسمحت للجميع بتصعيد أنفاس الرضا لان الخشية كانت كبيرة من بداية اسبوع سلبي.
ما حدث اليوم كان مدعاة للراحة لان السؤال الكبير الذي كان يُطرح منذ أواسط الاسبوع الماضي* وجد جوابا أوليا، او شبه جواب أولي. السؤال هو: هل نعيش فترة تباطؤ للاقتصاد أم تراه شيء آخر أكثر خطورة؟ شبه*الجواب الاولي هو : ما نعيشه هو على الارجح حالة تباطؤ لن يؤدي الى الركود...
*
من على الضفة الأخرى من الاطلسي أنباء أكثر سوداوية، فالمؤشرات كلها اقفلت في الاحمر، ولها مبرراتها في ذلك. ما يجري في اليونان وحولها غير مطمئن بعد، والبنوك الاوروبية تتعرض لضغوط هائلة تعرقل تحسن مؤشرات الاسهم بالرغم من الاقبال على الشراء في اسهم شركات دفاعية، يرى المستثمرون ان اسعارها الحالية باتت مغرية.
*
اليورو وبعد انزلاقة دون ال 1.3500 مقابل الدولار، والى ال 104.00 مقابل الين، بفعل مجموعة من الانباء السلبية منذ يوم الجمعة الماضي *عاد واستقر فوقهما بالرغم من استمرار الحديث عن اقتراب موعد الاعلان عن توقف اليونان عن السداد. البعض حدد تقديرا نهاية العام الحالي كموعد لهذا الحدث، وما يجري في السوق حاليا هي جرعة تحصين له لتقبل الحدث بأقل الاضرار الممكنة.
ان الحديث عن سقوط اليونان - بطريقة او باخرى - كان ليكون كارثيا على اليورو قبل أشهر عدة ، هذا الحدث نراه يمر اليوم بتراجعات مقبولة، ويبدو ان مجرد السماح بالحديث عن الشيء الذي كان ممنوعا في الماضي قد أراح الاسواق وجعلها تبدأ بتقبل الحدث. هذا ولا بد من الأخذ بالاعتبار ايضا ان تراجع اليورو ليس فقط بفعل الازمة اليونانية ولكن الرهانات على تخفيض محتمل للفائدة فعل فعله ايضا .
*
استقرار اليورو نسبيا في ساعات المساء كان على علاقة بتقارير عن عودة مندوبي الترويكا الى اليونان قريبا وعن إمكانية تلقي البلاد لدفعة مساعدات جديدة. أنباء اخرى عن محادثات ايطالية مع شركة استثمار صينية تزمع شراء سندات حكومية ايطالية.
*
وان رضي السوق بالوضع الاوروبي المستجد، وتقبل التعايش معه مستقبلا، فهذا لن يعني ان المشاكل وجدت حلولا لها. يبقى الحديث عن الوضع الاقتصادي العالمي وسوق العمل الاميركي في الواجهة، وهذا يبقي البحث عن الملاذات الآمنة جاريا على قدم وساق في سوق العملات.
الفرنك انتهى كعملة ملاذ حتى إشعار آخر. الين الياباني تدور حوله الشكوك وامكانية التدخل المباشر للسلطات النقدية اليابانية تؤرق الجميع. لم يبقَ في الساحة الا الدولار ، والى حد ما العملات السكندينافية ولاسيما الكراون النروجي. ارتفاع الدولار الحالي يتم تفسيره اولا واخيرا بهذا الدور التقليدي الذي يغيب عنه فترة ثم يعود اليه.
 
عودة
أعلى