إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

القرية والمدينة فى القرآن

رضا البطاوى

عضو فعال
المشاركات
2,709
الإقامة
مصر
القرية والمدينة فى القرآن
فى هذا العصر دأب القوم اعتمادا على دراسات تأتينا من الغرب والشرق على التفرقة بين القرية والمدينة فالقرية بلدة زراعية عدد سكانها صغير لا يوجد بها سوى عدد قليل من مؤسسات الدولة بينما المدينة بلدة كبيرة تتميز بكونها بلدة صناعية أو تجارية بها الكثير من مؤسسات الدولة التى تخدم الناس وبها عدد كبير من السكان
هذا التعريف هو تعريف لا يتفق مع الوحى ولا مع الواقع فالعديد من مدن العالم فى بعض الدول عدد سكانها يفوقها فى العدد بعض القرى ومن ثم فعدد السكان ليس عاملا فارقا
كما أن بعض المدن تتواجد بها الزراعة والصناعة والتجارة كما تتواجد الثلاث فى الكثير من القرى ومن ثم فالنشاط السكانى يس أمرا فارقا
كما أن عدد مؤسسات الدولة بين القلة والكثرة هنا أوهناك ليس أمرا يفرق بين البلدات
هذه التفرقة هى نتيجة دراسات غريبة عنا لا صلة لها بديننا ولا بواقعنا فالوحى الإلهى جعل القرية هى نفسها المدينة فمثلا بلدة الرسل (ص)الثلاثة فى سورة يس سماها قرية فقال :
"واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون"
وسماها المدينة عندما ذكر الرجل الوحيد الذى آمن بالرسل الثلاثة فقال :
"وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون وما لى لا أعبد الذى فطرنى وإليه ترجعون"
وفى سورة يوسف سميت مصر مدينة فى قوله تعالى :
"وقال نسوة فى المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا"
وسميت قرية فى نفس السورة فى قوله تعالى :
"ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين وسئل القرية التى كنا فيها والعير التى أقبلنا فيها وإنا لصادقون"
فالقرية التى كان الإخوة فيها هى مصر
 
عودة
أعلى