- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
العملات عند أسعار عادلة، لكن بحسب رأي المتداولين!
لو نظرنا إلى حركة العملات الأجنبية هذا اليوم، سوف نرى بأنها متذبذبة جداً و قد يرى البعض بأنها خرجت عن المنطق! لكن في الحقيقة، حركة العملات اليوم إنما وضحّت فعلاً توقعات البنوك المركزية الرئيسية في العالم بشكل مثالي. توقعات قرار البنك الفيدرالي الأمريكي تشير إلى أن الفيدرالي سوف يعتمد خطّة تحفيز كمي ثانية جديدة و هذا ما قد يضعف الدولار الأمريكي، من المتوقع للبنك البريطاني أن يستمر في دعمه للاقتصاد و هذا يسبب ضعف الجنيه مقابل عملات و استقرار نسبي و قليل من الارتفاع مقابل أخرى، حيث أن الدعم الذي يحتاجه الاقتصاد ليس كما توقّع المتداولون سابقاً. بالنسبة للبنك الأوروبية، فمعظم التوقعات تشير إلى أن البنك سوف يبقي على السياسات الحالية على ما هي عليه.
بدراسة المتغيرات البسيطة السابقة، و إضافة بيانات ألمانيا و أوروبا الإيجابية التي صدرت اليوم، سوف نرى بأن الارتفاع الذي يشهده اليورو مقابل الدولار الأمريكي مبرر جداً، حالياً يتم تقييم سعر صرف اليورو حسب المتغيرات المشار لها. ارتفع سعر صرف اليورو هذا اليوم بعد ملامسته للأدنى عند سعر 1.3879 ليلامس الأعلى عند سعر 1.4050 و استقرت التداولات الآن في مستويات فوق مستوى الدعم 1.4000 فيما مستوى المقاومة 1.4085 ينتظر أن يتم اختباره مجدداً في حال استطاع الزوج الاحتفاظ في تداولاته فوق الحاجز الفني و النفسي المتمثل في الدعم المشار له.
تذبذب حاد جداً يشهده الجنيه الإسترليني مع ميل للهبوط. تداول سعر صرف الجنيه مقابل الدولار الأمريكي هذا اليوم في تذبذب كبير بين مستوى الدعم 1.5960 و مستوى المقاومة 1.6075 و كانت بيانات مدراء المشتريات صاعقة للجنيه عندما أشارت إلى انخفاض واضح و غير متوقع في مقداره في أداء قطاع البناء و نموّه. هذه البيانات أعطت إشارة للمتداولين بأنه رغم استمرار النمو إلا أنه يضعف. يتداول سعر صرف الجنيه الإسترليني في هذه اللحظات بين مستوى الدعم 1.5975 و مستوى المقاومة 1.6045 فيما ثبات الدعم المشار له قد يكون قادراً على دفع الزوج في مزيد من الإيجابية، خصوصاً لو أثبت أن الفيدرالي قد يتبع سياسة تخفيف كمي كبيرة و البنك البريطاني مكتف فيما هو عليه الآن من تقديم خطط التحفيز الاقتصادي.
في حال أقر البنك الفيدرالي الأمريكي خطّة تحفيز كما يأمل المتداولين في مقدارها، قد تنتعش الأسواق المالية ثانية و هذا ما قد يسبب عمليات بيع للين الياباني للاتجاه في استثمارات في أسواق العائد المرتفع. في نفس الوقت، نرى بأن هنالك قلقاً من تدخل البنك الياباني في سعر صرف الين الياباني لإضعافه مما يجعل المتداولين أكثر حذراً في شراء الين الياباني كملاذ آمن. هذه الأسباب دفعت في الدولار الأمريكي لارتفاع مقابل الين الياباني من مستوى 80.44 ليلامس الأعلى له اليوم عند 80.96. لكن بشكل عام، ما زلنا عند أعلى مستويات للين الياباني مقابل الدولار الأمريكي منذ عام 1995. يتداول زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني حالياً حول مستوى الدعم 80.70 و الذي يعتبر الآن فاصل استمرار إيجابية الدولار أو عودة ارتفاع سعر صرف الين الياباني. التمركز فوق هذا المستوى قد يجلب معه مزيداً من الاتجاه الصاعد للدولار الأمريكي ليلامس مستوى 81.00 ين للدولار الواحد فيما التمركز تحت هذا المستوى قد يسبب اختبار لمستوى 80.45 ين للدولار الأمريكي الواحد.
بحسب رأي المتداولين، الأسعار التي تتداول عندها العملات الأجنبية الآن هي الأسعار العادلة! لكن هل سوف يبقى الحال على ما هو عليه مع تقدّمنا في بيانات هذا الأسبوع و قرارات البنوك المركزية التي تبدأ من ليلة يوم غد؟ هذا السؤال تحديداً قد يكون سبباً لتذبذب حاد جداً في الأسواق المالية لصرف العملات الأجنبية بقية تداولات هذا اليوم.