إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

العثور على 39 جثة في شاحنة جنوب شرق بريطانيا

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا



عثر على 39 جثة في حاوية شاحنة في مقاطعة اسيكس الواقعة جنوب شرقي بريطانيا.

ووجدت الشاحنة، التي يعتقد أنها قادمة من بلغاريا، قبل الساعة 01:40 بعد منتصف الليل، في مجمع صناعي في منطقة غريز، بحسب ما قالته الشرطة.

ومات جميع من كانوا داخل الحاوية، وهم 38 فردا وصبي، كما قالت شرطة اسيكس.

وقبضت الشرطة على سائق الشاحنة، البالغ من العمر 25 عاما، والمنحدر من أيرلندا الشمالية، للاشتباه بأنه قاتل.

وقالت الشرطة إن الشاحنة دخلت بريطانيا عن طريق هوليهيد في أنغليسي يوم السبت.

وقالت نائبة رئيس الشرطة، بيبا ميلز، إن تحديد هوية الضحايا لاتزال "ذات أولوية لديها"، لكن يتوقع أن "تستغرق وقتا".

وقالت الوكالة الوطنية للجريمة إنها أرسلت ضباطا للمساعدة في تحديد أي "جماعات جريمة منظمة، ربما يكون لها دور في الحادث".

وقال شيموس ليني، مدير السياسة في جمعية نقل البضائع في أيرلندا الشمالية: إذا كانت الشاحنة جاءت من بلغاريا، ودخلت بريطانيا من هوليهيد، فإن هذا مسار "غير تقليدي".

"ظروف رهيبة"

وأضاف أنه مع ورود تقارير بشأن زيادة إجراءات التفتيش الأمني في دوفر وكالاي: أن ذلك المسار "قد ينظر إليه باعتباره طريقا سهلا للذهاب من تشيربورغ، أو روسكوف، إلى روسلير، ثم إلى الطريق المفضي إلى دبلن".

وقال ريتشارد بيرنيت، الرئيس التنفيذي لجمعية نقل البضائع بالبر، إن حاوية الشاحنة يبدو أنها وحدة تبريد، تصل فيها درجة البرودة 25 درجة تحت الصفر.

ووصف الظروف التي تعرض لها الناس في الداخل بأنها "رهيبة للغاية".

وقال متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية في بلغاريا إنه لم يتأكد لديها أن الشاحنة مسجلة في البلاد.

وأضاف أنه "لا يوجد مؤشر إلى جنسية جثث الضحايا التي عثر عليها في الشاحنة".

وناشدت الشرطة الشهود ومن لديه معلومات تتعلق بمسار الشاحنة، بالاتصال بها.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون إن الحادثة "مأساة لا يمكن تخيلها، وشيء يفطر القلوب".

وأضاف، خلال جلسة البرلمان للرد على أسئلة الأعضاء: "أعلم أن تعاطف ودعوات جميع الأعضاء مع من فقدوا حياتهم، ومحبيهم. وأنا أتابع التطورات، ووزارة الداخلية ستتابع العمل عن قرب مع شرطة اسيكس لمعرفة ما حدث بالضبط".

"ازدراء لحياة الإنسان"

وقالت وزيرة الداخلية، بريتي باتيل، إن "الحادثة المأساوية الفظيعة صدمتها وأحزنتها"، بينما كتبت عضوة البرلمان عن المنطقة، جاكي دويل-برايس، إن الحادثة "مثيرة للغثيان".

وقالت وزيرة الداخلية، خلال جلسة رئيس الوزراء للرد على أسئلة الأعضاء: "إن وضع 39 شخصا في حاوية معدنية مغلقة يظهر ازدراء لحياة الإنسان، وهذا شر. وأفضل ما يمكن أن نفعله لذكرى هؤلاء الضحايا هو أن نجد الجناة وأن نقدمهم للعدالة".

ورد جونسون قائلا: "جميع تجار البشر هؤلا يجب مطاردتهم وإحضارهم للعدالة".
 
جثث شاحنة إسيكس: السفارة الصينية تعرب عن حزنها بعد معلومات تفيد بأن الضحايا "صينيون".
قالت السفارة الصينية في لندن إنها تلقت بحزن بالغ وبأسى الأنباء التي تفيد بأن الـ 39 جثة التي عثرت عليها الشرطة البريطانية الأربعاء داخل شاحنة في مقاطعة إسيكس جنوب شرقي بريطانيا، تعود لمواطنين صينيين، بحسب وكالة رويترز.

وتقول الشرطة من جانبها إنها مستمرة في جمع المعلومات وفي التحقيق مع سائق الشاحنة (في العشرينيات من عمره) المنحدر من إيرلندا الشمالية غداة القبض عليه. كما داهمت عناصر الأمن منزلين في إيرلندا الشمالية على خلفية الحادثة التي لم تتكشف ملابساتها بعد.

وبحسب الوكالة الوطنية للجريمة في بريطانيا، فأن البحث جارٍ لتحديد مجموعات جريمة منظمة يشتبه في إمكانية ضلوعها في الحادثة، وذلك عبر تقفي المسار الذي سلكته الشاحنة في أوروبا.

يذكر أن الحادثة تتشابه مع حادثة وقعت قبل تسع عشرة سنة عندما لقى 58 صينيا مصرعهم داخل إحدى شاحنات النقل في مدينة دوفر عند الساحل الجنوبي الشرقي لبريطانيا، وعثر لاحقا على شخصين فقط نجيا من الحادث.

وسجلت حادثة موت جماعي أخرى مشابهة في عام 2004 عندما لقى 23 صينيا من جامعي القواقع حتفهم عند خليج موركامب عند الساحل الشمالي الغربي للمملكة المتحدة جراء حركة المد.

وتقول تقارير إعلامية إن الأسباب التي وقفت وراء الحادثتين كانت مختلفة لكن العنصر المشترك فيها تمثل في وجود عصابات صينية تقوم بالجريمة المنظمة ساعدت في نقل القتلى بشكل غير مشروع عبر شاحنات إلى العمق البريطاني.
 
عودة
أعلى